أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن عامر - إعلان حماس عن مسؤولية -إسرائيل- في اغتيال الشهيد محمد الزواري : المشهد الأخير للسقوط الأخلاقي للنظام الحاكم في تونس














المزيد.....

إعلان حماس عن مسؤولية -إسرائيل- في اغتيال الشهيد محمد الزواري : المشهد الأخير للسقوط الأخلاقي للنظام الحاكم في تونس


محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 18:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أوّل من أعلن عن علاقة الكيان الصهيوني بعملية اغتيال الشهيد الزواري في صفاقس كان برهان بسيس ..و كان حينها لا يزال إعلاميا قبل الإنتقال ليتحول إلى موظف سامي في مؤسسة "آل السبسي لأشغال ترميم النظام القديم" . السؤال هنا أي خيوط "استقصائية" تلك التي تربط برهان بسيس مع معلومة الإغتيال حتى قبل الندوة الصحفية لوزارة الداخلية ، بل و في يوم الإغتيال نفسه ؟! حماس اليوم أعلنت من بيروت على مسؤولية القتلة بما لا يدع مجالا للحكومة التونسية من التهرب من مسؤولية أخذ موقف سيادي تجاه انتهاك حرمة الوطن و اغتيال مواطن تونسي على يد نظام عدو ..
إذا يجب أن نستخلص درسا من الندوة الصحفية لحركة حماس اليوم هو أن النظام التونسي و أجهزته الأمنية من الضغف إلى درجة تجعل تونس مرتعا للجواسيس و عناصر المخابرات العدوة (هذا دون الحديث عن فضيحة مراسل القناة الإسرائيلية الذي دخل تونس و تكلم مباشرة من شارع الثورة الحبيب بورڨيبة و غادر تونس دون علم أحد..). و الأخطر أن أمن التونسيين مهدد دائما و ليس في مأمن من يد الصهاينة التي لا يردعها شيئ .
الآن إدارة ظهورنا أمام الحقيقة الساطعة يعدّ ضربا من السفالة و الإنحطاط الأخلاقي ..السؤال بكل وضوح كالآتي ؛ ماذا يفعل خميس الجهيناوي وزير الخارجية في كل الفصول و الحكومات ؟؟! الرجل الذي قاد ديبلوماسية بن علي و الذي فتح مكتب العلاقات مع الكيان الصهيوني سنة 1996 و وزير خارجية حبيب الصيد ووزير خارجية تحالف نداء تونس و حركة النهضة !!! السؤال يتجاوز الموقف السياسي للأحزاب الحاكمة التي تختلف في كلّ شيئ و تتوافق في الموقف من مسألة تجريم التطبيع إلى درجة أن تقول حركة النهضة " شقيقة" حماس الإخوانية أن تمشيها المناهض لتجريم التطبيع كان بنصح و موعضة حسنة من "الإخوة" في حماس لترد حماس تكذيبا لهذة النكتة "البائخة" في بيان رسمي و لتكون أخير ثالثة الأثافي حضور رفيق بوشلاكة القيادي النهضاوي و صهر راشد الغنوشي منذ أيام في ندوة في قطر بحضور النائب "الإسرائيلي" ايريل مارقاليت . السؤال يتجاوز كل هذا إلى حقيقة علاقة جهاز الدولة نفسه مع الكيان الصهيوني ..
علاقة التطبيع بين تونس و الكيان الاسرائيلي شديدة التعقيد فإن كان اعلانها الرسمي مع خميس الجهناوي عبر فتح مكتب علاقات مع الكيان في أفريل 1996 فإنها تمتد عبر تاريخ الحبيب بورقيبة حتى قبل إعلان الإسقلال منذ 1952 .. هذه العلاقة مردها أمرين :الموقف “القومي التونسي” من القضية الفلسطينية و سبل التسوية و التوجه العميل لنظام بن علي الذي سعى إلى تجذير متصهين للعلاقات مع كيان الإحتلال ..
هناك أمر مهم يسعى النظام التونسي إلى صبغه بطابع غامض و مشوش ألا و هو : أي علاقة تربط الطائفة اليهودية بالكيان الصهيوني ؟ نعلم جيدا أن تونس عموما و جربة خصوصا مفتوحة أمام السياح اليهود القادمين من الكيان الصهيوني و أن يهود تونس تربطهم علاقة وثيقة مع الكيان عبر التنقل نحو إسرائيل عبر تركيا ذهابا و إيابا و تطبع تأشيرات الدخول الإسرائيلية على جوازات سفر تونسية برعاية رسمية تونسية ..
الإشكال هنا أخلاقي قبل أن يكون سياسيا. لا يوجد عار أكبر لنظام ولد من رحم نضال الشعبي التونسي و معبر عن تطلعات التونسيين الإجتماعية و الوطنية أن يكون أداة للتستر على جرائم الأعداء على تراب الوطن ..المسألة أكبر من جريمة التطبيع ذاتها ، إنها فضيحة أخلاقية لنظام اختار التخندق في الجانب الآخر ، خندق أعداء الوطن و قضاياه العادلة ..



#محسن_عامر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الثاني من الإنتقال الديمقراطي في تونس : المفهوم الناشئ ...
- الدعاية السياسية حين تتحول إلى ثرثرة : الدعوة إلى انتخابات م ...
- مَا بَعْدَ إِعْلانِ مُبادَرَةِ عبيد البريكي : بِنْيةُ المباد ...
- اليَسَاريُّونْ الأخْياَرْ و اليَسَارِيُّون الأَباَلِسَة


المزيد.....




- نهاية غير سعيدة لفائز بجائزة يانصيب قيمتها أكثر من 167 مليون ...
- تتجاوز -حماس-.. مصدر لـCNN: إسرائيل وأمريكا تناقشان آلية دخو ...
- توقيف أمين عام -الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- طلال ناجي في س ...
- ميدفيديف يهدد زيلينسكي بعد رفضه هدنة موسكو القصيرة: لا ننتظر ...
- تعادل قاتل - لايبزيغ يؤجل تتويج بايرن بلقب الدوري الألماني
- في موسكو.. انعقاد المنتدى العالمي الثاني لمناهضة الفاشية
- ما وراء تصريحات ترامب حول قناة السويس؟
- -نيوزويك-: سياسات ترامب تحفز حلفاء واشنطن الأوروبيين لتطوير ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد طائرة مسيرة قادمة من الحدود المصري ...
- كوريا الجنوبية.. حزب سلطة الشعب يختار كيم مون-سو مرشحا للانت ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن عامر - إعلان حماس عن مسؤولية -إسرائيل- في اغتيال الشهيد محمد الزواري : المشهد الأخير للسقوط الأخلاقي للنظام الحاكم في تونس