أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - أطفال القمامة














المزيد.....

أطفال القمامة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5870 - 2018 / 5 / 12 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مأساة ليس بعدها من مأساة أن تجد أطفال بلد نفطي غني ينعم بمختلف الخيرات و الموارد وبعد أربعة عقود من کل الموارد و الخيرات التي حصل عليها، أن تجد أطفال هذا البلد يشتغلون کعمال في جمع القمامة و تصنيفها في العاصمة و مدن کبيرة أخرى، والمأساة تصبح أشد تأثيرا عندما نجد هناك من يبحث في هذه القمامة عن مايأکله و يسد به أوده، بل وإن المأساة تصل الى ذروتها عندما نجد الناس زرافات يهجمون على المواد الغذائية التي إنتهت فترة صلاحيتها، هذه المشاهد المأساوية يمکن أن نراها و بکل وضوح في إيران بعد 40 عاما من حکم الملالي القمعي.
الشعب الايراني الذي وصل به الحال الى أن ينام في المقابر و في بيوت من الورق المقوى و أن يعيش أکثر من 70% منه تحت خط الفقر و تتفشى البطالة و الفقر و المجاعة و الادمان و التمزق الاسري فيه، فإنه يقدم لنا مثالا حيا لايحتاج لأي برهان على فشل النظام في إدارة الاوضاع و من إنه مسٶول عن سرقة و نهب ثروات هذا الشعب و عدم المحافظة عليها و إستثمارها لصالح الاجيال القادمة، بل وإن النظام و بدلا من أن يحافظ على ثروات و موارد الشعب، قام بالتمادي أکثر عندما أوغل في ظلم الشعب و إفقاره بحيث أوصله الى أسوأ الحال، وعندما نجد إن الورش و کراجات فصل القمامة التي يعمل فيها الاطفال، فتقد لأي خدمات صحية ويتعرض الأطفال لجميع أنواع الأمراض المعدية، بما في ذلك التهاب الكبد والإيدز وما شابه ذلك. هؤلاء الأطفال يتعرضون لأبشع حالات الاستغلال المختلفة ويجربون أصعب نوع من الحياة. فإن المسٶول الاول و الاخير عن هذه الحالة المأساوية المزرية هو نظام الملالي و بشکل خاص دجالهم الاکبر الذي يقوم برعاية ماکنة الظلم و الاشراف عليها.
لم تکن إنتفاضة 28 ديسمبر/کانون الاول الماضي من أجل الخبز فقط بل کانت قبل ذلك من أجل إستعادة کرامة الانسان الايراني التي أهدرها هذا النظام الدجال الارعن بظلمه المتواصل، وعندما تکون منظمة مجاهدي خلق بنفسها على رأس تلك الانتفاضة و تشکل رأس حربة النضال و المواجهة ضد الملالي، فذلك في حد ذاته يوضح بأن الشعب الايراني لم يعد يقبل بهذه الحالة المزرية و بهذا الاستغلال و يناضل بلا هوادة من أجل إسترجاع کرامته و حريته من هذا النظام و معاقبة قادته و مسٶوليه عن کل ماقد تسببوا به من أوضاع وخيمة في البلاد.
الاطفال الايرانيون وعوضا أن ينعموا بملاعب و منتزهات و أماکن تسلية فإنهم يعملون بکد و بأجور زهيدة جدا من أجل إعالة عوائلهم، علما بأن النظام يقوم بسرقة کد و جهد هٶلاء الاطفال و يغتال طفولتهم بکل صلافة من أجل مصالحه القذرة، ولاريب من إن ظلم و إجحاف هذا النظام يدفعنا الى حد القول بأن مزبلة التأريخ ستتوسخ لو رميناه فيه، ولذلك فإننا ندعو من أجل التفکير في مکان أقذر کي يقوم الشعب الايراني في نهاية المطاف برمي هذا النظام القذر فيه!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يبقى الخطر في إستمرار نظام الملالي
- الملالي في فوهة المدفع
- نظام يقتله کذبه
- الملالي يترنحون إنها النهاية
- الملالي أعداء الصحافة و کل الانشطة الانسانية
- أعداء البيئة و الحيوانات و کل شئ
- بل سيلقي بهم الى مزبلة التأريخ!
- أکثر شئ يخافه نظام الملالي
- کراهية شعبية لايمکن للنظام إخفائها أبدا
- الکذاب ظريف
- شرط تحرير الطبقة العاملة الايرانية
- وهم القضاء على رفض و مقاومة الشعب الايراني
- عندما ينسى الملا روحاني نفسه!
- الرفض الشعبي أقوى من قمع الملالي
- عدونا هنا عدونا خامنئي
- وجاء الدور على أفقر شرائح الشعب الايراني
- لابديل عن التغيير الجذري في إيران
- قوة التغيير الصاعدة بوجه نظام الملالي
- الوزارة الاقرب و الاحب للملا خامنئي
- سم السقوط


المزيد.....




- كاميرا CNN على متن طائرة شحن أردنية توثق مشهد إسقاط المساعدا ...
- عائلات رهائن إسرائيليين تبحر قرب غزة للمطالبة بصفقة لإنهاء ا ...
- الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب على عشرات الدول تدخ ...
- مراقبون من -آسيان-.. كمبوديا وتايلاند تتفقان على آلية لضمان ...
- ردًا على قرار ماكرون بتعليق اتفاق التأشيرات.. الجزائر تعلن ع ...
- أزمة الميثاقية إلى الواجهة.. الحكومة اللبنانية توافق على الو ...
- خلافات حول احتلال غزة.. نتانياهو: إسرائيل تريد السيطرة على ا ...
- الإمارات تنفي تقارير عن تدمير طائرة تابعة لها تقل مرتزقة بال ...
- مجوّعو غزة يبثون شكواهم.. همام الحطاب
- نزع سلاح حزب الله.. قضية ساخنة تربك سياسة لبنان


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - أطفال القمامة