صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 21:16
المحور:
القضية الفلسطينية
خاضت م.ت.ف. اكثر حروبها شراسة وفتكا ، وهي تدافع عن بقائها كممثل شرعي ووحيد ، ضد الاخوة الاعداء ، الذين حاولوا خلق الاطر البديلة التي تريد الامساك والسيطرة على القرار الوطني المستقل خدمة لاسيادهم العربجية ...اصحاب المبادئ القومجية ...والذين يخدمون بدورهم اسيادهم .
فمنظمة التحرير هي وطننا الذي نطور فيه هويتنا ونحرس بقاؤنا ونمنع الاماهة والذوبان من مس ذاتنا.
فلا فكر وطني دون مشروع وطني ..ولا مشروع وطني بدون ثوابت ومرجعيات تعبر عن القواسم المشتركة والحقوق الوطنية ، خاصة ونحن ندرك فلسفيا وسياسيا ان المشروع هو الفكرة قبل التحقق..فنحن جميعا في الضفة وغزة والقدس وال48 .والشتات نعيش في بنية نسق القلق الوجودي ...الكل في قلق على ذاته من الآخر ولو بدرجات زمانية متفاوتة .ومختلفة بحسب الظروف والمناخ الذي تعيشة كل وحدة فلسطينية ذاتيا.
فالهوية معرصة لخطر الاذابة والازاحة والتفكك..لذا علينا الالتفاف حولها وحمايتها وابرازها في ابعادها التاريخية والسياسية والثقافية لتبقى حارس البقاء ضد نقيضنا الوجودي ..علينا تفعيل مرتكزات منظومتنا الوطنية الجامعة لكل ابناء شعبنا الفلسطيني "الوطن.الشعب ، الهوية " خاصة وان مشروعنا الوطني ارتكز ومازال يرتكز على مقاومة الاحتلال بغض النظر عن شكل ومضمون ونوع هذه المقاومة وذلك لكي ننجح في اقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، واعتبار المرحلة التاريخية الحالية مرحلة تحرر وطني تقتضي بالضرورة منا ابراز وتعزيز الهوية السياسية والوطنية ، لمواجهة المشروع الصهيوني الأخذ في الاستغراق في الجسد العربي ، والذي يعتمد فلسفة الالغاء والنفي للوجود الفلسطيني الكامل .
ان م.ت.ف ..قائدة نضالنا الفلسطيني المعاصر .. نجحت في تحويل الوجود الفلسطيني من حالة انسانية الى حالة سياسية وبالتالي فهي تعقد مجلسها الموقر في رام الله كي تمنع تآكل الشرعية الوطنية الفلسطينية ، كما وتقاتل لمنع بعض الاطراف الفلسطينية بمساعدة اقليمية من انتزاع وحدانية التمثيل من المنظمة وخلق بدائل تمثيلية لها ..فهي لم تحد عن هدفها الاساسي ومبرر وجودها في تحرير وطنها بشتى الوسائل ومختلف السبل.
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟