أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الكرة الآن في ملعب المواطن العراقي














المزيد.....

الكرة الآن في ملعب المواطن العراقي


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المواطن العراقي يدفع يومياً ضريبة الخلافات والتناحرات والمصالح بين الكتل السياسية التي تسيطر على المشهد السياسي العراقي في معادلة ظالمة ومقلوبة الموازين، فالمنطق السليم يقول ان الكتل السياسية التي أفرزتها مرحلة مابعد عام 2003 يجب أن تفعل مابوسعها لتعويض المواطن العراقي عن عقود طويلة من الحروب والحصار والظلم وقائمة طويلة من المعاناة والحرمان,ولكن ماحدث على أرض الواقع ان هذه الكتل انحرفت عن الهدف الحقيقي الذي وجدت من أجله بالمصالح الشخصية والامتيازات وانشغلت بدوامة من النزاعات والأزمات العقيمة فيما بينها فما أن تبدأ أزمة وتستعر نارها وتبدأ المناوشات الإعلامية والتسقيطات السياسية التي تستخدم فيها جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة حتى تترك آثارها السلبية الواضحة على الاستقرار الأمني والإقتصادي والإجتماعي في البلد ,فكل مشروع قانون يطرح في قبة البرلمان تنشأ منه أزمة لها أول وليس لها آخر وما ان تنتهي الأزمة حتى تبدأ أخرى والمحصلة تأخير للقوانين المهمة وعرقلة للتنمية الإقتصادية وتعطيل لمصالح البلاد والعباد.
قوانين مهمة وحيوية لها تأثير كبير ويجب أن يتم حسمها بأسرع وقت مثل(قانون الأحزاب وقانون النفط والغاز وقانون الانتخابات والقائمة تطول ) نرى أنها تأخذ شهور طوال وبعضها يصل الى أعوام ولم ترى النور بسبب هذه الخلافات العقيمة للكتل السياسية وتفضيل المصالح الخاصة على مصالح البلد ناسين ان هذا التأخير والمماطلة يضُرّ باستقرار البلد واقتصاده وأمنه, وبالتالي سيكون الخاسر الأكبر من هذه العملية هو المواطن الذي لاحول ولاقوة له.
قانون الموازنة العامة من الأزمات التي يتابع فصولها المواطن كل عام بمرارة وتستمر أشهر طويلة بين دهاليز الحكومة وأروقة البرلمان ويتم تبادل الاتهامات بشأن التأخير بين الكتل السياسية عبر القنوات الفضائية ووسائل الإعلام بحيث أصبح السياسيون يظهرون على هذه القنوات أكثر من نجوم ونجمات الفن والغناء,وبالنتيجة تعطيل جميع مفاصل الدولة والمشاريع والتعيينات وعرقلة في النمو الاقتصادي للبلد وخسارة كبيرة جداً في جميع مفردات الاقتصاد العراقي.
ان مايحدث من السياسيين شيء مخجل فتفضيلهم لمصالحهم الشخصية ومصالح الكتل والأحزاب التي ينتمون اليها على مصالح البلد والمواطن وتناحراتهم السياسية استفحلت الى درجة كبيرة لايمكن السكوت عنها ويجب علينا أن نتعامل مع هذا الموقف بجدية ولا نجعله يمرّ مرور الكرام ويجب أن يعي المواطن العراقي ان الكرة الآن أصبحت في ملعبه وهو صاحب القرار الحقيقي في تغيير مفردات هذه المعادلة الخاطئة وان لايستهين بنفسه فهو صاحب الأمر الفصل بصوته الانتخابي وهذا يتطلب منه وقفة طويلة مع نفسه يستعرض فيها ويقيّم أداء السياسيين طوال هذه السنوات العجاف من تأريخ البلد, وعليه أن يتهيأ من الآن ويعقد العزم على تغيير جميع الوجوه الكالحة التي دمّرت البلد واستهانت بمصلحة المواطن وعليه أن يقول كلمته الفصل في الانتخابات القادمة ويُدّقق ألف مرة قبل أن يُقرّر لمن سيمنح صوته الثمين لأنها مسؤولية كبيرة ستساهم في تقويم مسار البلد ووضعه على الطريق السليم. المطلوب من كل مواطن يريد عراقاً جديداً آمناً مستقراً خالياً من الطائفية والمذهبية والعرقية أن يستعد من الآن ويشمّر عن ساعديه للانتخابات القادمة وينوي للتغيير الحقيقي ويتجرد من كل القيود والمؤثرات التي تحكم تصويته وأهمها قوميته وطائفته ومذهبه وأن يتذكّر جيداً في لحظة التصويت وهو أمام صندوق الإقتراع معاناة الأيتام والأرامل والشيوخ والفقراء وضحايا الإرهاب وجيوش العاطلين عن العمل ويقول في نفسه لعيون هؤلاء ولعيون العراق سأنتخب الأصلح الذي يضمن لي ولهم عيشاً رغيداً آمناً خالياً من الإرهاب والفساد والظلم.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوضى ديمقراطية
- إفعلها أيها العراقي الأبّي
- حكومة ألكترونية مع وقف التنفيذ
- بدّدوا مخاوف المستثمرين !!!!
- ملف أزمة المياه في العراق والحلول المطلوبة
- كيف نستثمر نتائج مؤتمر اعادة اعمار العراق؟
- متى سيُشمل منتسبي الجيش السابق بمكافئة نهاية الخدمة؟
- قانون برلماني مُررّ بليل
- تأخير إقرار الموازنة والاستهانة بمصالح البل
- قصة نجاح إمرأة عربية
- عدم إكتمال النصاب
- هل ستفعلها يا أبا يسر؟
- دعوة لنشر ألتسامح في مجتمعاتنا
- ماهكذا تورد الإبل ياأمينة بغداد
- شباب رائعون يصنعون الأمل (ملتقى الإبداع والتطوير ) أنموذجاً
- عودة العلاقات العراقية السعودية ونتائجها المرتقبة
- لماذا انسحبت أميركا من اليونسكو؟
- أهمية التعليم المستمر في اللحاق بركب التطور العلمي
- لنساعد أبنائنا بالنجاح في مافشلنا فيه
- مليون تحية للمركز الدولي لإستقبال وإغاثة النازحين في سامراء


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الكرة الآن في ملعب المواطن العراقي