أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5867 - 2018 / 5 / 8 - 11:21
المحور:
الادب والفن
حينَ عدتُ من البلدِ البعيد
لم أجدْ أحفادي ولا أولادي بانتظاري
بل وجدتُ قصيدتي الأخيرةَ التي لم أكملها
بانتظاري،
مُتْرَعةً بانتظاري.
فسارعتُ إلى تقبيلِها ما بين عينيها
فهبطتْ من عينيها الحالمتين
دمعةُ طفلٍ يتيم.
*
في كلِّ بلدٍ من بلدانِ العالم
أودعتُ نجمةً من نجماتي.
كنتُ مهووساً بسرِّ الحياة
ولم أعرف أنّ الحياة
داءٌ لا تشفيه النُّجوم.
*
كثيراً ما أذكرُ أسماءَ البحارِ التي عبرتُها:
بحر الحرف،
بحر النّقطة،
بحر الرُّعب،
بحر اللعنة،
بحر الطُّغاة،
بحر الكلابِ والثَّعالبِ والعناكب،
بحر الكناغر،
بحر الأجساد،
بحر الضَّحكِ الأسْوَد.
لكنّي أنسى أن أذكرَ بحراً
محاه الجغرافيون من الخارطة،
أظنّهُ بحر حياتي.
*
أنتظرُ بشوقٍ أن أدخلَ نقطتي
لأصافحَ وحشتي
وأقبّلَ وحدتي.
*
الشِّعْرُ جنونٌ جميل
أو جنونٌ مُطلَق
أو جنونٌ سرياليّ
أو جنونٌ حروفيّ
أو جنونٌ نقطويّ.
هذه أنواع الجنون التي أوصيتُ بها قصيدتي
وهي على حافّةِ الجنونِ الأخير،
أي الجنون السَّعيد!
****************
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟