|
في عبث القرانيين ....
حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 5889 - 2018 / 5 / 31 - 23:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
" من البخاري أسطورة و تخريف إلى السنة و وجوب تجاوزها إلى القران و تحديث قراءته و تاريخانية نصه "
" رشيد أيلال يرمي بالشرك من اشتغلوا بالحديث على حساب القران و ينسى أن القطب المقابل وقع في التحريف بإلغاء سيرة نبوية ورسولية على حد تقسيم شحرور الذي لا اؤمن بتصنيفه هذا و سنة تطبيقية للنبي صلى الله عليه و سلم...
القصة ستنتقل من البخاري و مسلم من غير شك إلى الحسان و السنن و غيرها و لن تتوقف حتى تنهي صرح الحديث كله...
و بعدها ستنتقل إلى القران تدخله مدخلا في جوهره منطقي و ضروري لكنه سيوظف توظيف من يشتغل على جعل القران محرفا و المدخل نلخصه فيما يلي و هو حق سيراد به باطلا /
أولا / السنة ليست قاضية على القران ( حق يراد به باطلا )
ثانيا / الناسخ و المنسوخ أي لا نسخ في القران بمعنى المحو و التبديل و بقاء الايات تتلى و لا يترتب عليها حكما ( حق يراد به باطلا )
ثالثا / لا تثبت العقائد الا بالمتواتر و الاحاد لا تفيد اليقين العملي بل الظن ( حق يراد به باطلا )
رابعا / في البخاري خرافات و ضلالات و أخبار احاد و متناقضات ستتزحزح بنا إلى إلغاء البخاري و مسلم كله و ليس مراجعته
مع خلق إلتباس بين الرواية و الدراية و بين مهمة المحدث و مهمة الفقيه و المجتهد ( حق يراد به باطل )
خامسا / من مراجعة البخاري الى مراجعة الحسان و السنن و كل مصادر السنة للقضاء على صرح الحديث كله و السنة و السيرة ( و هو حق يراد به باطلا )
سادسا / ترويج مقولات من نوع السنة الرسولية و السنة النبوية و الدخول بها نحو إضمار دور و حجية السنة و تاريخانية الوحي...
سابعا / استخدام مدرسة العقل التراثية و الحديثة من المعتزلة الى مدرسة محمد عبده و محمد ابو زهرة إلى محمد الغزالي و توظيفهما في زعزعة مكانة السنة و أحيانا دون إسناد منتجهما إليهما ( من غير أمانة علمية ) ( حق يراد به باطلا )
ثامنا / خدمة أغراض تافهة و هابطة أحيانا بمزالق تشريعية ناتجة عن القراءات الحداثية للقران و التيارات القرانية و منها مواقف تتعلق بإباحة الخمر و بعض أشكال الزنا و التشكيك في الحجاب الخ
و هي حداثة هزيلة و مريبة و تافهة و هيستيرية لا تخرج أمتنا من التخلف تاركين موضوعات السلطة و الحكم و المال العام و فساد الحكام ....الخ
و هي حداثة عبثية تبحث عن تكريس العلمانية المقللة من شأن الدين و المروجة للنموذج اللاتيني الغربي بعدته الفلسفية كخلاص للخروج من حالة التخلف ( و هو حق يراد به باطلا )
تاسعا / بعد القضاء على صرح الحديث و السنة و السيرة يبدأ الإنتقال إلى صرح القران بإخضاعه الى اللسانيات الحديثة و لو تعسفا في فهمه و إلى الأنثروبولوجيا و التأويل و التاريخانية و علم مقارنة الأديان و تجاوز المناهج القديمة كليا
أو الاقتطاع منها مثل ما فعل محمد شحرور في توظيفه المنهج الذي سماه لغوي علمي كما هو عند جعفر دك الباب في موضوع الترادف
و قد تعسف في تطبيقه بلي عنق المعنى و التعسف و اعتماد المعنى البعيد جدا الذي يتجلى صارخا من خلال تعسفه و مبالغاته و شططه ( و هو حق يراد به باطلا )
عاشرا / توظيف الناسخ و المنسوخ لاستبعاد ايات و تأويل أخرى و طرح مشكلة القول بالتحريف و توظيف ما شاع نسبته إلى الشيعة و قد تبرأوا منه...
و تقسيم القران الى كتاب و قران كما فعل شحرور و غيره ( و هو حق يراد به باطلا )
حادي عشر / تجاوز الدراسات اللغوية للخطاب و مباحث اصول الفقه التي تقسم المباحث و الخطاب الى العام و الخاص و القطعي و الظني و المطلق و المقيد ...الخ و تساوي الايات بنفس الدرجة و الصفة الدلالية..
ثاني عشر / الخطاب القراني و اشكالية التكوين البشري الوحي كما يطرحها محمد اركون و غيره ( و هو حق يراد به باطلا )
ثالث عشر / اخضاع الوحي للمقاربة التاريخية و تكريس نسبية الوحي و بشريته و تاريخيته وطبيعة تكوينه البشرية ( و هو حق يراد به باطلا )
رابع عشر / استخدام و اعتماد و تبجيل و تفضيل روايات تم تلقيها بنفس طرق التلقي المطعون فيها من سند و عنعنة لضرب أخرى و التشكيك فيها ..
مثل ما فعل البعض في القدح في سيرة و عدالة و صدق أبي هريرة كقولهم أنه كان من أهل الصفة لا يهمه إلا بطنه و كان وسخا و تائها و أنه هو من قال عن نفسه ذلك ..
و انه لم يمكث الا قليلا مع الرسول صلى الله عليه و سلم فكيف بمن يشكك في نجاعة السند أن يعتمد السند نفسه للطعن في سيرة من وردت بطرق أخرى و روايات تحسنهم و تعدلهم و تذكرهم بالخير و الامانة و القرب و التلقي من رسول الله...
ونحسب ان مدرسة الحديث بما عليها لا تفوتها هذه الطعون و التحكم في الأسانيد و الروايات و أقول بما عليها ( و هو حق يراد به باطلا )
خامس عشر / بدل طرح كل ما ورد من أحاديث للفحص و المراجعة و توظيف حتى المناهج العلمية في فحص و مقارنة عمر المخطوطات و التفكير بجدية في جلب المخطوطات المكاثة في الغرب و مؤسساته ...
و اخضاعها للدراسة و الفحص العلمي الأركيولوجي... الخ راح تيار القرانيين يقفز على كل السنة و هو إما لا يعلم أو يعلم بأن الغاية هي القران و الوحي و الإسلام ...
و بدل ان تتحرك تيارات الاسلام التراثي منها و غير التراثي فهي صامتة مكتفية بأسهل الطرق و أضعف الإيمان ...
و هو تخوين و شيطنة هذه التيارات بدل تشيد صرح علمي شامخ و قوي يضمن ديمومة و استمراية صرح السنة بعد تنقيتها و بناء علم يصونها و يحررها من التناقضات و الخرافات و التدليس و الدس ...
محمد شحرور قدم قراءة للوحي و للتراث فيها الجيد و المتألق لكنها لا تخلو من مزالق و أخطاء منهجية ...
عندما نناقش محمد شحرور لا يجب أن نقع أمام تشنجات الأتباع و المريدين و المنبهرين فهم تماما كالتراثيين و الماضويين ...
فالتعصب لا لون له و شجرور ليس نبيا و لا إلها و لا تنزل عليه وحي من السماء إنه اجتهاد ليس فوق الفحص النقدي لمن يملك الكفاءة...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محمد شحرور يقرأ المقروء / عرض رأي في المنهج - الحلقة الرابعة
...
-
ألعوبة اللغة و النحو و الأخطاء / الركاكة تمارس نقد شحرور
-
- فهم القران ..بداية البداية - (3)
-
مالك بن نبي ..الجماعات الإسلامية و درس الأزمات غير المستخلص.
...
-
مالك بن نبي ضحية الأدلجة و تزييف بعض الجماعات لفكره...
-
في الفكرة - الصنم ...
-
المرأة في الإسلام / في القوامة
-
خصائص التمرد الإيجابي و الإنفلات من النسقية و التنميط و النم
...
-
رأي عابر في أصل النص النيتشوي / ما الجدوى من نيتشه و من الفل
...
-
حجة الله البالغة ..ولي الله الدهلوي و الأنبياء عليهم السلام
...
-
مالك بن نبي بين التضخيم و الإنتقاص / ملاحظات
-
كلمة في جذر و أصل فلسفة المفهوم هل هو دولوزي أم أرسطي ...
-
السعودية دولة علمانية و الدين الشائع من صناعة البشر ..
-
التربية والهوية و العلمانية ...
-
ديباجة من أجل ميثاق نحو أمة مسلمة موحدة في إطار التنوع...
-
أوهام البحث عند أساتذة الشريعة الإسلامية في الجامعات و غيرها
...
-
النص ضد النص / إسلام ضد إسلام
-
في تطوير العلوم الإسلامية و مقاصد الشريعة و أصول الفقه و الن
...
-
دوران الحكم مع العلة ..ابن تيمية و العقل
-
ملامح أولية لمشروع معرفي إسلامي حضاري إنساني - - الجزء الأول
...
المزيد.....
-
هيئات فلسطينية تعلن استشهاد رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء ف
...
-
الجهاد الاسلامي وحماس تدينان قتل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية
...
-
ماذا نعرف عن -المقاومة الإسلامية في البحرين- التي أعلنت مسؤو
...
-
مالي تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة الإسلامية
-
لأول مرة.. -المقاومة الإسلامية في البحرين- تعلن ضرب هدف داخل
...
-
إسرائيل تمدد المهلة الحكومية لخطة تجنيد اليهود المتزمتين
-
عدد يهود العالم أقل مما كان عليه عشية الحرب العالمية الثانية
...
-
كاتب يهودي يسخر من تصوير ترامب ولايته الرئاسية المقبلة بأنها
...
-
المقاومة الإسلامية: استهدفنا هدفا حيويا في إيلات وهدفا حيويا
...
-
“ثبتها فورًا للعيال” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لمتابعة
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|