أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - Tragedy ..














المزيد.....

Tragedy ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5864 - 2018 / 5 / 4 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


لا أستطيع أن أخطو خطوةً دونَ وجودهما .. لا أستطيعُ رُؤية أيّ شيء في وُجودي بمعزلٍ عنهما .. الكتابة نوع من العلاج لمآسي البشر ولخوفهم .. المُواجهة مع الرّعب خَسرتُها دائما وهَربتُ دونَ أن أُواصِل .. في القادم اِستطعتُ كَسْبَ بعض التقدّم لكني أَبْقَى على يقين أنَّ حربي خاسِرة لا محالة .. قبل الشروع في كتابة الآتي تَساءلتُ : منْ سَأَقتلُ منهما ؟ هِيَ أم هُوَ ؟! وكانَ جوابي : واهِمة أن تستطيعي الاختيار وواهِمة أكثر أن تتخلّصي يومًا من خوفكِ .. فَـ .. قُمْتُ بقرعة .. "Pile ou face" ..

الحقيقة التي تُوجدُ في كتاباتي تَصفُ حبًّا فريدًا أشكّ في وجودِه عند بشر , من جرّبوا القيادة بسرعة تتجاوز الـ 200 سيعرفون تلك المتعة الفريدة التي تُحَسُّ في تلك اللحظة التي تَرينَ فيها أمامكِ شبحَ الموت لكنكِ تُريدينَ أن تزيدي .. 250 .. 300 .. ألف .. مليون .. حتى يُتَجَاوَزَ الزمان والمكان فتكونينَ ( فقط ) مع مَنْ تُريدينَ ! .. حبّي لهما يعيشُ في الـ 200 ولا أستطيع تخفيضَ السرعة بل أَطلبُ كل لحظةٍ المزيد .. لا تُوجدُ حلول عقلانية أو .. وَسَطْ .. فإما حياةٌ فريدةٌ وإمّا .. موتٌ و .. شبحُ الموت رُعبٌ لا يُطاق ولا .. يَغِيب !

***


أَخذَهُ الموتُ منّي بعد أسبوعين من زواجنا , وبعدَ أشهرٍ معدوداتٍ .. عُدتُ للحياة ..

* عن الأولى .. أَنَا :

بعدَ وفاتِه أَرسلتُ اِستِقالَتي لأربابِ وربّاتِ عملي فرفضوا ورَفضنَ وقالوا وقُلنَ : عُودي متى تُريدينَ سنَنْتَظِر ..
اِستقلتُ من أهلي فرفضوا ..
اِستقلتُ من حياتي فَقَبلتْ وقالتْ : اِلْحَقِي به .. لا مَقَامَ لكِ هنا .. مَكانُكِ ليسَ هنا .

كان يومَ سبتٍ , السادسة بعد الزوال .. ذَهبتُ لزيارته آخر مرّة ولأُعلِمه أنّي قادِمة .. عندَ قبره بَكيتُ وقُلتُ لهُ كل شيء وهو العَالِمُ بكل شيء , طَلبتُ مُبارَكَتَه فأَعْطَانيها .. قُلتُ لهُ أنّي حامِل فذَكَّرَني أنّه لا يُريدُ خلفًا له ولي .. "أنا أيضًا" أَجَبْتُ لكنَّ حزني أَنْسَاني الأُصولَ .. لا يَهمّ كل ذلك الآن فأنَا قادِمة ..

عندَ الباب أَوْقَفَتْنِي .. طَلبَتْ منّي مُرافَقَتَهَا إلى الدّاخل لأنّها تَخَافُ الظلام قَالَتْ .. تُريدُ زيارةَ أخيها .. تَجَاوَزْتُها ولمْ أَهتمّ وفي نفسي قُلتُ : إلى الجحيم أنتِ وأخوكِ ! إلى الجحيم يا عالَمًا أخذَ منّي مَنْ أُحبّ ! .. ثم قَصَدْتُ الأماكن التي أَحَبَّ وأَحببتُ .. آخِرها كان البحر .. ثمّ عُدْتُ إلى السيارة , قُدْتُ , أَسْرَعْتُ وأَسْرَعْت , فَكَكْتُ الحزام ونحو ذلك الحائط تَوَجَّهْتُ ..

https://www.youtube.com/watch?v=cUluceDjovs

* عن الثانية .. هِيَ :

..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Imagine .. دقيقة ..
- آه يا عراق .... 2 ..
- آه يا عراق ....
- قلب مجنون , عقل غبي و .. نقطة نظام !
- Amor para todos !
- Mother .. I want to .....
- Caution guys !! I’m courting your women 🌹 .. 2 ..
- أَنَا وَأَنْتْ : ( Les jeux sont faits! ) ..
- Morena te quiero ..
- عن الحوار المتمدن وعن هيأة الحوار : من الآخر وبإيجاز ..
- Coming out .. 7 ..
- Coming out .. 6 ..
- Coming out .. 5 ..
- Coming out .. 4 ..
- Coming out .. 3 .. ( العروبة الألف والمثليّة الياء ) ..
- Coming out .. 2 ..
- Coming out ..
- Caution guys !! Im courting your women 🌹
- إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !
- الوطن وقاحة وقلة حياء ..


المزيد.....




- شاهد..من عالم الأفلام إلى الواقع: نباتات تتوهج في الظلام!
- مقاومة الاحتلال بين الكفاح المسلح والحراك المدني في كتاب -سي ...
- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - Tragedy ..