أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - أحمد فاضل المعموري - دعوات تنظيف الدولة العراقية من يقودها















المزيد.....

دعوات تنظيف الدولة العراقية من يقودها


أحمد فاضل المعموري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5740 - 2017 / 12 / 28 - 19:58
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


أفة الفساد والفاسدين تفسد فرحة رئيس الحكومة بالنصر بعد الوعود التي قطعها على نفسه امام الشعب العراقي في كل خطبه الاسبوعية وخطته ما بعد هزيمة داعش وتحرير كل مناطق العراق المحتلة من قبل داعش وهي نهاية الكلام الى التطبيق العملي والتنفيذ الفعلي . هل يستطيع السيد د. حيدر العبادي ان يقدم رؤوس الفاسدين الى محاكمات عادلة واسترداد الأموال المهربة والمنهوبة من أموال الشعب وهذه الرؤوس الكبيرة التي توصف بحيتان الفساد وتغولها في مؤسسات الدولة العراقية .
كانت بدايات الفساد أمريكا وشركاتها العملاقة التي سميت بشركات الاعمار وهي من كبرى الشركات التي مولت الحرب على العراق وكانت لها حصة الاسد في الاستحواذ على عقود الأعمار بمبالغ خيالية وأرقام فلكية تفوق 50 مليار دولار وهي من حصة شركة هاليبرتون التي كان المدير التنفيذي لها ديك تشيني , واحد اسبب الفساد في العراق عقود الباطن التي مررت الى مقاولين فاشلين بتراتبية حتى وصلت الى شركات ليست لها خبرة او قدرة مالية وانما تنفيذ رمزي مثلت هذه السياسة فشل ذريع في النظام الاداري والسياسي الحاكم والذي استغل كل فجوات الحالة الامنية والسياسة , حتى اوصلته الى ما وصل اليه من حكم وادارة للدولة العراقية دون وجود برنامج وطني يحفظ الحد الادنى من حقوق الشعب العراقي في الحرية والامن والكرامة والحافظ على انسانيتهم وانما تم اقصاء كل مخالف للنهج الجديد ومنهم قوى المجتمع المعارض لرؤية أدارة الحكم والتي لا تنسجم وطبيعة واحتياجات المجتمع العراقي , فكانت أدارة شبه منعدمة فكانت مرحلة سوداء في تاريخ الحركات السياسية والادارة الدولية.
أن اقصاء النخبة الاجتماعية النظيفة من القوى الشعبية في العراق كانت سياسة مقصودة بل على العكس كانت مفتعلة تم تهميش كل الطبقة التي لا تتناسب مع مفهوم الحقوق التاريخية للعناصر الوطنية في بناء دولة ومجتمع يتمسك بالقانون وجوهر النظام هو القضاء العادل المحايد , فكانت دعوات البعض تصفية وقتل كل الذين كانوا جزء من المؤسسة العراقية وهي دعوات مشبوهة كان غرضها اثارة الحقد وتثوير النزعة الفاشية والثأر بين ابناء المجتمع والانتقام الذي خلف تمرد كبير في المناطق الغربية بعد أن تم اسكات الجنوب والوسط بالحالة الدينية بإفساح حرية المشي واللطم والزيارة الأربعينية التي كانت محرمة في زمن النظام السابق بحكم العقلية الاقصائية التي ارادها الاستعمار الجديد من اجل ايصال هذا المجتمع والقبول وفسح المجال له للتعبير عن هذه الحالة الايمانية والشعيرة الدينية التي وجدها متاحة بعد 2003 ولكن على حساب مستقبلة وكيانه وحياته وحياة ابناءه من تعليم وصحة وخدمات وبيئة ورفاه بل تعدت الى اهمال واضح تمثل بتعطيل كل مرافق الحياة الاجتماعية الضرورية حتى وصلت الى ابسط مقومات المعيشة من عمل وإهمال واضح في مرافق الحياة الكريمة.
عند قياس المشاريع المخطط لها والمنجزة سوف تفاجئ أن هناك أكثر من ستة الاف مشروع استثماري وخدمي غير منجز ومبالغ المشاريع مصروفة عليها حسب إحصاءات وزارة التخطيط هذه الحالة لا يمكن ان يقبلها أي مواطن او سياسي وطني في ظل ازمة مالية تنسحب على المجتمع والموظف والمواطن العادي, بل اصبح الشعب العراقي مشروع حرب في اثارة ازمات متلاحقة وأن مسائل التوظيف في الجيش والشرطة هي السبيل الوحيد المتوفر وبوفرة غير طبيعة ولا احد يعرف السبب في ظل وجود الجيش الامريكي والذي تعداده مائة وخمسون الف عسكري في العراق , أذا كانت الاحزاب الحاكمة تتمركز وتقوي شوكتها وتصنع جيوش سرية من المرتزقة والمنتفعين للدفاع عن مصالحهم وهي مصالح وجدت بوجود القوة الكبرى في منطقة الشرق الاوسط (قوة الاحتلال) وكان القرار مبيت ومحسوم على عسكرة المجتمع وتهيئة للحروب القادمة عندما اعلن الرئيس جورج بوش الابن أنه سوف يجمع كل ارهابي العالم ويقاتلهم في العراق, وما التنظيمات الارهابية الا من صنيعة الغرب وامريكا مثل القاعدة وجيش المجاهدين والجهاد والتوحيد وتنظيمات الدولة الاسلامية (داعش) والذي كان يتاجر بالنفط والسبايا والمخدرات وكلها وجدت في ظل فقدان أمن المواطن البسيط الكادح الذي يطلب القوت والأمن والحرية ولكن هذه السياسات استمرت لسنوات من اجل أنهاك المجتمع وزيادة حدة الاحتقان الطائفي المرافق لآفة الفساد المالي والاداري والذي اوجده الامريكان بمساعدة الاحزاب والقوى التي جاءت مع القوات الامريكية وهي تعلم انها تفسد وتخون وتسرق أموال الميزانيات بحجج وبرامج مبتكرة لم يعمل بها اي حزب يسمي نفسه حزب أو تيار أو تنظيم جاء من اجل انقاذ الشعب من حكم دكتاتوري متسلط .
ان قيادة حملة كبرى للتصدي للحرب على الفساد والمفسدين ليس بالأمر الهين في العراق لان هناك عملية معقدة من أرث معزز بالمافيات المدعوة بعد أن أصبحوا قوة تضاهي قوة الدولة بمؤسساتها الاستخبارية والتنفيذية والمالية وهي تملك كل مقومات القوة الحقيقية وغطاء سياسي لا فشال اي خطوة تصب في صالح المجتمع وانهاء هذا الفساد ولا أحد يستطيع أن يتصدى لها ألا أذا كانت هناك أرادة سياسية حقيقية وتكون هناك الية رادعة وقوانين فعالة تشمل الجرائم التي لم تغطيها قوانين النافذة وتعاون من الجميع دون وجود غطاء سياسي بحجة العفو العام أو العفو الخاص . لان كبار الفاسدين هم شركاء في هذه الحكومة أو البرلمان أو هم قوة نافذة باعتبارهم يمثلون مكون أو جزء من مكون وهم من يملكون القرار السياسي الذي هو قرار اصبح في نظر العالم قرار مسيس فمن يحاسب من؟ . ومن يتخذ القرار الرادع ؟ وكيف يكون هذا القرار نافذ وهم الخصمُ والحكمُ ؟. كلها استفسارات تحتاج الى اجابات من الحكومة أولاً والبرلمان ثانياً .دون دعاية انتخابية او ضجة اعلامية أو مؤتمرات زائفة يجب ان يكون القرار حاضر في لحظة اعلان الحرب على الفساد والا تصبح هذه السياسة دعوات مكافحة الفساد مجردة من فعلها الحاسم والحقيقي وهي عبارة عن مخفف للصدمات الاجتماعية التي يتكلم بها الشارع بعد أن عاش اسوء ايام عمره من افعال قادته السياسيين مزدوجي الجنسية .
[email protected]



#أحمد_فاضل_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطفاف الرباعي وتأثيره على قواعد اللعبة السياسية في العراق
- خطاب الصدمة, الرئيس الامريكي: يعلن القدس عاصمة لإسرائيل
- حسم المعارك المؤجلة , بالنيابة ؟.
- نيوم .. مستقبل جديد لمنطقة شرق اوسط كبير بشراكة أوسع
- مبادرة الرئيس الامريكي دونالد ترامب رؤية أمريكية لأحلال السل ...
- أضواء نقدية على بيان مجلس نقابة المحامين العراقيين
- المركز القانوني لوكيل نقابة المحامين العراقيين عند زوال صفة ...
- أتحاد المحامين العرب .. الأعب القانوني في المعادلة السياسية
- مشروع قانون النقابات والاتحادات المهنية .. وجهة نظر قانونية
- اقليم كردستان ينهي العقد الاجتماعي ,ويبطل الدستور الدائم ما ...
- المصالحة الوطنية .. مفهوم غامض ؟.
- اللعبة الاقليمية في موضوع استفتاء الكرد .
- شخصية الرئيس دونالد ترامب في السياسة الامريكية ؟.
- الخارطة السياسية ما بعد داعش, وانتهاء عمر البرلمان .
- انبثاق الكتلة العلمانية , ضرورة حتمية .
- البديل القادم للإسلام السياسي ,الدولة العلمانية .
- هدم الدولة بالفساد الحزبي؟.
- الغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ,بحجة الاستقلال الج ...
- مكتب رئيس الجمهورية : يتدخل بسيادة القانون ويصدر قرار تفسيري ...
- النخبة المخملية وتحديات الوجود المجتمعي ؟.


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - أحمد فاضل المعموري - دعوات تنظيف الدولة العراقية من يقودها