أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - رؤية (مقاطعون ) للانتخابات النيابية















المزيد.....

رؤية (مقاطعون ) للانتخابات النيابية


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 00:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عدم المشاركة كانت مبرر قوي لصفع الوجوه الكالحة وهي تعني عدم اعطاء صوت الشرعية للأحزاب في العراقي, أن العملية السياسية هي مشاركة سياسية غير ناجحة في ظل الوضع الراهن ,حيث مثلت تجربة ما بعد 2003 تجربة تهديم للبنية التحتية والمدن والمؤسسات واقصاء الجميع من الذين لديهم رأي مخالف لإدارة ملف العراق , أن مقاطعة الشعب العراقي للانتخابات الاخيرة شكلت نسبة تجاوزت 80% من المقاطعين لهذه العملية الانتخابية وهي تؤشر على رفض شعبي للسياسة الحالية, والاستمرار بها تمثل اعادة تدوير للوجوه الفاسدة البائسة, التي لا يهمها سوى نفسها وحزبها الذي نمى وكبر على حساب حقوق ومقدرات الشعب العراقي . ولو تتبعنا اسباب العزوف الجماهيري لتبين انه يرجع لعدة اسباب منها.
1-شكل النظام الانتخابي سانت ليغو بالرقم العددي 1.7 احد أهم اسباب عزوف الناخب العراقي, في الانتخابات الاخيرة ,لأنه نظام ظالم يحرم المرشحين الشرفاء والوطنيين من الصعود بشكل حر وسلسل وهو لا يناسب الديمقراطية الفتية الناشئة ما بعد حقبة من تغيب لهذه الارادة ويعطي اصوات الناخبين الى رئيس الكتلة الاكبر ويهمل اصواتهم باعتبار العتبة العددية هي التي من تؤهل القائمة للفوز اولا على حساب المرشحين الحقيقين من الذين حصلوا على اعلى الاصوات ولكنها تذهب الى قوائم واحزاب وشخصيات لم يتم انتخابهم وفق النسبة الاعلى في هذا النظام الظالم والمعقد .
2-ممثلي الاحزاب السياسية الكبار في مفوضية الانتخابات وهم موجودين وفق الترضية والتقاسم الذي حصل عندما تم اعادة تشكيل المفوضية بعد الاعتراض عليها من قبل البعض الذي لم يكن ممثلاً فيها, والكل قبل بالقسمة والترضية , مما يؤشر على أن الاحزاب ضمنت ابتدأ نسبة العتبة الانتخابية واعداد المقاعد في البرلمان القادم بغض النظر عن المشاركة الكثيفة او القليلة للناخب العراقي وهي مؤشر على ان صوت الناخب ليس له قيمة في العملية الانتخابية .
3-العملية السياسية السابقة التي قامت على المحاصصة و التوافقية السياسية للشيعة والسنة والكرد هي نفسها باقية وغير قابلة للتغير في ظل ظروف بقاء هذه العملية وأدارتها وفق مصالح الاحزاب ,اما دعوات الاغلبية السياسية من قبل السيد المالكي أو الاغلبية الوطنية من قبل السيد الحكيم ,فليس لها تطبيق على أرض الواقع لأنهم ضمنوا النفوذ السياسي والاداري على مفاصل الدولة العراقية ,وسيطرتهم على موارد الدولة ومؤسساتها اصبحت ثابتة .
4-تدخل دول الجوار في القرار العراقي (ايران وتركيا وفرض رؤيتهم وارادتهم على بعض الاحزاب والتيارات وفق ضمان مصالح هذه الدول ,سوف لا ينتج اي اصلاح حقيقي وهي مصالح تتعارض مع المصالح الوطنية الشعبية التي طالب بها الشعب العراقي ومنذ الايام الاولى للتغير .
5-بقاء مصالح امريكا مرتبطة ببقاء هذه العملية السياسية العرجاء والتي اصبحت دستورية ونافذة في ظل تكريس الطائفية السياسية والتقاسم الصارخ في توزيع المصالح والنفوذ مع الدول الاقليمية
6-عدم وجود القوى الوطنية العراقية في الساحة لتستطيع فرض ارادتها المستمدة من التمثيل الشعبي بحكم المزاج العراقي الذي يطالب بالغير ويريد الاصلاح دون المشاركة فيه بشكل كامل وتخويل من يراه مناسب بسبب عدم مصداقية المتصدين للإصلاح الذين هم جزء من السلطات التنفيذية او التشريعية .
7-رفض الاحزاب السياسية الموجودة في الحكم, ان تبقى معارضة سياسية في البرلمان لمراقبة الحكومة و التصدي لملفات الفساد والادارة والاقتصاد والتي تحتاج الى رقابة وعين مراقب لا عين مشارك ( رجل في الحكومة والبرلمان ورجل في المعرضة )وهي تبغي المكاسب في التمثيل الوظيفي الفني والاداري في الوزارات والمؤسسات والهيئات على حساب الاصلاح الشامل .
8- عدم وجود رؤية للأحزاب العراقية الناشئة, ببلورة مفهوم بناء الدولة الحديثة المستقلة وانما وجود رؤية بناء احزاب وحركات أو تيارات وهي مرتبطة بشخوصها من الذين شاركوا في بناء العملية السياسية أو انشقاقهم الاحق وهم لا يمثلون ثقل شعبي او سياسي
أن ظهور الحراك الشعبي يبشر بولادة وعي جديد وهو تغير مزاجية الناخب والمواطن العراقي بضرورة تغير الخارطة السياسية وأقصاء السياسيين الفاسدين, الذين شكلوا جدل سياسي خلال المرحلة الماضية , وهنا يثار سؤال ؟ لماذا قاطع الشعب العراقي الانتخابات البرلمانية الاخيرة هل هو الايمان باستحالة الاصلاح في ظل وجود الاحزاب الكبيرة المهيمنة على المشهد السياسي والتي امتلكت كل أدوات منع الاصلاح من القوانين الى امتلاك الية فرض المشهد وتسخيره لخدمة احزابهم وكياناتهم دون وجود رؤية شعبية تتوحد وتلتف حول قيادات المجتمع لتكوين رؤية صادقة في الطرح والمنهاج, ظهور حملة مقاطعون قبل الانتخابات وتحديداً ما بعد خطاب معتمد المرجعية ,في 5 ايار ظهرت حركة مقاطعون الشعبية التي قادت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي كان غرضها توعية الشعب العراقي على ضرورة مقاطعة الانتخابات بسبب عدم اعطاء هذه الشرعية الى احزاب فاسدة كرزت من الفرقة المجتمعية سياسة عامة للبقاء الى اطول مدة ممكنة ولا يمكن ان يكون اصلاح دون القضاء على اسباب هذه السياسات فكانت صرخة مدوية بوجه الظلم والطغيان السياسي ,وانتجت مقاطعة تجاوزت 81% من نسبة المشاركين الحقيقيين وهي 19% اذا علمنا ان هذه النسبة مثلت اقل نسبة مشاركة منذ عام 2003 نتيجة الاحباط والخذلان وعدم المصداقية ,اما تغير نتائج الانتخابات التي تغيرت بعد زيارة السفير الامريكي مشيل سليماني الى أحد مراكز العد والفرز الالكترونية في العاصمة بغداد واصبحت ( 44.52) % نسبة المشاركين شكل تدخل سافر وتعدي على السيادة العراقية ,في ظل التخبط والصدمة التي شكلتها الية عمل المفوضية والتي كان يفترض ظهور النتائج خلال ساعتين بعد انتهاء عملية الاقتراع ولكن صدمة عدم المشاركة الشعبية في الانتخابات, كانت صفعة قوية لكل فاسد.
أن صوت المقاطين للانتخابات النيابية ,وهم يمثلون الاغلبية الشعبية السياسية قالوا كلمتهم واوصلوا الرسالة والتي مفادها انهم يرفضون هذا العملية البائسة ويحملون من فيها الى تبعات لا تحمد عقباها اذا ظلت ارادة المحتل هي الاعب في تسويف حقوق ارادة الشعب العراقي وتغيب ارادتهم الدستورية التي تلاعب بها الفاسدين ولا يقبلون بالالتفاف على هذه المقدرات ومصادرة حقهم بحجة الترهيب مرة او الترغيب مرات ,على الذين يديرون هذه العملية وهم شركاء فيها ان يضعوا على طاولة التفاوض حقوق الاغلبية الشعبية المقاطعة للانتخابات, وهم امام حلان لا ثالث لهما اما الاصلاح الحقيقي واما ثورة الجياع والمهمشين قادمة سوف تزيل كل تراكمات هذه العملية الفاسدة وتعلن الاصلاح .
[email protected]




#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الوطنية ألية المفهوم الاجتماعي والرفض السياسي
- الوضع القانوني لحزب العمال الكردستاني ( P. K . K. )
- ذكرى النكسة العراقية
- المنهاج السياسي في العراق هل يصمد ؟ امام دعوات الاغلبية السي ...
- أيران تتجاوز الخطوط الحمراء في الدبلوماسية الدولية تمهيداً ل ...
- دعوات تنظيف الدولة العراقية من يقودها
- الاصطفاف الرباعي وتأثيره على قواعد اللعبة السياسية في العراق
- خطاب الصدمة, الرئيس الامريكي: يعلن القدس عاصمة لإسرائيل
- حسم المعارك المؤجلة , بالنيابة ؟.
- نيوم .. مستقبل جديد لمنطقة شرق اوسط كبير بشراكة أوسع
- مبادرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب رؤية أمريكية لأحلال السل ...
- أضواء نقدية على بيان مجلس نقابة المحامين العراقيين
- المركز القانوني لوكيل نقابة المحامين العراقيين عند زوال صفة ...
- أتحاد المحامين العرب .. الأعب القانوني في المعادلة السياسية
- مشروع قانون النقابات والاتحادات المهنية .. وجهة نظر قانونية
- اقليم كردستان ينهي العقد الاجتماعي ,ويبطل الدستور الدائم ما ...
- المصالحة الوطنية .. مفهوم غامض ؟.
- اللعبة الاقليمية في موضوع استفتاء الكرد .
- شخصية الرئيس دونالد ترامب في السياسة الامريكية ؟.
- الخارطة السياسية ما بعد داعش, وانتهاء عمر البرلمان .


المزيد.....




- السعودية.. فيديو مواطن -يصفع- عاملا وتأثر الأخير مما حصل يشع ...
- تحديث مباشر.. فيديو آثار ضربة إيران في حيفا وتحذير رئيس CIA ...
- شاهد ما قاله ترامب للصحفيين عن سبب صعوبة مطالبته إسرائيل بوق ...
- هل يحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء النفسيين؟
- المعارضة الإيرانية في ظل الحرب مع إسرائيل.. هل ستنجح في إسقا ...
- هجوم إسرائيل على إيران .. دفاع عن النفس وفق القانون الدولي؟ ...
- إسرائيل تعلن تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة سنتين أو ثل ...
- إيران تعتقل 22 -عميلا- لإسرائيل في قم
- مقصلة الجوع المنصوبة في غزة.. الطريق إلى اللقمة أو القتل
- دوي انفجارات في طهران وهجوم إسرائيلي على منشأة أصفهان النووي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاضل المعموري - رؤية (مقاطعون ) للانتخابات النيابية