أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 4/4














المزيد.....

المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 4/4


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5890 - 2018 / 6 / 1 - 14:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



ونواصل بيان المرجعية بذكر النقطتين الثانية والثالثة التي سأعلق على ما جاء فيهما بين مضلعين [هكذا] في هذه الحلقة الرابعة والأخيرة.
1 إن المشاركة في هذه الانتخابات حق [وليس واجبا] لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية، وليس هناك ما يُلزمه بممارسة هذا الحق إلا ما يقتنع هو به من مقتضيات المصلحة العليا لشعبه وبلده [وهذا تطور في موقف المرجعية من مسؤولية الفرد عما يتخذه من قرار بكامل حريته، عملا بالمبدأ الوارد في المادة (42) من الدستور، والتي تنص: «لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة»]، نعم ينبغي أن يلتفت إلى أن تخليه عن ممارسة حقه الانتخابي يمنح فرصة إضافية للآخرين في فوز منتخبيهم بالمقاعد البرلمانية [وهذا ما ذكرته في مقالتي قبل الانتخابات «هل نقاطع؟ هل ننتخب؟» ومقالتي السابقة بعد الانتخابات «الانتخابات والمقاطعون»، حيث اعتبرت إن المقاطعة قد تعطي فرصا أكبر لمجيء الأسوأ، وإن كانت تمثل خيارا من حق المواطن أن يختاره] وقد يكونون بعيدين جداً عن تطلعاته لأهله ووطنه، ولكن في النهاية يبقى قرار المشاركة أو عدمها متروكاً له وحده [موقف حكيم ومنسجم مع مبادئ الديمقراطية بكل تأكيد]، وهو مسؤول عنه على كل تقدير، فينبغي أن يتخذه عن وعي تام وحرصٍ بالغٍ على مصالح البلد ومستقبل أبنائه.
2 إن المرجعية الدينية العليا تؤكد وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كافة القوائم الانتخابية [وهذا لون من ألوان عدم إقحام الدين في السياسة بإصدار فتاوى دينسياسية (دينية-سياسية)، وهذا هو ما ندعو إليه من دولة علمانية، يكون الدين فيها شأنا شخصيا مكفولة حريته من الدولة، لكن له ميدانه الذي لا يتداخل مع ميادين السياسة وشؤون الدولة والشأن العام]، بمعنى أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الإطلاق [مهما ادعى التدين والولاء لأهل البيت وللمرجعية]، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص، ومن الضروري عدم السماح لأي شخص أو جهة باستغلال عنوان المرجعية الدينية أو أيّ عنوان آخر يحظى بمكانة خاصة في نفوس العراقيين للحصول على مكاسب انتخابية [وهذا تنبيه واضح، وإدانة لكل من استغل عنوان المرجعية وزايد بها منذ انتخابات الجمعية الوطنية مطلع 2005 وعبر الانتخابات الأربع حتى هذه الأخيرة]، فالعبرة كل العبرة بالكفاءة والنزاهة [وهاذان هما الشرطان الأساسيان]، والالتزام بالقيم والمبادئ [طرحت تساؤلاتي عن المقصود بالقيم والمبادئ، فياليتها قالت القيم الإنسانية والمبادئ الوطنية، كي لا يؤولها البعض إلى قيم الدين ومبادئ المذهب]، والابتعاد عن الأجندات الأجنبية [بما فيها وعلى رأسها الإيرانية]، واحترام سلطة القانون، والاستعداد للتضحية في سبيل إنقاذ الوطن وخدمة المواطنين، والقدرة على تنفيذ برنامج واقعي لحلّ الأزمات والمشاكل المتفاقمة منذ سنوات طوال. والطريق إلى التأكد من ذلك هو الاطلاع على المسيرة العملية للمرشحين ورؤساء قوائمهم ـ ولا سيما من كان منهم في مواقع المسؤولية في الدورات السابقة ـ لتفادي الوقوع في شِباك المخادعين من الفاشلين والفاسدين، من المجرَّبين أو غيرهم. [ودقيقة هذه الإشارة التي أشرتُ إليها في مقالة لي قبل الانتخابات بعنوان «هل ننتخب الجيد من قائمة سيئة؟»، إذ لا يكفي النظر إلى شخص المرشح، بل لا بد من النظر إلى قائمته ورئيس قائمته.]
إنصافا يجب أن نقول إن هذا البيان هو أفضل ما صدر عن المرجعية حتى الآن. ولكن الذي أتطلع إليه أن تقول المرجعية خاصة للمتدينين من الشيعة وأكثر خصوصية لمقلديها، أن ليس هناك فتوى سياسية ملزمة شرعا، يعتبر مخالفها مرتكبا لإثم، بل الرأي السياسي للمرجع، هو بعنوان النصيحة، ولا يختلف عن أي ناصح ذي خبرة ونوايا حسنة لصالح الشعب والوطن، سواء كان رجل دين أو سياسيا أو مفكرا أو خبيرا بشؤون الدولة والسياسة والاجتماع، مسلما أو مسيحيا أو إيزيديا أو مندائيا أو ملحدا أو لاأدريا أو مؤمنا لادينيا، إذا كان موضع ثقة لمن يعمل بنصيحته، وهذا ما كنت أروج له عام 2003 وعام 2004 في مقالات لي رغم أني كنت إسلاميا، واستندت في ذلك حينذاك على أدلة شرعية كمتشرع ذي ثقافة حوزوية، فاعتُبِرتُ مناوئا للمرجعية، واليوم بعد خمسة عشر عاما تقترب المرجعية من هذه المفاهيم، كما إن المنتظر من المرجعية أن تعترف بما تتحمل مسؤوليته في سنوات ما بعد سقوط الديكتاتورية، مما فهم منه تزكية منها للسياسيين الشيعسلامويين، ظانة بحسن نية منها آنذاك أن تدينهم وولاءهم لأهل البيت يعدان عاملي تزكية وتوثيق، فتبين لها غير ذلك، وهذا الإقرار لا يعد أبدا منقصة من مقام المرجعية، بل بالعكس سيرفع من شأنها، وسيسجل لها التاريخ ذلك بحروف من نور. فهل ستفعل في قابل الأيام أو قابل السنين، وتحتاط لما بعدها، كي لا يأتي مرجع لا يتمتع بالوعي السياسي والاجتماعي ولا بالاعتدال الديني والمذهبي، فيفسد من حيث يريد أن يصلح.
27/05/2018



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 3/4
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 2/4
- المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 1/4
- 9 - الانتخابات والمقاطعون
- 8 - الانتخابات ورؤساء الكيانات
- 7 - الانتخابات والأحزاب المتطوئفة
- 6 - الانتخابات والبدع المتحولة إلى دستور
- 5 - الانتخابات ولوبي ولاية الفقيه والعبادي
- 4 - الانتخابات ومقتدى الصدر
- 3 - الانتخابات والحزب الشيوعي
- 2 - الانتخابات والعلمانيون
- 1 - الانتخابات وهوس المؤامرة
- هل ننتخب الجيد من قائمة سيئة؟
- من ننتخب؟ من أي قائمة ننتخب؟
- هل نقاطع؟ هل ننتخب؟
- «المجرب لا يجرب» هل تحتاج إلى عبقرية؟
- العقل الحر شرط للتعايش 2/2
- العقل الحر شرط للتعايش 1/2
- التحديات التي تواجه القوى الديمقراطية 2/2
- التحديات التي تواجه القوى الديمقراطية 1/2


المزيد.....




- مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
- لأول مرة.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تعلن ضرب هدف داخل ...
- إسرائيل تمدد المهلة الحكومية لخطة تجنيد اليهود المتزمتين
- عدد يهود العالم أقل مما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية ...
- كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها ...
- المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا ...
- “ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق-: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات ...
- متى موعد عيد الأضحى 2024/1445؟ وكم عدد أيام الإجازة في الدول ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - المرجعية والانتخابات وعموم الشأن السياسي 4/4