أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن عامر - صراع السلطة و الإتحاد : رسائل يوسف الشاهد الأخيرة














المزيد.....

صراع السلطة و الإتحاد : رسائل يوسف الشاهد الأخيرة


محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكننا أن نختلف في تقييم الأداء النقابي (الذي يريد الكثيرون بحسن نية أو سوء نية أن يعصبها في رأس اليعقوبي منفردا) في تفصيلات معارك بعينها. و يمكننا أن نختلف في تحديد ارتفاع السقف المرجو الوصول إليه حسب الظروف التي تتبدل . و لكن التقييم لا يجب أن يغادر قاعدة أساسية ينبني عليها التناقض (خيارات سلطة مفلسة- الشعب) و إلا سنتبنى بدون وعي خطاب السلطة و نقع في الثنائيات.
لا يجب أن نسقط من الحسبان أن إتحاد الشغل ليس نقابة بتروغراد و لا يعبّر عن مصالح طبقية نقية و متجانسة في مستوى منظوريه . و في الأخير، هو داعم للنضال الجماهيري ضد خيارات السلطة و رديف لها و ليس "حزبا جماهيريا" قادر على القيام بقفزات جذرية إلى الأمام . عدم استيعاب هذا المعطى البدائي يجعلنا نقع في يسارية طفولية لا تخلف أبدا عن الخطاب الشعبوي الذي يحقن للجماهير عن طريق الراديوهات و بلاطوهات تسويق أكاذيب السلطة .
خطاب يوسف الشاهد البارحة على القناة الوطنية يفهم على مستويين . الأول، تبني نفس خطاب وزير التربية حرفيا ( استئناف الدروس و من ثم التفاوض) . و هذا يقول أن رأس السلطة لا قدرة فعلية له على أخذ قرارات حقيقية خارج إرادة المهندس الحقيقي شيخ قرطاج . يضاف إليه ، خوف يوسف الشاهد المعزول من نفس سيناريو اقتلاع ناجي جلول كضرس مهترء الذي بدى خضوعا مخزيا بعد حرب كلامية شعواء . ثانيا، يوسف الشاهد بعث برسائل نحو المركزية النقابية فحواها أن على الطبوبي كبح نقابة الثانوي و إلا أن التصعيد قد يشتد في الوقت الذي مازل يمكن تلافي "سنة بيضاء" حسب قوله .

المعركة التي غطّت على أهم استحقاق تمرّ به البلاد (الإنتخابات البلدية و تركيز الحكم المحلي) أصبحت مواجهة مفتوحة . السلطة بكل خياراتها الإقتصادية في مواجهة أكبر هيكل نقابي في اتحاد الشغل . الجميع يعي جيدا أن كسر إرادة الأساتذة سواء بالنسبة للسلطة أو لنقابة الثانوي سينهي سياقا مطلبيا يتعاظم في البلاد و سيجعل السلطة إما أن تنجوا من أزماتها التي أدخلت فيها البلاد أو أن تتفاقم أزماتها و تختنق. يوسف الشاهد الذي صنع مسرحية سميت حربا على الفساد ما فتئت أن نزعت هزلها الوطني لصالح حقيقة صراع شقّ مقابل شقّ آخر آخر يحاول إدارة أزمته وحيدا . و لكنه في نهاية المطاف ككل حكومات إدارة الأزمة و تسويق الفشل راحل لا محالة ..



#محسن_عامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود تونس فاعل انتخابي من باب حركة النهضة
- الإعلام -السلطة- و الإعلام -المتسلّط عليه-
- اللورد و الواعظ و صناعة المشرق العربي الجديد
- إعلان حماس عن مسؤولية -إسرائيل- في اغتيال الشهيد محمد الزوار ...
- الفصل الثاني من الإنتقال الديمقراطي في تونس : المفهوم الناشئ ...
- الدعاية السياسية حين تتحول إلى ثرثرة : الدعوة إلى انتخابات م ...
- مَا بَعْدَ إِعْلانِ مُبادَرَةِ عبيد البريكي : بِنْيةُ المباد ...
- اليَسَاريُّونْ الأخْياَرْ و اليَسَارِيُّون الأَباَلِسَة


المزيد.....




- شركة في دبي تأمل بإطلاق خدمة التاكسي الطائر في عام 2026
- ماذا قدّم أسبوع باريس للأزياء الراقية لعروس شتاء 2026؟
- أوروبا تمنح إيران مهلة: إما التفاوض بشأن برنامجها النووي أو ...
- صفقات بين واشنطن والمنامة بنحو 17 مليار دولار.. عشية لقاء تر ...
- النووي الإيراني ـ الترويكا الأوروبية تهدد طهران بإعادة فرض ا ...
- ميخائيل بوغدانوف مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط
- لماذا خاطب بزشكيان الإيرانيين المغتربين؟ خبراء يجيبون
- %52 من الإسرائيليين يؤيدون حكما عسكريا في غزة
- هآرتس: تدمير غزة يُنفذ عبر مقاولين إسرائيليين يتقاضون 1500 د ...
- عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: سنواصل مهاجمة قوات النظام الس ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن عامر - صراع السلطة و الإتحاد : رسائل يوسف الشاهد الأخيرة