أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه ** الارقام ان حكت














المزيد.....

الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه ** الارقام ان حكت


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه
** الارقام ان حكت
صافي الياسري
كان وما زال ملالي ايران يحلو لهم الحديث عن مجتمع الرفاهية الاسلامي حيث يعيش المواطن بما يكسبه من عمله اجرا وافيا كافيا ،لكن ذلك لم يكن اكثر من شعار اجوف ،فالبطالة والتضخم وتردي الاجور جعلت كلفة المعيشة اعلى من ان يتمكن منها المواطن الايراني فاضطر على مدى سنوات الى الانفاق من مدخراته وحين انتهت اضطر لان يبيع حتى اعضاء جسده بل وابنائه ايضا حتى وصل الامر الى ان تبيع الام ما في بطنها وليس رضيعها فقط ،كما اضطرت للعمل بابخس الاجور مع اطفالها لمساعدة في نوفير اللقمة ولم تسلم من الاعتداءات الجنسية ،كما اضطر بعضهن الى بيع شرفهن ،والسمسرة على بناتهن الصغيرات ،لتصبح الدعارة واحدة من اهم ولاكثر انتشارا لتوفير اللقمة للعيش في ادنى مستوياته ،ولا امل في اي اجراء يتخذه ملالي ايران لتغيير هذا الوضع ،ما يعني ان المجتمع الايراني تحت سياط الملالي ينحدر نحو الهاوية هو ومنظومته الاخلاقية .


وفي هذا التقرير الذي تداوله المدونون على مواقع وصفحات وعناوين الميديا الاجتماعية نقرأ انه خلال فترة حياة نظام الملالي، كانت هناك دائما فجوة كبيرة بين أجور العمال وتكلفة معيشة الأسرة العمالية، وقد تعمقت هذه الفجوة كل عام.
أحد المؤشرات التي تقيس الحد الأدنى للأجور معها هو النسبة المئوية للتضخم المضمنة في الفقرة الأولى من المادة 41 من قانون العمل في هذا النظام. إن نظرة على نفس المؤشر من عام 1980 إلى عام 1988 توضح جانبا من القمع الشديد الذي يتعرض له العمال الإيرانيون.
الحقيقة هي أنه على مر هذه السنين، كان نمو الأجور سلبيًا دائمًا بسبب التضخم.

ويلاحظ أن للعمال ديون بنسبة 5.113 بالمائة خلال هذه السنوات، مما يعني أنه حتى لو تم حساب النسبة المئوية للتضخم الحقيقي، يجب أن تتزايد أجور العمال بنحو 5.2 مرة.
في عام 1980 ، كان راتب العامل 1905 تومان في الشهر. أي ما يعادل الراتب الشهري للعامل الإيراني 95 دولار شهريًا آنذاك، لكون الدولار كان يعادل 20 تومانا في السوق الحرة. من خلال حساب معدل التضخم، كان من المفروض أن يصل راتب العامل في السنة 1988 إلى أكثر من 4100 تومان، في حين أن راتب العامل في العام 1988 بلغ 2490 تومان. فيما بلغ سعر كل دولار في هذا العام ، 96 تومانا وفقاً لسعر السوق الحرة ، أي كان أجر العامل في إيران 25 دولاراً فقط ، وهو ما كان متأصلاً في تكلفة الحرب الإيرانية العراقية الخيانية، وعلى حساب جيوب العمال، وهكذا تم إرساء هذا الفقر بين العمال.
لكن هذا الطلب المتراكم لم يدفع للعمال قط، أي ملايين العمال الذين تعرضوا للنهب خلال السنوات الثماني، وسرقت مئات المليارات من الدولارات من رواتبهم وتم صرفها في الحرب الخيانية. خلال هذه السنوات من الحرب، كان يواجه أبسط اعتراض أشد رد فعل.
بالطبع ، استمر نهب العمال بعد الحرب ولم يتوقف ابدا.
وقد أظهر النظام دائمًا نسبة منخفضة من التضخم من خلال التلاعب بالأرقام.
لكن الحقيقة الواضحة هي كانت تفضح حيل النظام المستخدمة للتغطية على نهبه. وكانت هذا الواقع باديا في موائد أسر العمال، وواقع الفرق بين الحد الأدنى للأجور للعمال مع تكاليف الأسرة الهائلة.

الحد الأدنى للأجور
إن نظرة على الحد الأدنى للأجور في السنوات الأخيرة وتكلفة الأسر تظهر بجلاء هذا العبء الثقيل على كاهل العامل. تجدر الإشارة إلى أن ما يلي هو حساب تكلفة الأسر المعيشية في أدنى مستواها، وتم الاستناد إلى الإحصاءات الرسمية للنظام التي تختلف اختلافًا كبيرًا عن الواقع.
في عام 2005 كان الحد الأدنى للأجور 123 ألف تومان فيما كانت تكاليف المعيشة 494 ألف تومان
في عام 2015 ، بلغ الحد الأدنى للأجور 712 ألف تومان مقابل مليونين و 187 ألف تومان لتكاليف المعيشة
في عام 2016 بلغ الحد الأدنى للأجور 812 ألف تومان مقابل 2 مليون و 382 ألف تومان لتكاليف المعيشة
في عام 2017 الحد الأدنى للأجور 930 ألف تومان بينما كانت تكاليف المعيشة 2 مليون و 648 ألف تومان


من خلال هذه الصور، يمكن ملاحظة أن تكلفة الأسرة العاملة أكبر بثلاثة أضعاف من الحد الأدنى للأجور، والتي قصمت ظهر العامل.
وإذا ما أضيف إلى ذلك مشكلة عقود العمل، والتأمين العمالي، وسكن العمال، والحوادث المهنية، وغياب مهن آمنة ومستدامة ، يصبح من الواضح أن العمال الإيرانيين يعيشون في جحيم الملالي. النظام الذي يدعي دعم المستضعفين والعمال ولا يفوته حتى نهب كسرة من خبزة العامل.

إذا اعتبرنا الفرق بين الحد الأدنى للأجور وتكلفة الأسرة العمالية، فإن الفرق بين أجر 930 ألف تومان مع التكلفة المحسوبة علي 2 مليون و 648 ألف تومان ، سيكون 1 مليون و 718 ألف تومان.وهذا الرقم ، إذا ضرب ب 12 مليون عامل بأقل أجر في عام 2017 ، يصبح حوالي 20 ألف و 616 مليار تومان.
وبالنظر إلى أن كل دولار في عام 2017 كان 3800 تومان كمعدل، فإن الرقم البالغ هو 5 مليارات و 425 مليون و 631 ألف و 57 دولار حيث تم نهبه فقط من هذا الجزء من رواتب العمال.



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة الشعبية الايرانية جنى دعوات الاحرار وقادتهم لهذا ا ...
- هل من قيمة لقرارات القضاء الايراني ؟؟
- الضربة والسياسة الاميركية – هل تغير شيء ؟؟
- بوتين وروما الثالثه
- انهم يقتلون الفلاحين والعمال جوعا اصفهان الثائرة تحت الحكم ا ...
- في مجلس الامن مشروع قرار متعدد الاوجه حول استخدام الاسلحة لك ...
- تداعيات الضربة في يومها الاول
- ويدا ايقونة مطالب المرأة الايرانيه
- ايران والانتخابات العراقيةبنسختها الرابعة وترشيح هادي العامر ...
- الضربه
- سوء استخدام المال قبل نقصه علة العلل في ازمات ايران
- مجزرة دوما – التغطية مستمرة - 2
- بالتزامن مع غموض موقف ترامب من الاتفاق النووي مع ايران العمل ...
- خارطة الفقر في ايران بالارقام
- مجزرة دوما – المتابعة مستمرة
- مجزرة دوما بالكيمياوي تثير فزع العالم وغضبه
- ملالي ايران والعودة الى تزوير هوية الانتفاضة الشعبية الايران ...
- هل مستشار الامن القومي الاميركي بولتون خيار الرجل المناسب في ...
- المال الفاسد في بورصة الانتخابات العراقية
- الاحواز اللهب الذي يابى الانطفاء


المزيد.....




- السعودية.. وفاة -الأمير النائم- بعد دخوله في غيبوبة دامت 21 ...
- السعودية.. من هو -الأمير النائم- بعد إعلان وفاته إثر تعرضه ل ...
- مباحثات أردنية سورية أمريكية لدعم تنفيذ اتفاق الهدنة في السو ...
- بهدف الوصول إلى السويداء.. استمرار توافد مقاتلي العشائر إلى ...
- الرسوم الجمركية الأمريكية على البرازيل تؤثر سلبًا على المسته ...
- لماذا فضل فيرتز الانتقال لليفربول وليس إلى بايرن ميونيخ؟
- فيتنام: مقتل 34 شخصا وفقدان أخرين إثر انقلاب قارب سياحي فى خ ...
- قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحر ...
- واشنطن بوست: تخفيضات تمويل البث العام تترك سكان الريف الأمير ...
- 104 شهداء والاحتلال يتمادى باستهداف طالبي المساعدات في غزة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - الفجوة بين الاجر وكلفة العيش في ظل ولاية الفقيه ** الارقام ان حكت