أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمدعلي شاحوذ - صناعة التفاهات














المزيد.....

صناعة التفاهات


محمدعلي شاحوذ

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انتشرت في السنوات ألاخيرة في كل دول العالم المتقدمة والمتأخرة صناعة جعل الناس ألاغبياء والحمقى والتافهين مشهورين وذو سطوة ومكانة بين الناس, ومما ساعد تلك الصناعة هو ألانتشار الكبير لوسائل التواصل ألاجتماعي والهدف من هذه الصناعة هو للسيطرة والتحكم من قبل دوائر القرار العالمية بكل مقدرات العالم السياسية والاقتصادية والثقافية وتوجيه الشعوب بالطريقة التي تراها مناسبة لبسط نفوذها بأقل التكاليف.
وكلنا شاهدنا أن أغبى الرؤساء واحمقهم هم من بيدهم مستقبل العالم والمتحكمين بمصير الشعوب, ولطالما قادوا بلدانهم الى كوارث لا يرتكبها حتى الآطفال, ولسنوات خلت فأن رؤوساء الولايات المتحدة الامريكية وهي أكبر دولة بالعالم, دائما ما يحتلون قائمة أغبى القادة في العالم دون منافس وتسببوا بمشاكل لا تعد ولا تحصى, فمن خلال غباء التافهين من الرؤوساء المتعاقبين تمكن أصحاب رؤوس الأموال الضخمة وشركات الأسلحة والنفط من توسيع ثرواتهم والسيطرة أكثر فأكثر على مجمل صراعات الدول والشعوب وإدارة أزمات العالم بطريقة تجعلهم في المقدمة . ولقد قادنا ألاغبياء من قادة العالم الى مشكلات كبيرة وأهملوا حلها مثل التلوث البيئى وظاهرة ألاحتباس الحراري, وبالطبع أدى غبائهم الى إنتشار تجارة الاسلحة وأرتفاع نسبة البطالة وأزدهار زراعة المخدرات وظهور الارهاب بكل أشكاله وتفاقم مشاكل الفقر والجوع وأزدياد نسبة الامية والجهل والامراض وصار العالم غابة تحكمه شريعة البقاء للأقوى. بل إنّ حماقة الرؤوساء الذين صتعتهم دوائر القرار العالمي وجعلتهم لعبة بيدها أثرت على مصائر شعوب بكاملها فحينما تأتي بحاكم أحمق فإنّ حمقه يقع على شعب كامل إن لم نقل شعوبا أخرى, فيكون حمقه ظلما وظلاما على ألابرياء والفقراء.
ولكم رأينا الحمقى والتافهين وهم ينتشرون مثل النار في الهشيم بكل مفاصل حياتنا, بل وصار هناك مؤوسسات ومواقع تدعم ظهورهم في أسوأ مظاهر التحضر والحرية, فكثر الإسفاف والنهيق والصراخ ودبت الفوضى وألانفلات في السياسة والفن وألادب, حتى أن أمريكا وأوربا أطلقت حملات توعية كبيرة رافعة شعار( توقف عن جعل الناس ألاغبياء مشهورين), فالدفع بالتافهين الى واجهة المواقع القيادية هو إستغفال وخداع للرأي العام وللأجيال القادمة, وبسبب الديمقراطية فقد أُجبِرنا الى إلاستماع الى رأي الحمقى في كل المجالات, وبسبب الجهل والخرافات وبتاثير المال صارت الساحة تعج بالجهلة والسفهاء وصارت لهم قنوات خاصة تعرض بضاعتهم الرخيصة محدثة تاثيرا خطيرا في توجيه المجتمع وخياراته. ولقد أخبرنا الرسول محمد(ص) عن هذا الزمن الذي يسود فيه التافهين بحديث قال فيه « قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ ». قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ : وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ ؟ قَالَ : المَرْؤُ التَّافِهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ العَامَّةِ . وما أكثر التافهين الذين يتكلمون بكل أمورنا وبكل ألاوقات في حياتنا الان؟؟. وإياك أن تكون واعيا, فإذا كان هناك ما هو أشد خطورة من اﻹفراط فى المخدرات فمن دون شك هو اﻹفراط فى الوعي ...



#محمدعلي_شاحوذ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذئاب ترتدي أحيانا اللون ألأبيض !!!
- وجوه بشعة وتصرفات أبشع
- ضمائر سليكون
- المرأة العربية وأبرهه الحبشي !!
- من فضلكم ..إرفعوا رؤوسكم واستروا مؤخراتكم


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمدعلي شاحوذ - صناعة التفاهات