أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - رسالة تشبه الوصية














المزيد.....

رسالة تشبه الوصية


مهند طلال الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 5853 - 2018 / 4 / 22 - 13:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


رسالة تشبه الوصية
أنا بخير وسـأعود، رسالة تشبه الوصية ، ولكن ليست اي وصية انها حصرا وصية الشهيد، وليس اي شهيد، انها وصية فدائيي العاصفة، فتلك الكلمات "انا بخير وسأعود" كانت في الستينيات والسبعينيات تعني موقفا واحدا لا غير ان صاحبها انضم الى طلائع الفدائيين والى قوات الثورة الفلسطينية والى العاصفة على وجه التحديد...

تلك الرسالة او الوصية كان يتركها من يحسم اموره في الحياة ويضبط بوصلته تجاه فلسطين ويحدد هدفه ويعرف مصيره والدرب الذي يجب ان يسلك ويسير، لا ليحيا، بل لتحيا من بعده امة بأكملها.

تلك الرسالة اذا وجدتها في احد ثنايا البيت او بين "كعويشه" او "مدحوشة"بين اواعي "الدوشك" او المصفط او وجدتها في مرتبانات المطبخ او في بنطال اخيك الثاني والذي هو بنطالك في نفس الوقت، عليك ان تفخر وان تعرف ان احد افراد اسرتك اصبح الآن مع الفدائيين، وان هذه الرسالة ذات شقين لطمئنة الوالدة ابتغاء دعواتها بالنصر والتحرير، ولعدم البحث والسؤال عنه خشية أعين العسس والمخبرين واجهزة القمع العربية وانظمتها فكلهم متآمرين.

انا بخير وسأعود، رسالة فهمنا شقها الاول"انا بخير" ومكثت اعمارنا دهرا كي تفتهم شقها الثاني "سأعود"، كنا نعتقد ان بأن معنى العودة هنا هو عودة صاحب الرسالة او الوصية جسدا وروحا الى مكان كتابة الرسالة او الوصية، وهو غالبا ما يكون سكن العائلة ، وتدرج وَعيُنا بالمعرفة حتى اتقنا فنون الادب، فعرفنا ان العودة ممكن ان تكون مجازا ورمزا، ونهمنا في قراءة الفلسفة والتاريخ فعرفنا ان العودة من قوانين الطبيعة، فحتى الطيور لها بيوت تعود اليها في آخر النهار او بعد رحلة عناء وطول انتظار، كبرنا وكبرت احلامنا، ووعينا ان العودة ممكن ان تكون محمولة على الاكتاف جسدا بدون روح، حينها عرفنا معنى كلمة الشهيد...



#مهند_طلال_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوية تحت راية الحرية
- المجموعة 778 رواية للكاتب توفيق فياض
- مرافىء الذاكرة، حوار مع بهجت ابو غربية..سليم النجار
- دير ياسين؛ المجزرة التي انجبت ذاكرة وجامعة
- مدينة الله .. رواية لحسن حميد
- عندما يعود الشهداء!!
- المَثل الشعبي الفلسطيني
- إقرأ
- آذار
- لماذا نحب الجزائر أكثر؟!
- الهوسة
- بغداد
- العمل الجماهيري والحفاظ على الذات
- جرح صويحب
- الكم والكيف في التنظيم الثوري
- الاخلاق في اللغة والاسلام والفلسفة والشعر
- مصر المحروسة، أم الدنيا
- الهشير
- شقائق النعمان
- ما هي الثورة؟


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مهند طلال الاخرس - رسالة تشبه الوصية