أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - وافرة والحصان ................رواية جديدة للروائي الموصلي الكبير غانم العكيدي















المزيد.....

وافرة والحصان ................رواية جديدة للروائي الموصلي الكبير غانم العكيدي


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 5869 - 2018 / 5 / 11 - 22:33
المحور: الادب والفن
    


وافرة والحصان ................رواية جديدة للروائي الموصلي الكبير غانم العكيدي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
رائعة جديدة لغانم العكيدي ( نجيب محفوظ الموصل ) .. لكن هذه المرة تجري حوادثها في محلة القلعة الكبيرة .عمل مبهر قضيت ُساعات وساعت ، وانا اقرأها ، وأتأمل حوادثها . وكلما مضيتُ في القراءة ، وجدتني اغرق في عمق بحور تفاعلات شخوصها ، والجدلية التي حكمت خيوط هذه الرواية التي اراها تقفز بمستوى الحبكة والسرد الروائي لغانم العكيدي صديقي العزيز، الى مستويات فنية رفيعة .
الرواية تلقي ضوءً على ما يسم حياتنا اليوم من تفاعلات انسانية ، ومن قيم تسمو ، واخرى تنهار .. من نفوس سيطرت التقوى عليها واخرى سادها الفجور ، ومن الاعيب تفنن بها بعض البشر وهو يساومون بعضهم البعض من اجل الجنس، والمال .
الفقر والغنى ..والجدلية الازلية والقبح والجمال هذه الثنائية النسبية قد تكون سببا في تهتك البعض. وقد تكون عاملا في سموهم . الخداع والغش واللؤم والفساد والشر هي من طباع بعض الناس وهم يمارسون العدوان على حيوات من يعيشون معهم كل هذا نجده في هذه الرواية الرائعة .
ابطال الرواية ( وافرة) الفتاة الفقيرة الجميلة ، وابوها حياوي الحمال ، والتاجر الحاج شريف وخالة وافرة سلمى الشريرة ، وسامي موظف البلدية ، وفهد المصور الفوتوغرافي زوج سلمى وخطيبته المرتقبة الغائبة والتي لايعرفها احد : ليزا .
الصراع الابدي بين الشر والخير كان حاضرا في هذه الرواية ، ووافرة هذه الفتاة الذكية الجميلة وجدت نفسها وسط مجتمع لايرحم ، وخالتها سلمى ونازك زوجة التاجر الكبير الحاج شريف المرأة الصالحة التقية .حياوي الحمال وعربته وحصانه وعناية ابنته وافرة بالحصان .حياوي الذي كان يعمل لسنوات عند التاجر شريف ودون ان يتحرك خطوة ، ولد فقيرا ومات فقيرا وابنته وافرة كان لديها طموح وهي تعرف انها جميلة وقد ساقتها رغبتها الى اغواءه من اجل الثأر لابيها الفقير المغفل الذي لم يستطع ان يغير واقعه ، ويتقدم في حياته الى الامام قيد انملة وكما فعل التاجر الحاج شريف .
وسامي موظف البلدية كان كل همه ان يتزوج وافرة هذه الفتاة التي رآها" تمشي وهي تضع قدمها اليمنى امام قدمها اليسرى ، وهي منتصبة القامة واثقة من نفسها يطل وجهها الابيض الجميل وخصلة من شعرها الكستنائي التي غطت جزء من جبينها من داخل عباءتها السوداء " .
المصور فهد وهو ارمني الاصل زوج سلمى الشريرة خالة وافرة زوجته متسلطة اخفت اوراقه ومنها جواز سفره ودفتر نفوسه لئلا يغادرها .. كانت تتاجر بالكحول وتفعل كل شيء من اجل ان تحصل على المال .كانت لاتتورع من ان تتاجر بوافرة ابنة اختها زوجة حياوي المسكينة التي ماتت .
الحاج شريف التاجر ..تاجر الحبوب ( العلاف ) كان فقيرا لكنه كد واجتهد واصبح يملك البيوت والعمارات وكان دميما قصير القامة ، لكنه كان تقيا وكذلك زوجته نازك وقد ارادت وافرة اغواءه ، وقد نجحت وهو الرجل الرصين المتدين ان توقعه في غرامها في اقل من خمس دقائق هذا الذي " استعمر أباها سنينا طويلة " الحاج شريف كان في الستين من عمره يعيش مع زوجته نازك المريضة وقد اعتزلا بعضهما ولم تعد العلاقة الجنسية بينهما كما كانت من قبل حتى ان الحاج شريف فكر بالزواج فجاءت وافرة التي زارته في متجره لتدفع دينا في رقبة والدها لدكان يمتلكه وكان هناك . وقد " اثارت الملعونة وافرة غريزة الحاج شريف المدفونة ،عندما عاد الى بيته في تلك الليلة وهو على فراشه يعيد مشهد وافرة بالخلصة الكستنائية التي تكاد تغطي عينها الجميلة الواسعة ووجهها الابيض ونهديها البارزين من قميصها الملتصق على جسدها وسيقانها الطويلة المكورة ...وقارن بينها وبين زوجته نازك التي اعتزلها واعتزلته منذ زمن الا ما ندر ، وكيف ان السمنة قد اخذت منها مأخذا فضاعت معالم جمالها وتدلى نهداها وامتلأ فخداها بكتل من اللحم " .
وكان ان نظمت لهما لقاءً في بيتها ، وامتدت يد زوجها فهد المصور ليلتقط لهما صورا فاضحة او بدت فاضحة ومنها انه هجومه على يد وافرة ليقبلها وكانت المفاجأة ان زوجته سلمى احتفظت بالصور وراحت تبتز الحاج شريف الذيحاول ان يطوي صفحة وافرة بعد ان علم بأنها تحب سامي موظف البلدية وكذلك تحسنت علاقته بزوجته نازك .
هاتفت سلمى الحاج شريف وسألته عن موضوع السهرة ، وابدت اسفها لاستعجاله الرحيل لانه كان من الممكن ان يستمتع اكثر في السهرة المعدة على شرفه وانه كان من الممكن التحدث عن موضوع زواجه من وافرة .
ارادت سلمى ان تجعل الحاج شريف كالخاتم في اصبعها ، وكانت وسيلتها الصور التي التقطها زوجها وابتدأت بالابتزاز وذهب زوجها فهد وعرض عليه الصور وطلب نقودا ارادتها سلمى لغلق الموضوع او الفضيحة واظهار الصور فرد الحاج شريف :" ايها الكلب الديوث ماذا فعلت لك لتفعل بي هذه الفضيحة ؟ " واستجاب الحاج ودفع نقودا ضمانا لسكوت سلمى واتصلت سلمى سامي ليتزوج وافرة .
وفي يوم الزفاف جاء فهد زوج سلمى واردا ابتزاز سامي فقال له ان وافرة ستتزوج العجوز الحاج شريف ولم يصدق المسكين ذلك لكن فهد اراه الصور فجن جنون سامي وعرف ان سلمى وراء هذه المصائب فتوجه الى بيتها واطلق الرصاص عليها وهو يصيح ايتها العاهرة ايتها العاهرة والقي القبض على سامي بتهمة القتل العمد وعاد فهد البيت واخذ اوراقه التي منعتها عنه سلمى والتقى حبيبته ليزا واستخرج جوازا للسفر الى ارمينيا ليتزوجا هناك وعلم الناس بعدئذ ان زواج فهد بسلمى لم يكن شرعيا حتى ان فهد لم يرث بيتها ولم يتخل فهد عن الصور فوضعها في حقيبته وهو في المطار التقى الحاج شريف وزوجته يزمعان السفر الى لندن للاستجمام ، فحاول ان ييتز الحاج الذي خاطبه ايها المجرم ماذا اذا اخبرت الشرطة الان عنك لكل ما فعلته بي .. تلعثم الحاج شريف فرد فهد يا عمي الحاج إخرج من جيبك مبلغ 300 دولار هدية لعروسي الجميلة ليزا فإضطر الحاج ان يدفع على مضض ولما سألته زوجته نازك لماذا دفعت المبلغ قال الحاج انه هدية زواجه وجزاء خدمته لي فقالت نازك انه اهل لذلك فهو انسان مهذب فرد الحاج : صدقت .
وافرة اصبحت ممرضة وتزوجت أحد زملاءها ، وتركت القلعة واوكل الحاج شريف مسؤولية ما يملك الى قاسم رجله السايق المعوق ، وابتعد عن القلعة وذكرياتها وظل قاسم هو الشاهد لما حدث في هذه المنطقة في كل ما جرى لها وأثارتها كل من سلمى الافعى ، ووافرة الجميلة ، وفهد الذي كان ذئبا في لباس حمل الذي صدق حدسهه بالقول ان الغبيين في المشهد كله الذي شهدته القلعة هما : سامي موظف البلدية وحياوي الحمال .
ابارك لصديقي الروائي الكبير الاستاذ غانم عزيز العكيدي اصدار روايته هذه التي اضافت الكثير الى منجزه الروائي وجعلته يصطف جنبا الى جنب مع ابرز كتاب الرواية العربية في عصرنا الراهن .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابراهيم عبد القادر المازني في بغداد
- الاجواق المسرحية المصرية في العراق
- (الفكر السياسي عند نعوم تشومسكي ) كتاب للاستاذ مصطفى مرشد
- ( السابعة بتوقيت زحل ) المجموعة القصصية الجديدة للقاص الموصل ...
- الدكتور ياسين خليل 1933-1986 استاذ الفلسفىة العلمية والمنطق ...
- جمال عبد الناصر و100 سنة على مولده : ابعاد تجربته ومشروعه ال ...
- جميل عبد الوهاب ...........سيرة قلمية
- عادل بشير الحاتم و الحركة الرياضية العراقية المعاصرة
- مع كتاب (الإغتيالات السياسية في العراق 14 تموز 1958-8شباط 19 ...
- تأثير الانهار المشتركة بين تركيا وسوريا والعراق على العلاقات ...
- العراق : جذور فشل بناء الدولة 1831-1869 كتاب للدبلوماسي العر ...
- أصابع الاوجاع العراقية ...مجموعة قصصية للقاص والكاتب الكبير ...
- عندما انعقد ببغداد المؤتمر الفكري الاول حول الصهيونية
- لطفي الخوري والدراسات الفولكلورية في العراق
- عندما يكون التاريخ علما للتغيير، واداة للبناء ، والتعاون بين ...
- كلمة في طبيعة الصراع الاقليمي والدولي في منطقتنا
- ليس دفاعا عن لينين والثورة الاشتراكية العظمى 1917
- القاص والروائي حمد صالح ...استذكارات
- شكيب ارسلان من رواد حركة التحرر العربي
- الاستاذ الدكتور يحيى كاظم حمود المعموري مؤرخا


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم خليل العلاف - وافرة والحصان ................رواية جديدة للروائي الموصلي الكبير غانم العكيدي