|
وعن الإعلام الغربي...تحية شخصية من ملحد للبابا... وهامش واقعي...
غسان صابور
الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 16:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وعن الإعلام الغربي.. تحية شخصية من ملحد للبابا فرانسوا... وهامش واقعي... صــبــاح الـبـارحة.. أقوى من الصواريخ التي انهالت على المطار العسكري السوري تيفور T4.. وسببت عشرات الضحايا...عدة طيارات إسرائيلية آتية من البحر المتوسط قصفت عشرات الصواريخ الثقيلة على هذه المنطقة العسكرية السورية مع قوات من حلفائها... لم تنكرها السلطات الإسرائيلية.. بحجج هزيلة عادية... بالإضافة إلى أقوى سلاح دمار شامل مدروس موجه ضد السلطات السورية.. سلاح الإعلام المفبرك بمعامل مؤسسة FOX News.. تهمة الغازات السامة الممنوعة.. والتي مشت وراءها كل وسائل الإعلام الفرنسي.. هذا الصباح.. كقطيع من الغنم.. دون أية محاولة جدية حقيقية على الأرض... لتنهال باتجاه السلطات السورية.. حتى أنهم دعوا بعض المعارضين اللاجئين السوريين المقيمين بالفيللات والفنادق الباريسية ذات الخمسة نجوم... للتحدث عن الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ.. مع صور مصنوعة درجة Z لاستقطاب المزيد والمزيد من دموع الغلابة والتماسيح بنفس الوقت... ومتابعة بوصلات الموت والدمار ضد الشرعية السورية... بواسطة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في نيويورك... والتي عاد لتحريكها الرئيس ماكرون.. بعد تردد بسيط بالأشهر الماضية.. اخرجه منه سيد العالم اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. والذي قرر تسطيح الأرض بالتفجيرات والحروب وإسقاط الحكومات هنا وهناك... حتى تزدهر نظرياته الراسمالية الحربجية... ويزدهر الدولار الأمريكي الذي يحمل هذه الصيغة الدعائية المعسولة الكاذبة " بالله نحن نؤمن In God We Trust"… الحذر اليوم واجب شرعي من هذا الإنسان الحربائي..الذي يقود البشرية إلى الفناء.. لغاية ديمومة شــركاته الأمريكية إلى مزيد من الربح والانتفاخ... ولا أي شيء آخر!!!... تــرقــب وحــذر... مــزيد من الترقب والحذر.. بهذه الأيام المعتمة البائسة القادمة... ــ تــهــديــدات من إنسان غير طبيعي... الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب.. القانع أن الله أرسله لإنقاذ العالم... كأحد الذين سبقوه إلى هذه القناعة جورج بــوش الإبن... عاد لتهديد سوريا بضربات مميتة قاتلة (إضـافـيـة).. هذا الصباح.. إذا استمرت على استعمال الغازات السامة الممنوعة. يعني إن تمكن داعشي أو ابن عمه.. من عملاء الـ CIA برش كيس مواد سامة مصنوعة خاصة للتشويش.. يمكن للسيد ترامب ووراؤه السلطات وجميع وسائل الإعلام الأطلسية والعربانية الخائنة المعتادة... أن يدمر ما تبقى من سوريا... ناسيا كذب العراق وليبيا واليمن... والعالم يتفرج... وحتى حلفاء سوريا الرسميين ــ اليوم ــ حــلــفــاتــهــم ــ مغمغمة... لأن تهديدات هذا اللابشري موجهة لهم... وصمتهم وترددهم وتركه يهدد لا أمن سوريا وشعبها وديمومة حياتها فقط... إنما أمنهم وديمومة حياتهم أيضا... وأنا جل ما أخشاه... أن تهدد ديمومة الدولة السورية وأرضها وحدودها... وحياة وإمكانيات تهجير شعبها بكامله... قصة فلسطين ووجود فلسطين... 1948 ليست بعيدة يا بــشــر... هل تتذكرون... أم أن سبعة سنوات من حرب ضروس مجرمة آثمة.. أنــســتــكــم كل تغيرات العالم ومؤامراتها.. ومتابعة مخططات كيسنجر الخسيسة الاستعمارية.....
*********** الــبــابــا فـــرانـــســـوا... البابا فـرانـسـوا Le Pape François, تكلم أمام حلقة ضيقة ومن كبار موظفي سكرتاريته الخاصة, عن بعض آرائه وتحليلاته الشخصية.. بأنه لا يؤمن عن كل ما ورد من أوصاف عقابية لجهنم.. حتى أنه لا يـؤمـن على الإطلاق بوجود جهنم.. لأنها مغايرة كليا لمبادئ الديانة المسيحية التسامحية المسالمة والتي ترفض الانتقام والحرق والرجم والتعذيب.. كما أنها اليوم ــ كليا رافضة ــ لحكم الإعدام. خنقت جميع وسائل الإعلام الفاتيكانية نشر هذا الحديث, والذي تسرب إلى بعض الحلقات والبلوكات Les Blogs التي نشرته بدون تفاصيل دقيقة... ولكن نظرا لمتابعتي غالب نظريات هذا المسؤول المسيحي الغير عادي.. وأحاديثه وتلميحاته وصرخاته ــ المخنوقة غالبا ــ عن اللاجئين والفقراء والحروب المحلية لتفقير البشر.. والبحث عن انفجار الرأسمالية لنفخ كروش الرأسماليين العالميين العولميين... لا أشــك بأنه بأعمق أفكاره.. لا يـؤمن على الإطلاق لا بجهنم.. ولا بكافة الخرافات الانتقامية والوعودية التي حاكتها أساطير الديانات المختلفة.. لتسيير الغلابة.. وتجارات الترهيب المختلفة وسيطرة الحكام.. عبر آلاف السنين... إني أحترم هذا الإنسان.. أحترمه نظرا للعشرات من محاولاته الثورية.. لتوجيه من يتبعونه عقائديا.. إلى تغيير العديد من النظريات اليابسة الجامدة العاداتية.. إلى التحليل والتطوير.. وإيجاد وسائل حديثة (أخـف كركبة) لتطوير معيشة البشر نحو الحريات الإنسانية ومساواة المرأة بالرجل.. وخاصة ضد استغلال الإنسان للإنسان... احترمه... وأرفع لـه قبعتي... آملا لـه ديمومة الصحة والتحليل والفكر..... *************** عـــلـــى الـــهـــامـــش : ــ الــتــبــادل بــالــمــثــل؟؟؟!!!... "أرسل لي صديق فيسبوكي سوري فيديو, تدوم خمسة عشر دقيقة لكورال مسيحي يرتل آية قرآنية إسلامية لأسماء الله الحسنى.. بكنيسة مورانية سورية.. وكان هذا تعليقي" : هل يمكن يوما قريبا أو بعيدا جدا.. أن نأمل تبادلا صادقا بالمثل Réciprocité Sincère بالبلدان العربية والإسلامية.. وخاصة بالمملكة الوهابية, عاصمة الإسلام وناشرته بالعالم وحاميته.. على الأقل بناء وتأسيس كنيسة مسيحية لمئات آلاف من العاملين المسيحيين على أرضها..والسماح لهم بأبسط ممارساتهم وطقوسهم الدينية أو إمكانية ترميم كنيسة مهدمة متفجرة بالدولة المصرية... والتي كانت مسكونة بالأقباط قبل ورود الإسلام... وحيث ما زال يعيش ملايين منهم.. وترميم وإصلاح بنيان كنيسة قديمة يحتاج إلى فرمان من القصر الجمهوري.. حتى هذا اليوم وهذه الساعة... الكنيسة السورية المارونية.. خطوتها الجريئة اليوم.. حضارية.. إنسانية.. تسامحية.. مسيحية.. أخوية.. وطنية.. قومية... وخاصة ســـوريـــة... لن يوجد بمقابلها أي بــديــل أو أبسط مشاركة... مع مزيد الحزن والأســف........... وما زالت أصوات الصواريخ والقنابل وصرخات موت الآخر... تهدد سماء ســـوريــانــا... ولكن سوريا عمرها أكثر من آلاف آلاف السنين... وسوف تبقى.. نــعــم سـوف تبقى... لكنني أخشى تــجــزيــئــها.. وأنا الذي قاومت وعملت وسجنت وعانيت من أجل عودة بهائها وتاريخها وجمالها وعظمتها التاريخية.. كل سنوات فتوتي وشبابي... وبالتالي اضطراري للهجرة الأبدية... ورغم مرور أكثر من نصف قرن.. ما زالت تجري بشراييني وجيناتي وأحاسيسي وانتفاضتي وثورتي.. فــورة نارية آنية كلما لطموها على خدها الأيمن.. دون أن تــرد.. وتبقى صامتة....... بــــالانــــتــــظــــار..... غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا
#غسان_صابور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة إلى صديقة من هنا وهناك...
-
ثورة غضب مخنوقة...
-
حكاية.. سيرة ذاتية... وهامش كالعادة...
-
رسالة لصديقتي آرليت Arlette الدمشقية...
-
ضحايا إضافية للإرهاب.. بفرنسا.. لمتى؟؟؟!!!...
-
الرأي العام...
-
ما بين عفرين السورية.. والغوطة السورية... أيضا...
-
رأي شخصي جدا...
-
الانتخابات النيابية اللبنانية...
-
نعم... لا يمكن أن ننسى...
-
حرية الاختيار...
-
رأي عن الإعلام بالعالم اليوم...
-
رسالة للصديق نضال نعيسة
-
لماذا لا يجري التبادل بالمثل؟؟؟!!!
-
تركيا؟...أم امبراطورية عثمانية أردوغانية؟؟؟... وهامش واسع...
-
عودة ضرورية إلى سوريا...
-
وعن الصداقة.. والحب.. بعيد الحب... بعد أسطورة فالنتان Saint
...
-
منال ابتسام...أو Mennel Ibtissem... صوت؟.. أو ظاهرة؟؟؟...
-
خواطر سياسية أخيرة...أو رد على تساؤل صديق...
-
ماذا يحدث في لبنان؟؟؟!!!... وهامش عادي.. وهام جدا.. هنا...
المزيد.....
-
شرطة لندن: عشرات البلاغات المتعلقة باتهامات في حق الفايد منذ
...
-
لبنان.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي استهدف وسط بيرو
...
-
حياة الحيوانات في لبنان بخطر: فرق الإنقاذ تكافح لإنقاذ المتض
...
-
مقتل 4 أشخاص بانفجار في محطة للوقود في عاصمة الشيشان غروزني
...
-
اللواء الصمادي: عملية القسام أكدت أن الأنفاق سر من أسرار حرب
...
-
مصدر بالجيش اللبناني: لن نسمح باقتحام الجيش الإسرائيلي مراكز
...
-
لفقدان الوزن أم للأداء الرياضي؟ دليلك لاختار الكربوهيدرات ال
...
-
جنود إسرائيليون يتحدثون عن الفروق في قتالهم بين غزة وجنوب لب
...
-
دبلوماسية أميركية: دعم إسرائيل وصمة عار ستطارد واشنطن لأجيال
...
-
بعد عام على اندلاعها.. تبعات الحرب على لبنان
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|