أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابداح - الشباك المثقوبة!














المزيد.....

الشباك المثقوبة!


محمد ابداح

الحوار المتمدن-العدد: 5871 - 2018 / 5 / 13 - 21:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثر في الآونة الأخيرة حديث بعض النقاد والمعارضيين السياسيين عن قصة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد أل مكتوم وعن سر اختفاءها، وحبسها من قبل أبيها، وكأن حال هؤلاء النقاد كمن يحاول صيد السمك في شباك مثقوبة، ففيما يتعلق بأمر الشيخة لطيفة فقد قدر لها ان تكون ابنة حاكم ثري واي حاكم هو ابيها ! وحين يكون الحال كذلك فيجب العلم بأن كافة تحركاتها هي وأمثالها من أبناء الحكام والأمراء ورجال الأعمال الأثرياء مراقبين باستمرار من قبل مافيات دولية للخطف، حيث أن الخطف مقابل طلب الفدية تحوّل إلى مهنة للكسب السريع. كثيرون من زعماء الجريمة المنظمة لديهم يقين بأن مقايضة البَشر بالمال أكثر درّاً للربح من أي مجال آخر. فلم تعد تجارة بيع المخدرات والأسلحة في السوق السوداء تدر ارباحا كبيرة لتلك العصابات الدولية نتيجة التضييق الدولي على المصادر والقنوات التسويقية البحرية والبرية والجوية للسوق السوداء من جهة، ولاحتكار تلك التجارة جهارا نهارا اشرافا وتنفيذا لصالح دول بعينها كالولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وغيرها من جهة ثانية، وعليه فالمبلغ الذي يُجنى من بيع صفقة سلاح، لا يستحق الذكر أمام الملايين التي يمكن تحصيلها من خطف أمير أو أميرة أو شخية مثل المدعوة الشيخة لطيفة والتي ملت من حياة البذخ وروتين القصور وضجت من صحبة رجال الأمن والحماية الخاص بها والملازمين لها على الدوام، وفضلت أن تعيش مغامرة عاطفية قد تتحول لرواية أدبية لاحقا، إن الشيخة لطيفة وأمثالها لن ترضى بكل المعارضين والنقاد السياسيين للإمارات حتى بكلسون بكيني تتجول به على شواطي الكاريبي، بصحبة مروض الخيول الإسكتلندي والذي يعمل في إسطبلات والدها للخيل في أبو ظبي، إن الشيخة لطيفة لو أرادت أن تكون طبيبة أسنان أو أطفال أو صاحبة جمعية خيرية انسانية لفعلت ولوافق والدها، لكن هي آثرت التمرد ونسيت العواقب، وهي ان نجحت في الهروب مع مُدرستها الخاصة وصديقتها البريطانية ومدرب الغوص الخاص بها، فلن يحميانها من الوقوع بايدي مافيات الخطف الدولية، وإن لطمة واحدة من أحد رجال المافيا الروسية ستنسيها حليب امها التي رضعته، وفي النهاية ستبكي لأبيها والذي سيدفع الفدية بالملايين ليس من ماله الخاص ولكن من خزينة المال العام المنهوب، وعليه يمكن تفهم الدوافع السياسية والإنسانية التي جعلت البعض يطبل اعلاميا على قضيتها، وحقها في الحصول على حريتها بعيدا عن رجال الأمن والحماية الخاص بها، لكن في المقابل لا يمكن التغاضي عن احتمالية خطفها ومساومة أبيها على دفع فدية مالية أوحتى سياسية، وليس دفاعا عن أبيها لكنه ليس ساذجا لكي يخاطر بمثل هذه الأمور حتى ولو على حساب الحرية الشخصية للشيخة لطيفة والتي واضحا من خلال مغامراتها الصبيانية انها لاتقدر عواقب تصرفاتها الغير مسؤولة كونها ابنة حاكم ثري قد يستغلها الكثيرون، ثمة العديد من الأمراء يعيشون في أوروبا ويمارسون كافة أنشطة حياتهم اليومية لكن ضمن حماية رجال الأمن الخاص بهم، غير أن الشيخة لطيفة تود أن تمارس مغامراتها بعيدا عن الحماية الأمنية وهذا أمر يخلو من الحكمة.



#محمد_ابداح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد النّقد السياسي-5
- قواعد النّقد السياسي-4
- إستثمار الإستعمار
- قواعد النّقد السياسي-3
- الحقيقة العارية
- لسوءِ الأمانة ثمنٌ وللجُبْنِ أثمانُ
- مُدّعي الأصالة مُقرٌ بالنّقلِ
- قواعد النّقد السياسي-2
- قواعد النّقد السياسي-1
- الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
- أولستَ بخير!
- يفعلون ما يؤمرون -2
- أصحاب السمو والفخامة !!
- أماني العرب
- بطولة حمل الأثقال السياسية
- يَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ-1
- قانون الميراث الروسي
- قانون الميراث الفلبيني
- قانون الميراث البريطاني
- موانع الميراث وفقا لقوانين الأحوال الشخصية في الدول العربية ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن -أعمق- قصف هندي داخل حدود باكستان غير المتنازع ...
- للمرة الثانية.. سقوط مقاتلة أمريكية بـ60 مليون دولار في البح ...
- المستشار الألماني ميرتس يدعو ترامب لعدم التدخل بسياسة ألماني ...
- إيران: كيف تعود أوروبا إلى المشاركة في حل النزاع النووي؟
- اشتباكات عنيفة بين الهند وباكستان تسفر قتلى وجرحى بين البلدي ...
- جولة رابعة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن قد تنطلق ف ...
- لجنة أممية: قصف مستشفى -أطباء بلا حدود- بجنوب السودان جريمة ...
- رويترز: واشنطن قد تبدأ اليوم ترحيل مهاجرين إلى ليبيا
- إسلام أباد تعلن إسقاط عدة طائرات هندية بعد قصف نيودلهي مواقع ...
- إيران تتهم إسرائيل بالسعي لجر أميركا إلى كارثة في الشرق الأو ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ابداح - الشباك المثقوبة!