أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - سمات ومسلكيات المناضل الطليعي تجسيد لقيم الاشتراكية العلمية.....1















المزيد.....

سمات ومسلكيات المناضل الطليعي تجسيد لقيم الاشتراكية العلمية.....1


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 5837 - 2018 / 4 / 6 - 19:42
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


تنـــــويــــه:

حتى لا نسقط في فخ المزايدات فإنني لا أعني بالمناضل الطليعي إلا مناضل حزب الطبقة العاملة، أنى كان هذا الحزب الذي يدعي ذلك، وحتى لا يستغل بعض من يكلف نفسه عناء حادا، ما يرد في هذه الحلقات، لممارسة الحصار المبالغ فيه ضدي، على مستوى الممارسة اليومية التي تتناقض مع ما يدعيه.

محمد الحنفي

الإهداء إلى:

ـ كل مناضل طليعي اقتنع بأيديولوجية الطبقة العاملة، وانخرط في حزبها، وناضل إلى جانبها، ممسكا عن كل الممارسات التي تسيء إليها، وناضل من أجل تغيير الواقع لصالحها.

ـ كل ساع إلى صيرورته مناضلا طليعيا.

ـ كل حريص على نفي القيم المتخلفة في المجتمع الرأسمالي التبعي، مقابل الحرص على التحلي بقيم الاشتراكية العلمية.

من أجل مجتمع متطور، ومتقدم، ومتحرر، وديمقراطي، واشتراكي.
من أجل إنسان بسمات اشتراكية، يسعى، باستمرار، إلى تغيير الواقع لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

محمد الحنفي

تقديم:

كثيرا ما نتحدث عن طليعة المجتمع، وعن طليعة طليعة المجتمع، وعن الحزب الطليعي، وعن الاشتراكية العلمية، وعن مبادئها، وعن القيم المستمدة من تلك المبادئ، إلا أننا لا نحرص على الحديث عن سمات، ومسلكيات المناضل الطليعي، باعتبارها تجسيدا لقيم الاشتراكية العلمية، وكثيرا، ما لا ننتبه إلى أن المناضل الطليعي، يعتمد قيما، ومبادئ أخرى، لا علاقة لها بمبادئ الاشتراكية العلمية، في مسلكيته اليومية. وهو ما ينعكس سلبا على الحزب الطليعي، وعلى دور هذا الحزب، وعلى مصداقيته، في مواجهة الطبقة الحاكمة، والتحالف البورجوازي / الإقطاعي المتخلف، والتوجهات الظلامية المختلفة، المؤدلجة للدين الإسلامي.

فالمناضل الطليعي الذي لا يضحي من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بما يملك، وبوقته، وبفكره، لا يمكن أن يعتبر طليعيا بالمعنى الصحيح للمناضل الطليعي.

والمناضل الطليعي، الذي يمارس العمالة للأجهزة الجماعية المزورة، لا يمكن أن يصير مناضلا طليعيا.

والمناضل الطليعي الذي يمارس العمالة للأجهزة الإدارية، والقمعية، للدولة المخزنية، لا يمكن أن يعتبر مناضلا طليعيا.

والمناضل الطليعي الذي يستهلك أنواع الخمور، بدون حدود، حتى يفقد توازنه في الأماكن العامة، لا يمكن أن يرقى إلى مستوى المناضل الطليعي.

والمناضل الطليعي، الذي لا يحرص على التنظيم، وعلى بنائه، وعلى توسعه، وعلى تفعيل برنامجه المرحلي، في أفق تحقيق الأهداف المرحلية، والاستراتيجية، لا يمكن أن يكون طليعيا.

والمناضل الطليعي، الذي لا يفعل التوجيه الحزبي، في الإطارات الجماهيرية، ولا يحرص على احترام مبادئها، وضوابطها التنظيمية، وبرامجها الصادرة عن أجهزتها التقريرية، لا يمكن أن يكون مناضلا طليعيا.

ونحن عندما نطرح موضوع:

{سمات ومسلكيات المناضل الطليعي تجسيد لقيم ومبادئ الاشتراكية العلمية}

فلأننا نريد أن نخضع مفهوم المناضل الطليعي للمناقشة الهادفة، إلى:

أولا: الإجابة على السؤال:

من هو المناضل الطليعي الحقيقي؟

ومن هو المناضل الطليعي المزيف؟

ثانيا: للوقوف على السمات، التي تجعل المناضل الطليعي يرقى إلى مستوى استحقاق احترام العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ثالثا: رصد مسلكيات المناضل الطليعي، الطليعية، وفي علاقة تنظيم حزب الطبقة العاملة بالمنظمات الجماهيرية.

رابعا: ما مدى تمثل المناضل الطليعي لقيم ومبادئ الاشتراكية العلمية؟

خامسا: كيف يوفق المناضل الطليعي بين منظومة قيم المجتمع، ومنظومة قيم الاشتراكية العلمية؟

وبقيامنا بمعالجة هذا الموضوع، سنحاول مناقشة مفهوم المناضل الطليعي نظريا، وأيديولوجيا، وتنظيميا، ونقابيا، وحقوقيا، وثقافيا، وسياسيا، وسمات المناضل الطليعي على مستوى القطع مع الفكر الخرافي، والفكر الغيبي، والالتزام بمبادئ الاشتراكية العلمية، والقطع مع الممارسة الانتهازية، ومع التطلعات الطبقية، ومع العمالة الطبقية، ومسلكيات المناضل الطليعي، المتجسدة في الارتباط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والاهتمام بقضايا العمال، وحلفائهم، والمساهمة الفعالة في بناء حزب الطبقة العاملة، وتفعيل برنامج حزبها، من أجل تحقيق الأهداف المرحلية، والاستراتيجية، والفضح المستمر لممارسات الطبقة الحاكمة، وأجهزة دولتها المخزنية، والحذر المستمر من السقوط في مسلكية العمالة الطبقية، والتعامل، بحذر، مع الأجهزة الجماعية التي تفرزها الانتخابات المزورة، والترويج المستمر للبرنامج الحزبي، وللفكر الاشتراكي العلمي، وكيف يجسد المناضل الطليعي قيم، ومبادئ الاشتراكية العلمية، على مستوى قيم الاشتراكية العلمية، بتحويل هذه القيم إلى مسلكية فردية، والعمل على تحويلها إلى مسلكية جماعية، والتخلص من ممارسة القيم البورجوازية، والإقطاعية المتخلفة، ومحاربة القيم المتخلفة في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، والنضال إلى جانب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، والنضال المستمر من أجل تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافين والسياسي، والحرص على تحقيق تحرير الإنسان، والأرض، وتحقيق الديمقراطية، والبناء الاشتراكي، من خلال الالتزام بمبادئ الاشتراكية العلمية، المتجسدة، بالخصوص، في المركزية الديمقراطية، والنقد والنقد الذاتي، والمحاسبة الفردية، والجماعية، واستيعاب الفكر الاشتراكي العلمي، في تطوره، والتمكن من توظيف المنهج المادي الجدلي، والمادية التاريخية، والاطلاع الواسع على التجارب الاشتراكية، بنجاحاتها، وإخفاقاتها، وكيف تصير مبادئ الاشتراكية العلمية مصدرا للتحلي بقيمها، عن طريق الالتزام باعتبار المبادئ عبورا إلى منظومة قيم الاشتراكية العلمية، واعتبار المبادئ في حد ذاتها عبورا إلى التحلي بقيم الاشتراكية العلمية، ودور مبادئ الاشتراكية العلمية في تطوير القيم الإنسانية، والعلاقة الجدلية بين مبادئ الاشتراكية العلمية، وبين منظومة القيم في المجتمع، وبين منظومة القيم الاشتراكية، من خلال رصد الإيجابي، والسلبي في منظومة القيم الاجتماعية، وتعاطي المناضل الطليعي مع الإيجابي، والسلبي من تلك المنظومة.

وهل نعتبر ما يمارسه بعض المناضلين من قيم رديئة، ومنحطة في نظر المجتمع، قيما اشتراكية؟

وكيف يتجنب المناضل الطليعي التحلي بالقيم السلبية من منظور القيم الاجتماعية؟

وكيف نجعل، من خلال المناضل الطليعي، كل قيم الاشتراكية العلمية، قيما إيجابية؟

وكيف يجعل المناضل الطليعي قيم الاشتراكية العلمية نافية للقيم السلبية في المجتمع؟

لنتوج كل ذلك بمناقشة ثورية للمناضل الطليعي، والبحث المستمر عن البديل على مستوى القيم، وعلى المستوى الاقتصادي، وعلى المستوى الاجتماعي، وعلى المستوى الثقافي، وعلى المستوى السياسي، لنختم بالحاجة إلى نفي معاناة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والحاجة إلى دعم ومساندة المناضل الطليعي، على المستوى النقابي، وعلى المستوى الحقوقي، وعلى المستوى التنموي، وعلى المستوى السياسي.

وبمناقشتنا لموضوع:

{سمات ومسلكيات المناضل الطليعي تجسيد لقيم مبادئ الاشتراكية العلمية}.

نكون قد رسمنا صورة حقيقية لما يجب أن يكون عليه المناضل الطليعي، الذي يتحمل مسؤولية الانتماء إلى حزب الطبقة العاملة، باعتبارها طليعة المجتمع، التي تنتج الخيرات، التي تذهب قيمتها إلى جيوب مالكي وسائل الإنتاج، ليحرم المجتمع من تلك الخيرات، والتي عليها أن تضاعف نضالاتها، بقيادة حزبها، ومعها كل المناضلين الطليعيين، من أجل:

1 ـ تحسين أوضاعها المادية والمعنوية.

2 ـ التخفيف من شراسة الاستغلال.

3 ـ تمكين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من امتلاك الوعي الطبقي، الذي يمكنهم من إدراك شراسة الاستغلال الممارس عليهم.

4 ـ النضال المستميت من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- في الطريق إلى الناظور...
- الحاجة رابحة حين تغادرنا...
- جميلة أنت يا صبية...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- هو الأمر كله في هذا الزمان...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- وأحمد العربي المغربي الأممي...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- تحرير المرأة التنوير أية علاقة؟.....الجزء الأول
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- خالدة في الذاكرة...
- عهد فلسطين...
- وردة أنت تحملين الورود...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...
- هل يمكن الحديث عن نقابات يسارية، وأخرى يمينية، وأخرى لا يمين ...


المزيد.....




- النادي العمالي للتوعية والتضامن: ظروف العمل في المغرب في ترد ...
- تصعيد ضد الفصائل الفلسطينية في سوريا: اعتقال أمين عام الجبهة ...
- مداخلة الحزب الشيوعي العراقي في المنتدى العالمي لمكافحة الفا ...
- حزب العمال اليساري يفوز بالانتخابات العامة في أستراليا
- غزة تنادي في اليوم العالمي لحرية الصحافة: أوقفوا إبادة الصحف ...
- أستراليا: حزب العمال الحاكم يفوز بالانتخابات العامة وزعيم ال ...
- م.م.ن.ص// 10 سنوات مرت على جريمة مبنى النقابات في أوديسا.
- الحزب الشيوعي الفيتنامي هيئة سياسية تختزل تاريخ دولة
- الأمن الفيدرالي الروسي يكشف قتل بريطانيا ما بين 7000 و12000 ...
- كلمة الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - سمات ومسلكيات المناضل الطليعي تجسيد لقيم الاشتراكية العلمية.....1