أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعلي شاحوذ - وجوه بشعة وتصرفات أبشع














المزيد.....

وجوه بشعة وتصرفات أبشع


محمدعلي شاحوذ

الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 21:50
المحور: كتابات ساخرة
    


سأقف اليوم عند ظاهرة خطيرة صارت مرضا مزمنا تحتاج لدراسات معمقة لمعرفة كل ما له صلة بأسبابها ودوافعها ونتائجها. فحينما تفتح أي موقع من مواقع التواصل ألاجتماعي هذه الايام فإنك ستتفاجأ بكم التعليقات الساخطة الهائل بحق العملية السياسية ورجالاتها وكل من يتقرب منها, وستقرأ صفحات طويلة من السِباب و الشتائم تعبر عن مدى الشعورباليأس والغضب الذي يشعر به عامة الناس جراء أداء الدولة بكل مفاصلها, وحينما تلتقي بالناس في أي مكان تذهب اليه, ومع أول إشارة الى الوضع المتردي في البلاد فإنهم وبلا تردد يبدأون بإستخدام أقسى ألالفاظ الجارحة بحق كل وجوه الأحزاب والشخصيات التي تتصدر الساحة حتى الوطنية منها, ذلك أن الناس تشعر بالخذلان والخداع من قبل تلك الوجوه التي تصرُعلى البقاء في مواقع السلطة مهما كان الثمن رغم الفشل المتكرر لأدائهم .
ولكنك ستتفاجأ وتصاب بالذهول والحيرة وأنت تشاهد نفس تلك الجموع التي أطنبت سبا ولعنا بكل وجوه السياسة ورموزها من خلال مواقع التواصل ومن خلال لقاءاتك معهم, ستشاهدها وهي تحتفي وتحتفل وتطلق ألاهازيج وألاشعار وترقص بين يديّ نفس المسؤول الحكومي أو الحزبي حينما يحضر في أي مناسبة في مكان عام, وستشاهد نفس تلك الوجوه وهي تهتف ببطولات المسؤول الذي قد تكون بطولته الوحيدة هي الضحك على الناس وإستغفالهم وإطلاق الوعود الكاذبة والتظاهر بمظهر الناسك المتعبد النزيه.
وفي ذات مرة كنت جالسا بمجلس فاتحة ضمّ الكثير من مختلف شرائح المجتمع التي جاءت معزية وكالعادة فأن الموضوع ألأثير لدى أغلب الحضورهو نقد الأوضاع العامة في البلد, وصارالجميع ينتقد ويشتم مسؤولي البلد, الذين لا همّ لهم سوى مصالحهم ونفخ جيوبهم وإهمال المواطن وتجاهل متطلباته, وراح الحاضرون يسهبون بالحديث حول فشل السياسيين الذريع بادارة دفة الدولة وتحميلهم كامل المسؤولية, بل ولعنوا حتى حظهم العاثر الذي جعل بعض الفاسدين يتحكمون بثروات ومستقبل الوطن, وفجأة حضرّ أحد المسؤولين الى مجلس الفاتحة بموكبه المجحفل وسياراته المضادة للرصاص, وهنا قطع الجميع حديثه, ونهض الجميع من مقاعدهم وركضوا بإتجاه الموكب مصطفين ترحيبا بمقدمه, فراح أحدهم يفتح باب سيارة السيد المسؤول ومعانقته بكل حرارة مقبلا يديه ورأسه, وأخرهرول وأحضرخروفا ونحره تحت أقدامه, وهتف أحدهم بحياته قائلا: لولاك لضعنا وضاع البلد, فيما هتف الاخرون بصوات واحد : علي وياك علي.. علي وياك علي… !!!. وهنا تذكرت قول الامام علي عليه السلام في موقف مماثل عندما قال : وددت أني لم أعرفكم معرفة، والله جرت ندما وأعقبت سدما ..قاتلكم الله ، لقد ملأتم قلبي قيحا وشحنتم صدري غيضا وجرعتموني نغب التّهام أنفاسا وأفسدتم عليّ رايي بالعصيان والخذلان.



#محمدعلي_شاحوذ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمائر سليكون
- المرأة العربية وأبرهه الحبشي !!
- من فضلكم ..إرفعوا رؤوسكم واستروا مؤخراتكم


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمدعلي شاحوذ - وجوه بشعة وتصرفات أبشع