أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 18:42
المحور:
الادب والفن
بعد أنْ لعبنا معاً
ورقصنا معاً
وأطلقتُ نقطةَ القلبِ فيه لأوّل مرّة،
بعد أن غرقنا معاً
وسكرنا معاً
وسفحنا دمنا الزكيّ معاً
وضعنا معاً
مثل طفلين يتيمين في السوق،
قالَ لي الفرات
في لحظةِ صدقٍ عجيبة:
انجُ بنفْسِك!
ففائي أكذوبةٌ
ورائي محضُ خيال.
رغم أنّ تائي طويلة،
أطول من سفينةِ نوح!
قالَ لي: انجُ بنفْسِك!
فلم تعدْ هناك
فوقَ مائي الذي يمتدُّ من أقصى الخرافة
إلى أقصى الغيمة،
ومن أقصى الشمس
إلى أقصى الحرف،
لم تعدْ هناك - صدّقني - أيُّ سفينة!
ولم يعدْ هناك - وا أسفاه - أيُّ نوح!
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟