أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - صفعة تونسية للمغرب














المزيد.....

صفعة تونسية للمغرب


أحمد عصيد

الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت السلطات المغربية بمنع كتاب "صحيح البخاري نهاية أسطورة" ومحاصرة كاتبه ومنعه من التواصل مع قرائه، وهلل المحافظون للمنع والحصار وكبروا لكفاءة السلطة والقضاء وتنسيقهما وتعاونهما من أجل اعتقال كتاب وإقصاء مؤلفه وحرمانه من الكلام.
بعد هذا قامت دار نشر تونسية بتبني الكتاب ونشره قبل أربعة أسابيع فقط، ونفذت الطبعة الأولى من الكتاب في تونس (3000 نسخة) ، وأعلنته الصحافة التونسية أكثر الكتب مبيعا في المعرض الدولي للكتاب بالعاصمة التونسية، واستدعي المؤلف إلى تونس ونظمت له لقاءات مع القراء وجمهور الكتاب، وقبل أن ينفض المعرض ويختتم أنشطته، قام الناشر بتوقيع عقدة جديدة مع المؤلف قبل عودته إلى بلده المغرب، من أجل طبعة ثانية لن يتأخر صدورها، بعد نفاذ الطبعة الأولى بالكامل.
هذه المعطيات تشعرنا بمشاعر مزدوجة ومتناقضة، مشاعر الفرح لنجاح الكاتب المحاصر في تسويق كتابه والحصول على فرص مناقشته مع جمهور القراء والمهتمين، ومنهم من ينتمي إلى التيار الإخواني أو السلفي، ومشاعر الألم والحسرة والغبن لما آل إليه حالنا في المغرب، بعد أن كنا نتوق إلى أن نرى بلدنا رائدا في التنمية والحوار الفكري والسياسي الرشيد والمسؤول، وإذا بنا نراه يتحول مرة أخرى إلى قلعة مظلمة بحراس غلاظ وجهلة، ديدنهم الحصار والظلم والتسلط.
لقد تنادى أعضاء الطبقة السياسية المغربية سنة 2011 بـ"الاستثناء المغربي" ، كما تسابقوا للتفصيل في شعار "التغيير في إطار الاستمرارية"، ونستطيع اليوم أن نقول بأننا فهمنا بأنّ المغرب استثناء حقيقي لأنه عصي على التغيير ، وأن الشيء الوحيد الذي يضمن فيه استمراريته هو السلطوية والانغلاق والتخلف.



#أحمد_عصيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة إلى -أهل الاختصاص-
- نعم -صحيح البخاري- ليس صحيحا
- النقاش في الإرث ليس إرادويا
- عندما يتهم الفقهاء غيرهم ب-الجهل-
- حقوق المرأة و-استقرار الأسرة-
- الحركة الأمازيغية وإسرائيل : أسئلة وتدقيقات
- التعامل الديني القاسي مع الأطفال يتعارض مع البيداغوجيا العصر ...
- هل أصبحت مهمة سائقي التاكسي نشر الجهل والتطرف ؟
- إلى أحمد الريسوني: من أوصل الجامعة المغربية إلى حافة الإفلاس ...
- مشكلتنا مع الدّعاة وفقهاء التشدّد
- عندما يعتلي الجهلُ منابر المساجد
- لماذا لا يحسن المسلمون الدعاية لرأس السنة الهجرية ؟
- نهاية مقامر
- القدس عاصمة الديانات الثلاث، ينبغي أن تكون منطقة دولية
- مقترح قانون حزب العدالة والتنمية بشأن العربية نكوص ذهني متأخ ...
- في الحاجة إلى الفلسفة، ضد العنف والوصاية
- حِجّية الحديث (بصدد النقاش حول البخاري)
- ما الذي يمكن للبهائية أن تقدمه للمسلمين اليوم ؟
- الاعتراف بالتعددية الدينية وحرية الضمير من أوليات الحياة الد ...
- وحدة العراق، مطالب الكُرد، وموقف الحركة الأمازيغية


المزيد.....




- فيديو صادم.. عراك عنيف بين مراهقين داخل حافلة ركاب في واشنطن ...
- سوريا.. أحمد الشرع يشعل تفاعلا بتبرعه بقيمة 4 سيارات لبشار ا ...
- لحظة غرق يخت فاخر بعد دقائق من انطلاقه في تركيا
- اليوم الـ700 للحرب على غزة: قصف إسرائيلي مكثّف وأزمة جوع متف ...
- الكرملين يعارض الضمانات الأمنية لأوكرانيا -بشكل مطلق- ويتهم ...
- ارتفاع عدد القتلى في غزة.. والجيش الإسرائيلي يواصل القصف
- أوبن إيه.آي ستنتج أولى شرائحها للذكاء الاصطناعي مع برودكوم
- السعودية.. وافدان من السودان يثيران تفاعلا بفيديو كشف ما يفع ...
- -متخصصون بسرقة عملاء البنوك-.. الكويت تعلن ضبط عصابة وتكشف ت ...
- صور أقمار اصطناعية تُظهر أعمال بناء جديدة في مفاعل ديمونا ال ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عصيد - صفعة تونسية للمغرب