أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 2 ..















المزيد.....

Coming out .. 2 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 04:06
المحور: سيرة ذاتية
    


نكذب كثيرا نحن النساء .. الرجال كذبة أيضا إلا واحدا , لكن كذبهم لا يعادل كذبنا .. نبكي كثيرا أيضا أكثر من الرجال .. يقال أن البكاء من نقاط ضعفنا وربما لا يعلم الكثيرون أننا فينا من عندما تبكي تقطع كل العهود بأن تجعل من أبكاها .. يدفع .. من أبكتها تدفع .... الثمن !

أبكتني كثيرا ( أميرة ) , لكني لم أقطع عهدا على نفسي أن أجعلها تدفع .. أبكيتها كثيرا لكنها لم تقصد يوما أن تجعلني أدفع .. كل الأقدار لعنتنا ودون أن نقطع عهودا أو أن نقصد جعلتنا ندفع ثمن كل دمعة .. الأقدار لعنت منذ الأزل المثليات وزادت لعنت كل من اِقتربت منهن , أولئك "الشاذات" يجب أن يعشن في الأسى والألم .. ممنوع الاقتراب منهنّ .. ممنوع أن نحبهن .. واللعنة كل اللعنة على من تجرأت وأحبتهن ! ولا يهم في ذلك إن كانت منهن أو لا تنتمي لناديهن .. أقدار البدو تمنع الحياة عنهن بمنع حبهن .. أنا رفضت البدو وأقدار البدو ولم أخش لعنات البدو وأحببتهن مع علمي أن ذلك سيقتلهن .. كنت "عميلةً" للبدو ونفذتُ رغبتهم في القضاء على تلك "الشاذة" "المقززة" .. تَحَالَفْتُ معهم فكنتُ "شيطانتهم المُدلَّلة" .. كنت الوحيدة التي تستطيع القيام بالمهمة لأني كنت الوحيدة التي عَرفَتْهَا ( أميرة ) وأحبتها وأرادتها .. أولَ حبٍّ .. بدأ عندما كنا صغيرات ولم تنضبْ أنهاره لحظة حتى اِلتقينا ثانيةً عندما أصبحنَا كبيرات ..

قلت ( الرجال كذبة أيضا إلا واحدا ) .. واحد أحد , منذ أن عرفته وأنا أبحث له عن زلة , عن خطأ وحيد , فلم أجد .. وحتى عندما "يقسو" عليَّ وأعود للأسباب والأهداف أجد دائما أني المخطئة وأن كل ما قام به كان من أجلي .. اليوم لم أعد أبحث .. سلمتُ , وبه آمنتُ .

أمقتُ تلك الكلمة لكنه وكما يسمونه "زوجي" .. أنا لا أراه كذلك , أراه إلها وُجد من أجلي كما أريد , ليس "زوجي" لأننا لم نكن يوما "زوجا" .. عندما حضر كنا "ثلاث شاذات" أنا ( تامارا ) و ( أميرة ) .. أردتُ أن نكون أربعة لكنه رفضَ وقالَ أن ذلك مستحيل , كَلَّمني عن أنانيتي التي تجاوزَ حجمها كل الأكوان والمجرّات : "لا يمكن أن تحصلي على كل شيء تريدين ! لا يمكن أن تستغلي حب من يحبونك هكذا !" .. المشكلة لم تكن مع ( تامارا ) النقية الطاهرة البعيدة عن كل فايروسات الجنس وسرطاناته , المشكلة كانت مع ( أميرة ) معي ومعه : نحن من يجري الجنس منا مجرى الدم .. "جنسي مغاير" "جنسه مغاير" و "جنسها مثلي" : العقل , المنطق وحتى الجهل والسفه كلهم صرخوا : توقفي لا أمل معها !! .. لكن حبّي لها كان أقوى ..

عادة ما يكون الحب نوعا من الإيمان .. نوعا من السفه والعبث .. نوعا من الأنانية .. كل ذلك كان عندي بل وصل بي السفه إلى الأمل في أن تنسى رغباتها الجنسية معي .. نعم أحببتها حتى الجنون مثلها مثلهما ولم أفكر لحظة واحدة في أن أتخلى عن حبي لها بالرغم من أني كنت على يقين أن ذلك مستحيل .. ( أميرة ) كانت أول فشل لي , لم أتعود على الفشل , كنت دائما أحصل على كل شيء أريد وعن اِستحقاق , كنت الأجمل الأقوى والأذكى , كنت لا أعرف معنى الخوف .. لم أعرفه إلا معهم ثلاثتهم .. صرتُ ضعيفة كثيرة البكاء والشكوى , حبي لهم أضعفني نحوهم , لكنه صنع مني وحشا لا يرحم إذا ما طرحت إمكانية أن أفقد أحدهم .. نعم ثلاثتهم أردتُ وقتها وإلى اليوم لازلت أريد لكني فقدت كل أمل .. ( أميرة ) هجرتني دون رجعةٍ , رحلتْ دون عودةٍ وليتَ كل الذي حدث لم يحدث !

لمن أراد معرفة "هويتي" أو "نوعي" أقول أني أنتمي إلى ما يُسَمَّى ( [ Poliamor - Polyamory - Polyamour ] ) , الكلمة معناها أني أحبّ في نفس الوقت أشخاصًا كثيرين .. عادة ما يُمزَجُ الجنسُ مع الحبّ فيُتَكَلَّمَ عن ( [ Libertinaje - Libertinism - Libertinage ] , [ Intercambio - Swapping - Échangisme ] , [ Poligamia - Polygamy - Polygamie ] … ) لكنّ الأمر ليس كذلك معي , "الأشخاص الكثيرين" الذين أُحبُّ في نفس الوقت هم :

- رجل : ( علاء ) .. معه تكون هويتي "الجنسية" مغايرة 100 % أيْ : انجذاب عاطفيّ وجنسيّ ( Heterosexual Heteroromantic ) .
- نساء : معهنّ أكون ( Homoromantic ) أيْ : انجذاب عاطفيّ فقط .

ذلك الانجذاب العاطفي .. ذلك الحبّ كان هو نفسه مع ثلاثتهم ولم أستطعْ لحظةً التفريق بينهم .. أحببتُ الثلاثة بنفس القوة وأردتُ الثلاثة بنفس القوة .. في بعض الأحيان أقول أني أحببتُ ( أميرة ) أكثر لأنها كانتْ هيَ مَنْ "مِنَ المفروض" وَجَبَ التنازلُ عنها لكني لَمْ أَفعلْ , اليوم وعندما أسأل نفسي هل لو عاد الزمن إلى الخلف هل كنت سأتصرف نفس التصرف ؟ جوابي هو نفسه ولم يتغير : نعم !

[ فليفهم القراء جيدًا أن رفضي "المطلق" للأديان نَابِعٌ من "ذاتي" ومن "تكويني الشخصي" قبل كل مضارها وترهاتها , لا أحتاج لأيِّ بشر على سطح هذه الأرض , لا أحتاج لدراسة الأديان والفلسفات والتواريخ , لا أحتاج لأيِّ حرفٍ كُتِبَ عن هذه الآلهة وأديانها إن كان "مَعَ" أو "ضِدّ" .. لا أحتاج لأيّ شيء لأَنسفَ فكرة الإله الذي يَحشرُ أنفَهُ في حياتي من أساسها .. لا إله خارج الأديان , وهذا الإله المزعوم "خلقني" هكذا ! وبالرغم من ذلك يَدَّعُون أني يَجِبُ عليَّ أنْ أُحِبَّ رجلًا ( فقط ) ! يعني "أخرج مِنْ جلدي" لا أحب ( أميرة ) لا أحب ( تامارا ) !! يعني ومن الآخر : أموت !! .. ومِن أجلِ ماذا ؟!! مِن أجل كُتبٍ صفراء كَتبَهَا شوية بدو بدائيين !!! .. فَسُحْقًا للبدو ولترهات البدو ولقاذورات البدو وسُحْقًا لعَالَمِ قَذِرٍ جَاهِلٍ بَائِسٍ تَافِهٍ إلى اليوم يُصَدِّقُ خزعبلات البدو ويَسْتَعْمِلُها للتّحكّمِ في حياة السُّذّجِ المُغَفَّلِين أَتْبَاع كلّ مِلَّةٍ وَدِينْ !! ( طبعًا هذا مُجرّدُ مثالٍ لرَفضِ الآلهة والأديان لأنها تَتَعَارضُ مع تَكوينِ وطبيعة البشر وإلا فالأمثلة بالعشرات والمئات لو تَأمّلَ هؤلاء البشر أجسادَهم وذواتَهم لَمَا اِحْتَاجُوا لأقوالِ وكتاباتِ كل أولئك الذين يُسَمُّونَهُم "فلاسفة" و "مُفكِّرين" .. سَمَّيْتُها سَابِقًا "سَنَافِرْ" وهيَ كذلك : "مُجَرَّدْ سَنَافِرْ" تَتَحدَّثُ عن "ترهات شوية بَدْوْ" وتَزْعمُ أنّ أحاديثَها تِلْكْ "فِكْرْ" و "فلسفة" !! )



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Coming out ..
- Caution guys !! Im courting your women 🌹
- إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !
- الوطن وقاحة وقلة حياء ..
- الأصل الأول للتنوير الحقيقي يا .. ( تنويري / ة ) .
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر ! .. 2 ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر !
- وطني .. ( علاء ) .. ( تامارا ) ..
- سحقا لماركس ( العروبي ) !
- ( بابا كمال ) ..


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 2 ..