دهاء امراة –2

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 9 - 00:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

دهاء امراة –2



استقبل اليفانا يهوديت بترحيب وطمئنها بان لا ضرر عليها – فبدا يستجوبها عن أسباب مجيئها – فإجابته –إجابات مختلفة –

أجابه دبلوماسية –قالت-- ذكائك قد شاع بين الأمم وأهل العصر يعلمون انك وحدك الصالح والجبار في مملكته --وسياستك مشهور بين الأقاليم—

إجابة اطمئنانية –قالت -- اسمع كلام أمتك فإذا اتبعتني سيتم أمر الرب لك ( أي سوف تجتاح أورشليم ) –

إجابة سياسيه -- --قالت--وليس خائفة مما تكلم به احيور عندما جهل ما سيصيبه ( أي عندما حول احيور بني إسرائيل الى كلدانيين ليجعلهم فتنة للأشوريين)

إجابة اقتصاديه—قالت-- فضلا عن ذلك الجوع اخذ منهم وهم في عداد الموتى –أما عوز الماء فقد عزموا على ذبح بهائمهم لشرب دماءها –

إجابة غير مقدسه-- --قالت --حتى أقداس الرب الحنطة والخمر والزيت التي أمر ان لا تلمس --قد هموا إنفاقها ليأكلوا ما لا يحل لمسه حتى بالأيدي
إجابة مصيريه – قالت-- بعد ان علم بني إسرائيل بأنهم أهانوا إلههم بالخطايا أرسل أنبياءه الى شعبه لينذرهم بأنه سيسلمهم لأعدائهم –

إجابة عقائدية ملتوية –قالت-- أنا أمتك اعبد الله خرجت لأصلي له--فقال لي– سيرد الرب عليهم خطيئتهم --فجئت لأخبرك بذلك ولأخذك الى وسط أورشليم لتستولي على شعب إسرائيل ليكونوا بين يديك كالغنم بلا راعي فلا ينبح عليك كلب منهم-- لقد لقنتني عناية الله الذي غضب عليهم—

اقتنع اليفانا بأجوبتها فصبح شريكا معها في العقيدة

قد أحسن الله إليك اذ أرسلك أمام الشعب لتسلميه-- وعدك حسن ان فعل هذا لي إلهك --فسيكون ألها لي أيضا وأنت ستكونين عظيمة في بيت نبوكد نصر وسينوه باسمك في كل الأرض


يهوديت-- الإصحاح رقم 11



قال اليفانا ليهوديت اطلبي ولا يكن في قلبك روع لأني لم اضر إنسان اثر الخضوع للملك لنبوكد نصر-- وأما شعبك لو لم يزدروا بي لما شهرت رمحي عليهم -- والان قولي لي لأي سبب فارقت قومك وأثرت المجيء ألينا --قالت يهوديت-- اسمع كلام أمتك فإذا اتبعتني سيتم أمر الرب لك ليحي نبوكد نصر ملك الأرض-- ولتحي قوته التي فيك لتأديب الأنفس الغاوية—خضع الناس له بك –ذكائك قد شاع بين الأمم وأهل العصر يعلمون انك وحدك الصالح والجبار في مملكته --وسياستك مشهور بين الأقاليم -- وليس خائفة مما تكلم به احيور عندما جهل ما سيصيبه --- بعد ان علم بني إسرائيل بأنهم أهانوا إلههم بالخطايا أرسل أنبياءه الى شعبه لينذرهم بأنه سيسلمهم لأعدائهم –فضلا عن ذلك الجوع اخذ منهم وهم في عداد الموتى –أما عوز الماء فقد عزموا على ذبح بهائمهم لشرب دماءها – حتى أقداس الرب الحنطة والخمر والزيت التي أمر ان لا تلمس --قد هموا إنفاقها ليأكلوا ما لا يحل لمسه حتى بالأيدي—فعلوا هذا لأنهم أيقنوا أنهم سيسلمون للهلاك -- وان أمتك قد علمت بهذا فهربت منهم-- أنا أمتك اعبد الله خرجت لأصلي له--فقال لي– سيرد الرب عليهم خطيئتهم --فجئت لأخبرك بذلك ولأخذك الى وسط أورشليم لتستولي على شعب إسرائيل ليكونوا بين يدك كالغنم بلا راعي فلا ينبح عليك كلب منهم-- لقد لقنتني عناية الله الذي غضب عليهم-- فانا مرسلة لأخبرك بهذه الأمور فحسن هذا الكلام لدى اليفانا وعبيده فتعجبوا من حكمتها وقال بعضهم لبعض ليس مثل هذه المرأة على الأرض منظرا وجمالا وحكمة --فقال لها اليفانا-- قد أحسن الله إليك اذ أرسلك أمام الشعب لتسلميه-- وعدك حسن ان فعل هذا لي إلهك --فسيكون ألها لي وأنت تكونين عظيمة في بيت نبوكد نصر وينوه باسمك في كل الأرض

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل