أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 6 ..














المزيد.....

Coming out .. 6 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 00:22
المحور: سيرة ذاتية
    


أذكرُ دائمًا رسالةً كتبتُها عندما كنتُ صغيرةً سبّبَتْ لي "مشاكلَ" كثيرة وعبرها "اِكتشفتُ" وجودَ عالَم المثليات والمثليين .. طلبَتْ مُدَرِّسَةُ الفرنسية منّا أن نَصفَ حُبَّنا واِمتناننا لشخصٍ مَا نُحِبُّه : أب , أم , أخت , أخ , صديق , صديقة .. أيّ شخص . فكان اِختياري عليها هي .. كنتُ أكرهُ الفرنسية والعربية وأحبّ اللغات الأخرى أكثر , لكن مع تلك المُدَرِّسَةُ أَحببْتُ الفرنسية فأرَدْتُ أنْ أَصِفَ اِمتناني لهَا في تلك الرسالة التي كَتبتُها بطريقةٍ ظننتُها "جميلةً" وسَـ "تَفْهَمُ" منهَا قصدي .. مُعَلِّمَتي , لكنها وبعد قراءتها طَرَدَتْنِي من الفصل ثم طلبَتْ لقاءَ أمّي لتُعْلِمَهَا أن اِبنتها "مثليّة" .. في الرسالة تَخيّلتُ نُفوري من لغةٍ جميلةٍ كالفرنسية غَرقًا وضَياعًا وكانتْ تلك المُعلمة كَـ "الفارِسة" التي أَنْقَذَتْنِي من الهلاك وأَهْدَتْنِي حياةً جديدةً .

كان ذلك قبلَ أن أَعرفَ ( أميرة ) .. عندما كَبرتُ عُدْتُ لصغري فأَيْقَنْتُ أنّي عَرفْتُ كلّ شيء ولم يَخْفَ عَنِّي شيء .. إلى اليوم أُحاوِلُ البَحثَ في حقيقةِ تلكَ الرسالة : هل أَحببتُ معلِّمتي أم أنها كانتْ مُجرّد كتابةٍ كغيرها من كتاباتي الكثيرة ؟ لا أستطيعُ الجزم بشيء لكنّي في داخلي أَقْرَب إلى القول بأني أَحببتُهَا ..

أعود أيضًا دائمًا إلى تلك اللحظة التي صَفَعْتُ فيها ( أميرة ) عندما هَمَّتْ بتقبيلي , وأَتساءَلُ : هل حَقًّا موقفي كان ردَّةَ فعلٍ على اِكتشافِ مثليتها التي كنتُ أَجْهَلُهَا ؟ أم أني كنتُ أَعرفُ كل شيء وأَردتُ أنْ أُعلِّمَها كيفَ تستطيع أن تُحِبَّني ؟ .... لا أعلم , لكني أَميلُ إلى الظنّ أني كُنتُ أَعرفُ كل شيءٍ وأردتُ رسمَ الطريق الوحيد الذي عليها المشيَ فيه ..

مع ( تامارا ) في البداية كانَ العكس , وكانتْ المشكلة فيَّ لا فيهَا ... هل كانتْ عندي رغبات جنسيّة معها ؟ لا أستطيع الجزمَ بالجواب لكني أَميلُ إلى القول بأنْ ... نعم ! .. لا أملكُ أيّ دليلٍ على ذلك بل هي مُجرد شكوكٍ لا أستطيعُ أن أقطعَ مِنْ خلالها بشيء : أَذْكُرُ جيدًا أني في مراتٍ كثيرةٍ كنتُ أَنظرُ إلى شفتيها حتى أَشعرَ بالحرج , أذكر جيدًا ذلك الحرجَ الذي لا يمكن إلا أن يُفَسِّرَ وُجودَ شيء مُحْرِجٍ ولن يكون شيئًا آخرَ غيرَ رَغبتِي في تَقبيلها .. حَصلَ ذلك و ( أميرة ) لم تُغادر بَعدُ .. طوال تلك الفترة كان ( علاء ) يَرفُضُ تَقبيلي وكان يقولُ أنّ هدَفَهُ من ذلك هو أن أشعرَ بما تَشْعُرُ به ( أميرة ) فأَكُفَّ عنها وأرعوي .. هل ذلك جَعَلَني أرى في شَفَتَيْ ( تامارا ) شَفَتَيْهِ ؟ لا أعلم ! لكني أَميلُ إلى ذلك و ( تامارا ) أَيضًا ..

اليوم .. بعد كل تلك السنين , لازلنا نقول ... ثلاثتنا : ( Il ne manquera jamais un angle à notre triangle ) .. ولازالتْ الفرنسيّةُ لُغَةَ ( أميرة ) ولازلتُ أَتجنَّبُ اِستعمالَهَا حتّى أَهْرَبَ من ذِكراها .. لكني لم أَستطعْ .. ولا أظنّ أني سأستطيعُ يومًا .... زَعَموا أن أوّلَ حُبٍّ لا يُنْسَى أَبدًا , سأُحاوِل أن أُكذِّبَ زعمهم ....

https://www.youtube.com/watch?v=-OE31dQ51pY

Hasta siempre mi amor ....

___________________________________________________________________________

أَعتذرُ من كل الذين سَيسْتَغْرِبُون .. أعلم أنكم لا تَعرِفونَ .. لذلك أَردتُ إعلامكم بوجودِ مَنْ لا يُحبّونَ كما "تُحِبُّون" أو .. تَظنُّونَ ذلك .



#هيام_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Coming out .. 5 ..
- Coming out .. 4 ..
- Coming out .. 3 .. ( العروبة الألف والمثليّة الياء ) ..
- Coming out .. 2 ..
- Coming out ..
- Caution guys !! Im courting your women 🌹
- إلى ( أميرة ) : أَفتقدكِ .... نَفتقدكِ !
- الوطن وقاحة وقلة حياء ..
- الأصل الأول للتنوير الحقيقي يا .. ( تنويري / ة ) .
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 3 .. 1 .. ماما ..
- دردشة سريعة مع الآلهة وأتباعها حول الحب .. سبحانه !
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 4 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) .. 2 ..
- حبيبتي .. و ( زوجها ) ..
- حبيبتي .. ماما ..
- حبيبتي .. حبيبي .. البحر ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 3 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة .. 2 ..
- الإسلاموعروبة = صعلكة ..
- هكذا أحبهما .. وأكثر ! .. 2 ..


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - هيام محمود - Coming out .. 6 ..