أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 7 ..














المزيد.....

Coming out .. 7 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 03:42
المحور: سيرة ذاتية
    


سيكون هذا الأخير , في السادس ودَّعتُ ( أميرة ) أو زَعَمْتُ ذلك , في هذا لن أُودِّع أحدًا .. سأُكلِّمُكُم وأكلمكنّ عن ( علاء ) و ( تامارا ) ولن أخلطَ الخيال بالحقيقة كما فعلتُ في ( كل ) كتاباتي السابقة .. هنا ستكون الحقيقة "خالصةً" ولا آلهة عندي .. سأقولُ "خالِصَةً لوجهِ الحبّ" .. لا تتساءلوا عن "وجهه" فهو "ليسَ كمثلهِ شيء" مع أنكم تزعمون أنه وجهه "واحد" عند كل البشر .. كلكم "موحدون" بالمناسبة ...

لنبدأ بتذكر أننا نُحبّ أمهاتنا وآبائنا ولا نتساءل أبدا كيف نحبّ شخصين في نفس الوقت وبنفس الدرجة .. نفس الشيء مع الأبناء أيْ من عندهم أبناء يحبونهم "كلهم" .. الأعمام العمات الأخوال الخالات الجدات الأجداد معهم نفس الأمر وليلتزم من أراد أن يفهم بمثالٍ يكون فيه هؤلاء الأقارب "سواسية" "طيبين" "حلوين" "20/20" كلهم .. عندك طفلين تحبهما بنفس الكيفية .. عندكَ خالة وخال أو عمة وخالة وهكذا .. نفس المثال مع الأصدقاء مثلا عندكِ صديقتين تريدين لقاءهما دائما معا وعندما تغيب إحداهن ينقصكِ الكثير .. أيْ تحبينهما بنفس الدرجة .. نفس المثال مع الرجال مثلا عندكَ صديقين لا قيمة ولا طعم لحضور مباريات الكرة أو غيرها إلا بوجودهما معًا .. هنا أيضا لا أحد سيتساءل لماذا نحبّ شخصين بنفس الدرجة :

أغلب البشر تقريبًا يعيشون بثقافة الملكية والجنس ويرونَ ذلك حُبًّا , وهم محقون لكنهم يضيفون أن ذلك هو "الحبّ الوحيد" وغيره لا يمكن القبول به .. فعندما أحبّ رجلي يكون "ملكي وحدي" ولا يمكن أن أقبل بأن يُشارِكني فيه أحد وذلك "أمر طبيعي" وغيره لن يكون شيئا آخر غير "الشذوذ" و "الانحلال" و "المازوشية" و "الدعارة" كما في أديان البدو التي تُبيح التعدد وهو قمة اِحتقار المرأة التي تقريبًا تصبح في هذه الأديان مجرد متاع كغيرها من الأمتعة .

دعوني أذكركم أني أخاطب ( حصرا ) ملحدات وملحدين أيْ تلك "الحواديت" من قبيل الله قال "وانْـ .. ما طاب لكم" وغيرها من القاذورات لا وجود لها في خطابي .. أنا أخاطبُ رجال ونساء متساوين في كل شيء .. وأقول : الذي مرّ في الفقرة السابقة يدفعني للسؤال : صحيح أن الغالبية الساحقة من البشر الحب عندهم شخص واحد , لكن ماذا لو وُجد من يُحبّ شخصين في نفس الوقت ؟! ورجاء لا تقولوا لي أن المسلم أو اليهودي يشمله كلامي .. هؤلاء لا علاقة لهم بالحب بل قصتهم "دعارة" لا أكثر ولا أقل .. ثيران يعني بما أن المرأة عندهم بقرة .. عذرا أنا أخاطب بشرا وأتكلم عن حب لا عن جنس .

ما الذي يمنعني من أن أُحبّ رجلا واِمرأةً في نفس الوقت ؟! ما الذي يمنَعُهُ من حبّ المرأة التي أُحبّ ؟! ما الذي يمنعها من أن تُحبَّ الرجل الذي أحبّ ؟! .. كُنتُ سأكونُ الأتعس لو لم يُحبَّا بعضهما كمَا أحبّهما ويُحبّانني .. أتكلم عن "حبّ" وليس عن "Threesome" : حبّ يجمع "زوج" بِـ "اِمرأة لاجنسية" .. "مثلث" كما قلتُ في المقال السابق .. ما المانع ؟ .. قد يتساءل البعض هنا مثلا : وماذا تفعلون في النوم ؟ نفس الفراش ؟ .. أجيبهم : اِبتعدوا عن ثقافة البدو الجنسية أولا , ثانيا : فكر في هذا التشبيه .. أنت وزوجتك واِبنتكما مثلا , تحبانها وتحبكما وتعيشان في نفس المنزل , هي عندها غرفتها وفراشها لكن هل تستطيع أن تنام معكما في نفس الفراش ؟ .. وما المشكل في ذلك ؟ .. الأمر سيكون "مصيبة" إذا كنت من جماعة العريفي وغيره من أتباع أديان البدو , لكن كلامي لا علاقة له بهؤلاء هنا أُذكّركَِ .

الذي أطرحه يخص أقلية من البشر تُعد على الأصابع , من يزعم العلمانية واِحترام الآخر عليه أن يُراجع كل المفاهيم والمبادئ التي يعيش عليها .. بعد تجاوز الأديان , عليه أن يتجنب مصطلحات "تنسف" علمانيته واِحترامه للآخر كما يزعم .. لعل أهم هذه المصطلحات كلمة "عادي" و "طبيعي" وهي ألفاظ "توحيدية" "إرهابية" بأتمّ معنى الكلمة : أنت "طبيعية" لأنك تحبين الرجال أي غيركِ من تحب النساء "غير طبيعية" و "شاذة" , "الطبيعي أن نحب شخصا فقط" وغيره لا .. فليراجع كلٌّ ما يقول وما يكتبُ ولنتعلم كيف نحترم غيرنا ونقبل بوجوده كما هو ما لم يضرنا : الأصل القول "هذا موجود وهذا أيضا موجود وكل حر في حياته" أما أقاويل من قبيل هذا "طبيعي" وهذا "شاذ" أظن أن مكانها الوحيد يجب أن يكون المزبلة .

أختم هذا الخطاب "الوجيز" بالتذكير أنّ كلامي لا يَخصُّ المتدينين كي لا يَستغلّه المسلمون وغيرهم بل سأزيد أنه بعيد جدًّا عن مستوى إدراكهم "كلهم" أَيْ هم المتدينون وكل من لا يزال يعيش بثقافة أديان البدو وإن كان ملحدا أو كانتْ ملحدة .. أنا لا أَتكلّمُ عن دعارة التّعدّد العبرية .. بل عن حبّ فريدٍ قلّ ونَدَرَ وُجودهُ .. أريدُ من الذين خاطبتهم أن "يُدرِكوا" ( أولا ) وألا يَروْا أنفسهم "عاديات" و "عاديين" ونحن "شواذ" و "غير عاديين" ( ثانيا ) و .. فقط .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Coming out .. 6 ..
- Coming out .. 5 ..
- Coming out .. 4 ..
- Coming out .. 3 .. ( العروبة الألف والمثليّة الياء ) ..
- Coming out .. 2 ..
- Coming out ..
- Caution guys !! Im courting your women 🌹
- إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !
- الوطن وقاحة وقلة حياء ..
- الأصل الأول للتنوير الحقيقي يا .. ( تنويري / ة ) .
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة ..


المزيد.....




- 47 قتيلا في غزة بينهم مدير مستشفى وأفراد من عائلته بنيران إس ...
- الغارديان: إسرائيل استخدمت قنبلة زِنتها 500 رطل لقصف مقهى بغ ...
- غرق عبارة تقل 65 شخصا قبالة جزيرة بالي الإندونيسية
- مصدران أمريكيان: إيران جهزت ألغاما بحرية تحسبا لإغلاق مضيق ه ...
- حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من ...
- تحفيز الدماغ كهربائيا.. حل لمن يواجه صعوبة في تعلم الرياضيات ...
- كولومبيا تضبط لأول مرة غواصة مسيّرة عن بعد لتهريب المخدرات
- البنتاغون يؤكد استمرار مراجعة المساعدات العسكرية لأوكرانيا ب ...
- بعد حديث ترامب عن إعادة برنامج طهران النووي عقوداً للوراء، - ...
- يديعوت أحرونوت: مجموعات مسلحة تعمل ضد حماس مع عصابة أبو الشب ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 7 ..