أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أبو زينب النجدي - المانويَّة والعقائد المسيحية . 1















المزيد.....



المانويَّة والعقائد المسيحية . 1


أبو زينب النجدي

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 18:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يقول " ليوتاكسل": "إن العهد القديم لا يأتي على ذكر جهنم أو المطهر في أي فصل من فصوله... ففي أي سفر من أسفار التوراة لا تقع على تعبير " خلود الروح " ومما يُذكر هنا أن المسيحيين أخذوا ديانتهم من هذه الأسفار نفسها".

ويقول " حنا حنا": "كل صفحات التوراة (العهد القديم) لم تأتِ على ذكر مكان سماوي ينتهي إليه الإنسان كعقاب أو ثواب، إنما الجنة وجهنم فموضعهما أرضي لا سماوي... إن كلمة " جهنم " بمفهومها الجحيمي الموضع الذي ينتهي إليه الأشرار ذُكرت أول ما ذُكرت في العهد الجديد وليس العهد القديم".

كما يقول " حنا حنا": "نستشهد بداية بقول الدكتور الخوري بولس الفغالي وهو يقول:

ولكن عدالة الله هذه تتم على الأرض لأن الشعب العبراني لم يكن يؤمن بقيامة الموتى وخلود النفس، لم يكن يؤمن بحياة ثانية بعد الموت. بعد أن يترك الأموات هذه الأرض يصبحون ظلالًا خفية ويُحبسون في سجن تحت الأرض وهي الشيول. ذلك المكان المُظلم والحزين الذي قال فيه سفر أيوب (أي 10: 21، 22): أرض ظلمة وظلال موت، أرض السواد والفوضى، أرض يكون نهارها كالديجور. وتعيش هذه الكائنات في الشيول فلا تنعم بعناية الله (مز 88: 11-13) التي لا تصل إلى الأشباح. لا إحساس في هذه الكائنات ولا نشاط تقوم به (أي 14: 22، جا 9: 10) ولا لذة تتمتع بها. وقد قال المزمور (115: 17): ليس الأموات يسبِّحون الرب ولا الهابطون في عالم السِّكوت... ولقد زاد سفر الجامعة (9: 2) فقال: كل الناس لهم مصير واحد، البار والشرير، الطاهر وغير الطاهر... أنه لشر عظيم أن يكون مصير واحد لجميع الناس"

ويقول " عبد المجيد همو " أن أي ديانة من السماء لا تخلو من الحياة الأخرى، بل أن بعض الديانات الأرضية ذكرت الثواب والعقاب والآخرة كتعويض لِمَا يصيب الإنسان مِن ظُلم في هذه الحياة الدنيا، ثم يقول: "وأعتقد تمام الاعتقاد أن ديانة موسى -عليه السلام- لم تخلُ من وجود الأخرة والثواب والعقاب، لكن عزرا ونحميا حينما شكلا الديانة اليهودية حرماها من وجود الآخرة واعتمدوا العقوبة الحياتية والثواب الحياتي، ولا ذكر للآخرة في الأسفار الخمسة"

ثم أخذ " عبد المجيد همو " في ذكر عقيدة البعث والحياة الأخرى في الديانات المصرية القديمة، فأوزوريس هو إله القيامة والخلود ورب الموتى، وأخناتون قد أقرَّ الحياة الأخرى وعودة الروح إلى الجسد، والحساب والدينونة، كما آمنت الديانات البابلية بالحياة بعد الموت، وفكرة الثواب والعقاب، فروح الإنسان تنفذ مِن القبر، فالأشرار ينزلون إلى العالم السفلي الذي يلفه الظلام يأكلون التراب ويشربون المياه القذرة، أمَّا الأبرار فإن أرواحهم تصعد للسماء فتتلاقى مع الآلهة حيث الخلود، وكذلك آمنت الديانة الفارسية ببعث الموتى، وأيضًا الديانة المانوية آمنت بالثواب والعقاب والجنة وجهنم. ثم يقول " عبد المجيد همو": "أمَّا اليهودية فقد حاولتُ عبثًا أن أفتش في التوراة عن ذكر للآخرة فلم أجد فيها ذكرًا للآخرة على الإطلاق، وكان إذا مات أحدهم، وكان كتبة التوراة عنه راضين يكتبون (واضطجع مع آبائه بسلام)، أمَّا إذا لم يكونوا راضين عنه فكانوا يقولون (وانحدرت شيبته إلى الهاوية). وإن التوراة اليهودية المكتوبة والتلمود المنطوق لا يوجد فيهما ذكر للحياة الأخرى ويوم البعث ويوم الحساب،
ولا يذكرون عن الروح شيئًا... فالدين اليهودي بعيد عن الروحانيات، لأن حياتهم تقوم على المادة وحُب التملك...

ويقول "ول ديورانت" في كتابه قصة الحضارة: "أن اليهود قلَّما كانوا يشيرون إلى حياة أخرى بعد الموت، ولم يرد في دينهم شيء مِن الخلود، وكان ثوابهم وعقابهم مقصورين على الحياة الدنيا. وقد آمنت بعض فِرق اليهودية بالحياة بعد الموت، والفريسيون هم الوحيدون الذين يعتقدون بالحياة بعد الموت للصالحين فقط من البشر... وتوقف " سبينوزا " عند السؤال: ما الذي يبقى من اليهودية في غيبة السماء والصلاح".

وأيضًا يقول "عبد المجيد همو" أنه لا توجد علاقة بين اليهودية ويوم البعث والحياة الأخرى: "فالثواب والعقاب في اليهودية -وهي ديانة مجردة من البُعد الأخروي- لم تعِدْ أتباعها في كُتُبها المقدَّسة ببعث أو نشور، وإنما انحصر في المكافأة المادية على الأرض والعقاب الدنيوي الذي يُوضحه سفر التثنية ومُحرَّرة بجلاء بالغ"



كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية

جسد المسيح في أقوال الآباء

القديس أثناسيوس: قال "لأنهم (الهراطقة) يطلقون على جسد المسيح أوصافًا مثل "غير مخلوق" و"سمائي" وأحيانًا يقولون أن الجسد "من ذات جوهر اللاهوت".. لكن كل ما قالوه ليس إلاَّ سفسطة فارغة وآراء عاطلة.. من أي مصدر أخذتم البشارة التي تجعلكم تقولون أن الجسد "غير مخلوق" ألا يجعلكم هذا تتخيلون أمرين لا ثالث لهما ‍!‍ أما إن لاهوت الكلمة قد تحوَّل إلى جسد، وإما أنكم تعتقدون بأن تدبير الآلام والموت والقيامة خيال لم يحدث، وهذان التصوران كلاهما خطأ، لأن جوهر الثالوث هو وحده غير المخلوق، والأبدي، وغير المتألم، وغير المتغيّر. أما المسيح حسب الجسد (رو 9:5) فقد وُلِد من الناس الذين قيل عنهم " أخوته " بل تغيَّر بقيامته فصار بعد قيامته " باكورة الراقدين" (كو 1: 18).. فكيف تسمون الناسوت الذي تغيَّر من الموت إلى الحياة "غير مخلوق"؟... عندما تصفون الجسد المتغيّر المكوَّن من عظام ودماء ونفس إنسانية، أي كل مكونات أجسادنا. والذي صار ظاهرًا ومحسوسًا مثل أجسادنا، عندما يصفون كل هذا بأنه "غير مخلوق" تسقطون سقوطًا شنيعًا في خطأين: أولهما أنكم تفترضون أن الآلام التي احتملها هي مجرد خيال، وهذا تجديف المانويين، وأنكم تعتبرون أن اللاهوت له طبيعة ظاهرة محسوسة، رغم انه جوهر غير مخلوق.. وهذا التصوُّر الأخير يضعكم مع الذين يتصوَّرون أن الله كائن في شكل بشري جسداني، فما هو اختلافكم عن هؤلاء، مادام لكم نفس الاعتقاد؟"


اعتقدت الغنوسية والمانوية بأن المادة شر، فلذلك قالوا أن السيد المسيح اتخذ جسدًا خياليًا أو شبحيَّا.

كتاب حتمية التجسد الإلهي - كنيسة القديسين مارمرقس والبابا بطرس - سيدي بشر - الإسكندرية

ماني

ماني: ولد سنة 239 م.، ووقع أسيرًا في بلاد فارس فحرَّرته سيدة عجوز وأنفقت على تعليمه فتعلَّم الفن والطب والفلسفة. ثم تنصَّر وأراد أن يُقرّب بين المبادئ المجوسية والمسيحية، فنادى بإلهين أحدهما إله للنور والخير وآخر للظلمة والشر، وقال إن إله الظلمة هو إله اليهود ولذلك رفض العهد القديم الذي في نظره من عمل إله الظلمة، ووضع إنجيلًا دعاه "أرتن" وقال انه وحي الله له، وأدعى انه الباراقليط الذي وعد به السيد المسيح تلاميذه، واختار له أثنى عشر تلميذًا، وأثنين وسبعين أسقفًا كما فعل المسيح، وأرسلهم يبشرون بالمانوية في بلاد الشرق فوصلوا إلى الهند والصين.

ونظرت المانوية للمادة على أنها شر، ولذلك نادوا بأن جسد المسيح خيالي، وعندما صُلِب لم يلحق به أي ضرر، وبعد أن أتم المسيح رسالته عاد إلى السماء.

وقسَّم ماني أتباعه إلى مختارين وسامعين، ونهى المختارين عن أكل اللحوم والبيض والسمك، وشرب اللبن والخمر، ومنعهم من الزواج، وأوصاهم بممارسة كل صنوف التقشف التي تُضعِف الجسد. أما السامعون فقد سمح لهم بامتلاك البيوت والزواج وأكل القليل من اللحوم، وأدعى ماني المقدرة على شفاء الأمراض، وعندما فشل في علاج ابن ملك الفرس ومات الأمير، ألقاه الملك في السجن، فاستطاع أن يهرب إلى فلسطين، وبدأ ينشر تعاليمه فطردوه من هناك فذهب إلى الجزيرة العربية، وسمع بذلك ملك فارس فقبض عليه وسلخ جلده وهو حي، وألقى جسده للوحوش.

وفي رد القديس أثناسيوس على أصحاب هذه البدعة يقول "أنتم تخالفون هذه التعاليم وتدَّعون بأن الجسد نزل من السماء، ولما يسمح المسيح بأن يكون له جسد سمائي؟ وما هي غاية نزول جسد سمائي إلى الأرض، هل لكي يجعل ذلك الجسد السمائي غير المنظور منظورًا، والذي لا يمكن صلبه يجعله خاضعًا لآلام الصلب والذي لا يمكن أن يتغيَّر قابلًا للتغيير والموت؟ يا أيها الناس الذين بلا فهم، ما هي الفائدة الحقيقية لكل هذا؟!! وإذا أُنزل جسد المسيح من السماء فكيف يفيد هذا آدم الأول؟ إنه لن ينتفع بشيء، فإذا لم يأخذ المسيح " شبه جسد الخطية " لكي " يدين الخطية في الجسد" (رو 8: 3) لن يتجدَّد مطلقًا..
هراء إذًا خيالات أولئك الذين ضلوا، وقالوا إن جسد ربنا نزل من السماء. بل بالحرى إن ما سقط من الحالة السمائية إلى الحالة الرضية، هذا بذاته رفعه المسيح من الأرض إلى السماء، وما أسقطه آدم في الفساد ودينونة الموت (الجسد البشري) رغم إنه أصلًا بلا خطية وغير محكوم عليه بشيء، هذا أظهره المسيح بلا فساد، بل صار يخلص من الموت (الجسد المحيي).. هذا الجسد الذي ملك عليه الموت للفساد، لم يحتقره، وإنما قبله واتخذه لذاته.. إنه لم يحتقر الوجود الإنساني ولم يهمله فأخذ خيالًا إنسانيًا بدلًا من الجسد الإنساني، وإنما هو بذاته الإله وُلِد كإنسان، لكي يصبح الله والإنسان واحدًا، كاملًا في كل شيء.."

أدعى بولس الساموساطي بأن العذراء ولدت يسوع الإنسان ثم حلَّ عليه كلمة الله عند ولادته فصار إلهًا أي انه كان يؤمن بإنسان تأله وليس إلهًا تأنس. وعند آلامه فارقه كلمة الله، ونادى بأن للمسيح أقنومان، وهو يمثل ابنان لله أحدهما بالطبيعة (كلمة الله) والآخر بالتبني (يسوع) وأنكر بولس الساموساطي أقنومية شخص اللوغوس وشخص الروح القدس في الثالوث القدوس إنما هما مجرد قوى من قوى الله مثل قوى العقل والفكر بالنسبة للإنسان، وأدعى أن المسيح أخذ ينمو أدبيًا حتى تحرَّر من الخطية وهزم خطية أبائنا وصار مخلصًا لجنسنا، وقال أن اللوغوس سكن في المسيح بصورة أكبر من سكناه في أي نبي أو رسول آخر (تاريخ الكنيسة القبطية - القس منسى يوحنا ص 95) وبسبب انحرافاته الإيمانية عُقِد له مجمعًا في أنطاكية سنة 268 م أو 269 م وحكم بخلعه وتم تعيين دومنوس خلفًا له (عن موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 258، 259).

وُلِد بولس ساموساطي Paul of Samosata في مدينة صغيرة تدعى سيمساط مابين النهرين على نهر الفرات من أبوين فقيرين، وصار غنيًا بوسائل محرمة، واستطاع أن يصل إلى كرسي الأسقفية فصار أسقفًا لأنطاكية سنة 260 م.،

ماركيون Markion:

وُلِد في مدينة سينوب على شاطئ البحر الأسود شمال تركيا نحو سنة 120 م.، وكان أبوه أسقفًا على المدينة، فتربى ماركيون داخل أسرة مسيحية، وكان شعلة من الذكاء، بالإضافة إلى محبته للزهد والتقشف وحياة التأمل. كما انه عمل في التجارة وكان له عدة سفن تعمل في مجال النقل فكون ثروة ضخمة، ولكن بسبب انحرافه عن الإيمان القويم اختلف معه أبوه الأسقف وحرمه من الاشتراك معه في الصلاة، فذهب إلى مدينة روما سنة 140 م.، وهناك زاول نشاطه، وتبرع بمبلغ كبير للكنيسة، ولكن عندما شك المؤمنون في صحة إيمانه طلبوا منه إقرارًا مكتوبًا بالإيمان، فاكتشفوا ضلاله وحرموه، وردوا له ما تبرع به من مال (نحو عشرة آلاف دولار) سنة 144 م.

تأثر ماركيون بالغنوسية بسبب تردده على مدرسة سردون الغنوسي السرياني في روما، ولكنه لم يكن غنوسيًا فلم يؤمن بالانبثاقات والأساطير والملء والبليروما (مسكن أو ملء اللاهوت) والايونات (الأشخاص السمائيون الخالدون) تلك الأمور التي يركز عليها الغنوسيون، وبينما نادى الغنوسيون بأن الخلاص ليس للكل بل لأصحاب المعرفة فقط نادى هو بأن الخلاص للكل، ولم يشغل ماركيون فكره بمشكلة الخير والشر والمادة، ولكن ما شغل فكره هو الفرق الشاسع من وجهة نظره بين إله يسوع المسيح، وإله العهد القديم، وبذلك ظهرت الثنائية في فكر ماركيون في الإله العظيم السامي الذي لا يعرفه أحد من العالم، لأنه لم يخلق العالم ولا صلة له بالعالم. إنما ظهر فجأة في كفر ناحوم في شكل المسيح، وإن عملية التجسد لم تتم بالولادة من بطن العذراء إنما تمت في وقت العماد. أما الإله الثاني فليس هو الإله الشرير لكنه الإله العادل القاسي سريع الغضب إله اليهود، وهو الذي أثار شعبه على المسيح فقتلوه، ولذلك رفض ماركيون أسفار العهد القديم، وأيضًا حذف معظم العهد الجديد مثل بشارتي مرقس ويوحنا، وكل ما يتصل بالعقائد اليهودية في إنجيل لوقا، وحذف أيضًا الرسائل الرعوية، وألف كتابًا دعاه "المتناقضات" أودع فيه كل اعتراضاته على العهد القديم، وقال إن تعاليمه الشخصية جديرة بالثقة أكثر من تعاليم الرسل أنفسهم، ولا خلاص خارج كنيسته (راجع موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 250-251).وبعد حرم ماركيون استخدم إمكانياته العقلية والمالية في نشر تعاليمه وأفكاره، وبعد عشر سنوات انتشرت كنيسته في أنحاء العالم، وظلت قائمة حتى القرن الخامس الميلادي، ويُقال أنه ندم في أواخر حياته ولكنه مات قبل أن يعود إلى أحضان الكنيسة الأم.

وكان قد التقى ماركيون Marcion of Sinope أثناء حياته بالقديس بوليكاريوس تلميذ يوحنا الحبيب - فسأله: هل تعرفني؟ فأجابه بوليكاريوس: أعرف الابن الأكبر للشيطان، ونجح بوليكاريوس في رد الكثيرين من الذين أضلهم ماركيون، وقال الشهيد يوستين عن ماركيون أنه أقوى الهراطقة، ووضع يوستين مؤلفًا ضد معتقداته الخاطئة، وأيضًا ألف ترتليان خمسة كتب ضد ماركيون، وقال عنه القديس أثناسيوس الرسولي "ألم يقل ماركيون بأن جسد الكلمة ظهر ونزل من السماء في شكل إنساني، وانه لم يكن جسدًا حقيقيًا؟ وماذا قال ماني؟ ألم يقل أن الجسد لم يكن جسدًا بشريًا بل له صورة إلهية، وإن ملامحه كانت فقط إنسانية، ولكنه لم يكن جسدًا بشريًا، بل غريبًا عن الطبيعة الإنسانية تمامًا؟ لقد اخترع هؤلاء كل هذه التصورات، لأنهم يعتقدون أن مصدر الخطية هو الجسد وليس الانحراف الذي أصاب الإرادة. لقد انحدر هؤلاء إلى هذا الكفر"

فالنتينوس


فالنتينس: وهو من الغنوسيين، وفي الغالب هو مواطن مصري من أصل يهودي، ودرس الفلسفة في الإسكندرية على يد بازليدوس الغنوسي السوري. ثم ذهب إلى روما خلال الفترة 138-161 م. وعلَّم هناك، وكان رجلًا مقتدرًا في الكلام ويمتاز بالفصاحة بحسب شهادة ترتليان، وفي روما طمع في الأسقفية، وعندما لم يحصل عليها انشق عن المسيحية، وفالنتينس له فلسفته الغنوسية في الانبثاقات الإلهية ووحدة الوجود (راجع كتاب البدع والهرطقات في الخمس قرون الأولى).

وأنكر فالنتينس التجسد وقال إن جسد المسيح نزل من السماء ومرَّ بجسد العذراء مثل مرور الماء من الثوب أو مرور النور من الأجسام الشفافة (تاريخ الفكر المسيحي ج 1 ص 401) فأدعى إن جسد المسيح لم يكن جسدًا ماديًا لكنه كان من جوهر سماوي من المناطق العليا، وعند عماده اتحد به المخلص الذي من البليروما واستمر معه حتى لحظة آلامه (راجع موسوعة آباء الكنيسة ج 1 ص 245-247) وقال فالنتينس إن الخلاص من المادة يأتي بالمعرفة التي يعلنها السيد المسيح للإنسان وقسم فالنتينوس الناس إلى ثلاث مراتب:

الروحيون: وهم فالنتين وأتباعه الذين سينالون السعادة الأبدية.

ب - الحيوانيون والجسديون: الذين لو تابوا سيكون لهم نصيبًا في فردوس ديمرج.

ج - اللحميون أو الماديون: وهؤلاء منتخبون للجحيم.

وقد أشار إليه القديس أثناسيوس عندما قال "كل من اعترف بأن جسد سيدنا نزل من السماء، ولم يقل إنه من مريم العذراء، فان الكنيسة المقدسة تحرمه" .

فنظرية الانبثاقات عند فالنتينوس: تصوَّر فالنتينوس إن الأساس الأول المطلق هو الآب وله زوجته "سيجي"، ومن الآب صدر العقل والحق وعشرة أيونات أخرى، ومن العقل والحق صدر الكلمة وزو وأثنى عشر أيونًا آخر، ومن الكلمة وزو صدر أنثروبوس وأكليسيا.

وآخر أيون انبثق كان هو "الحكمة" التي كانت أبعد الأيونات عن طبيعة الآب، وبحثت عنه لكيما تنافسه، وعندما فشلت في هذا، أصابها الحزن وولدت ابنة بدون زوجها دعتها "حكيموث" وهذه الابنة لأنها لم تكن كاملة ولا شكل لها، فلم تصلح للبليروما الإلهية، فهبضت إلى حطام المادة، وازداد حزن أمها الحكمة عليها، فأنتجت الحكمة في حزنها الشيطان وملائكته، وأيضًا أنتجت الطبيعة المادية، فمن دموعها جاءت كل مادة سائلة، ومن ضحكاتها جاءت كل بهجة وفرح في الطبيعة.

لقد حزنت "حكيموث" جدًا على نفسها، وشاركتها بقية الأيونات حزنها، فأنتج العقل والحق أيونين آخرين هما المسيح والروح القدس، فاستطاع المسيح إصلاح الأوضاع، وأعاد حكيموث الخروف الضال إلى البليروما كعروس له، وفرحت أمها الحكمة جدًا وأنتجت أيون آخر هو يسوع ابن العذراء مريم.

يالجهل الإنسان!! بينما تنازل الله وتجسد، وشاهدناه بعيوننا ولمسناه بأيدينا، فإن البعض مازال يغوص في أعماق الجهل..
فمن هو المسيح بالنسبة لفالنتين وأتباعه؟!! وأيضًا من هو المسيح بالنسبة للآخرين؟!!

بدعة أبوليناريوس

بدعة أبوليناريوس: كان والده ناظرًا لمدرسة بيرتيوس ثم أصبح قسًا في اللاذقية، وساعد أبوليناريوس والده في تأليف بعض الكتب للرد على يوليانوس الجاحد وأريوس الهرطوقي وغيرهما، وكان ابوليناريوس من أشد المقاومين للأريوسية، وقد صار أسقفًا لللاذيقية. أدعى ابوليناريوس أن لاهوت اللوغوس حلَّ محل الروح البشرية.. لماذا؟ لأن الأريوسيين قالوا بأنه كان هناك إمكانية للسيد المسيح لاختيار الخير أو الشر، وبما أن المسئول عن هذا الاختيار هو الروح الناطقة العاقلة. أما الجسد فهو أداة تحركه النفس العاقلة مثل قطعة الشطرنج، فلذلك أنكر ابوليناريوس وجود هذه الروح البشرية في السيد المسيح ليؤكد أن اللاهوت هو المسئول الأول والأخير في سلوك السيد المسيح، وبالتالي يرد أبوليناريوس على أريوس الذي نادى بإمكانية التغيُّر الأخلاقي للسيد المسيح (راجع محاضرة نيافة الأنبا غريغوريوس المتنيح أسقف البحث العلمي عن بدعة ابوليناريوس) وهكذا نرى أن أبوليناريوس راح ضحية أريوس، وتيودور الطرسوسي راح ضحية تطرفه في الرد على أبوليناريوس، وأوطاخي راح ضحية نسطور، ونسطور كان ضحية تطرفه في الرد على ماني، والبروتستانتية ضحية الكاثوليكية، وهذا يدعونا للحذر عند الرد على البدع والهرطقات، والحذر الشديد من التطرف في رد الفعل.

وقد اعتمد ابوليناريوس في بدعته هذه على قول الإنجيل "والكلمة صار جسدًا" و"الله ظهر في الجسد" فأوضح له القديس غريغوريوس النزنيزي في الرسالة 101 بأن معنى الجسد هنا هو الطبيعة البشرية كاملة، وذلك من قبل إطلاق الجزء على الكل، وقد تجاهل أبوليناريوس قول السيد المسيح "وأنا أضع نفسي عن خرافي.. أضع نفسي لآخذها أيضًا.. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضًا" (يو 10: 15-18) "نفسي حزينة جدًا حتى الموت" (مت 26: 28) وقول الإنجيل "ونكس رأسه وأسلم الروح" (يو 19: 30).

ولكن ما هي خطورة بدعة ابوليناريوس؟

تكمن خطورة هذه البدعة في الآتي:

أ - أن السيد المسيح ليس إنسانًا كاملًا لكنه مجرد جسد فقط لا غير.

ب- الفداء الذي صنعه السيد المسيح ليس كاملًا، وعلى حد تعبير القديس أثناسيوس بأن السيد المسيح لم يُخلّص من الإنسان إلاَّ بمقدار ما أخذ من الإنسان، فلو أخذ جسدًا بدون نفس بشرية فهو يخلص أجسادنا دون أرواحنا، وعلى حد تعبير القديس غريغوريوس النزينزي "ما لم يتحد به الرب عندما تجسد هو ما بقى بدون شفاء. أما ما أتحد بألوهيته فقد خلص" وبالتالي فإن فداء السيد المسيح يكون فداءًا ناقصًا وغير كامل.

ج- في ضوء بدعة ابوليناريوس يكون اللاهوت انفصل عن الناسوت (الجسد البشري) على الصليب، والحقيقة التي نؤكد عليها دائمًا أن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين.

ولذلك عُقِد مجمعًا في الإسكندرية سنة 362 م. وحكم على تعاليم أبوليناريوس بالهرطقة، وفي سنة 363 م. كتب القديس أثناسيوس كتابين ضد ابوليناريوس، وعُقِد مجمع آخر في روما بواسطة أسقفها داماسوس سنة 377-378 م.، وجاء الحكم النهائي على ابوليناريوس الذي لم يرتدع في مجمع القسطنطينية سنة 381 م. وهو المجمع المسكوني الثاني.

تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي

تفاصيل أكثر عن الصراع بين كيرلس ونسطور

إن حالة التوتر التي نشأت بين كيرلس ونسطور أقنعت بعض السكندريين، الذين كان كيرلس قد عاقبهم بسبب تجاوزات أخلاقية كبيرة، أن يذهبوا في ذلك الوقت إلى القسطنطينية ويقدموا شكاوى هناك ضد رئيس أساقفتهم. إحدى هذه الشكاوى كانت تهمة عدم أمانة في وظيفته كمنقذ للفقراء، والثانية بأنه كان يسئ معاملة والدته بطريقة فظيعة، والثالثة بأنه قد سرق؛ وقد أولى نسطور أذنًا لهؤلاء الناس. فشكى كيرلس هذا الأمر في خطاب جديد إلى نسطور وأرفق معه طلبًا -كشيء أساسي- بأن يصلح المظلمة التي أحدثها بعظاته. وفي نفس الوقت، وصف العقيدة الأرثوذكسية باختصار بأن الكلمة لم يصر جسدًا بطريقة تجعل طبيعة الله تتغير أو تتحول إلى نفس yuch (بسيخى) وجسد sarx (ساركس)؛ على النقيض من ذلك فإن اللوغوس قد وحَّد أقنوميًا مع نفسه الجسد sarx المتحرك (المحي) بالنفس العاقلة yuch logikh(بسيخي لوغيكي) وهكذا صار إنسانًا بطريقة يتعذر تفسيرها.. إن الطبيعتين المتميزتين قد اتحدتا في إتحاد حقيقي من الاثنين (بدون ازدواج) proV enothta thn alhqinhn sunacqeisai fuseiV مسيح واحد وابن واحد قد أتى ليس كما لو كان الاختلاف في الطبائع قد اختفى بالاتحاد، ولكن على العكس، بأنهما قد شكّلا الرب يسوع المسيح الواحد والابن بالاتحاد غير المنطوق به بين اللاهوت والناسوت. ثم رفض بعد ذلك لوم نسطور غير العادل، الذي كان يصور أن كيرلس وأصدقاؤه علّموا بأن اللوغوس أخذ بدايته أولًا من مريم (كان هذا استنتاجًا زائفًا استنبطه نسطور من التعبير qeotokoV ثيئوتوكوس) ويكمل قائلًا: "ليس أن رجلًا وُلد من مريم وقد حل عليه اللوغوس بعد ذلك ، ولكن اللوغوس وحَّد نفسه مع الطبيعة البشرية في رحم مريم؛ وهكذا وُلد بعد أن أخد جسدًا. وهكذا أيضًا تألم الخ .. وحيث أن اللوغوس في نفسه غير قابل للألم، فقد احتمل هذا في الجسد الذي اتخذه."

أجاب نسطور بأنه سوف يمرر في هدوء الإهانات المحتوية في نتاج كيرلس المذهل هذا، ولكن في نقطة أخرى لن يصمت. وأن كيرلس احتكم إلى قانون إيمان نيقية، ولكنه قد قرأه بالتأكيد سطحيًا فقط، وبالتالي فإن جهله يستحق المعذرة. وسوف أبيّن له الآن من قانون الإيمان هذا ومن الكتب المقدسة أننا لا ينبغي أن نقول أن الله وُلد وتألم أو أن مريم كانت والدة الإله؛ لأن ذلك يعتبر وثنيًا وأبوليناريًا وأريوسيًا. وبالفعل قال كيرلس بحق إن طبيعتين اتحدتا في شخص واحد، وأن اللاهوت بذاته لا يمكن أن يُولد أو يتألم؛ ولكن الشيء الذي أضافه فيما بعد، عن إلى أي مدى دخل لاهوت السيد المسيح في الألم، الخ.. يلغى بالكامل ما قيل سابقًا.

في الختام كانت ملاحظات نسطور بطريقة قاسية وبازدراء: "إن كيرلس كان غيورًا لله، وقلقًا على كنيسة القسطنطينية، ولكنه قد خُدع من كهنته الذين هم من نفس نوعيته (thV shV iswV diaqesewV)، الذين قد تم عزلهم في القسطنطينية بسبب المانوية Manichaeism. وفى القسطنطينية نفسها كان كل شيء على أحسن حال وكان الإمبراطور موافقًا على العقيدة."

بينما لم تؤد المراسلات بين كيرلس ونسطور نفسه إلى أية نتائج، فقد وجد كيرلس أنه من الضروري، وخاصة فيما يختص بتعليق نسطور الأخير، أن يتقدم أيضًا بطلب إلى الإمبراطور ويوجه رسالتين إلى نساء البلاط (taiV basilassaiV) أفدوكسيا Eudoxia (زوجة الإمبراطور) وبلخاريا Pulcheria (أخت الإمبراطور)، وبدون ذكر اسم نسطور، ليشرح لهما العقيدة الصادقة بفقرات من الكتب المقدسة وأقوال الآباء ، بطريقة متكاملة.

قبل إرسال هذا الخطاب الملكي بوقت طويل، وجّه كيرلس خطابًا أيضًا إلى الكهنة السكندريين الذين حضروا إلى القسطنطينية، وشرح لهم أيضًا العقيدة الصادقة الخاصة بنقطة الخلاف، بالإضافة إلى عبارات النساطرة الخادعة واتهاماتهم الزائفة. وأكمل قائلًا أنه في نفس الوقت لن يتقدم بشكوى رسمية ضد نسطور كما نصحوه، بينما لم يتمكن بالتأكيد من الاعتراف به كقاضي له إطلاقًا وطلب منهم عندما اقتضت الضرورة، أن يبلغوا الإمبراطور بالشرح المرفق. ثم أشار كيرلس إلى أن نسطور قد وَضَعَ تحت الحرمان كل من يستخدم عبارة "والدة الإله" وهدد بأنه سوف يتقدم أمام مجمع بالاتهامات التي نقلها إليه بعض السكندريون ضد كيرلس، وأنه يطالب بعزله، كما فعل هو بآخرين ممن يوقرون عبارة qeotokoV (ثيئوتوكوس). لهذا السبب، وأيضًا لأن نسطور نفسه قد تقدم أولًا إلى روما بخصوص المسائلة عن موضوع الثيئوتوكوس qeotokoc، ومن ناحية أخرى تقدَّم البابا أيضًا بتساؤلات عن موضوع كيرلس، فشعر كيرلس بأنه يجب أن يبلغ البابا بموضوع الهرطقة الجديدة، وتم ذلك في رسالة قال فيها: سوف يكون أكثر قبولًا إذا استطعنا أن نلتزم بالصمت، لكن الله يطلب منا السهر، والعقيدة الكنسية تتطلب منى أن أعرِّف قداستكم.
وقد احتفظت بصمت عميق حتى الآن، ولم أكتب لك ولا لأي أسقف آخر عما كان يدور في القسطنطينية، لأن التسرع في مثل هذه الحالات هو خطأ؛ لكن الآن وقد بلغ الشر ذروته، أعتقد بأنني ملزم بأن أتكلم وأشرح كل ما حدث". ثم قص بعد ذلك كيف نشأ كل الخلاف في القسطنطينية، وكيف حذَّر نسطور مرات عديدة، وهو لذلك السبب مضطهدًا منه. وتقريبًا جميع أساقفة الشرق متّفقين مع كيرلس وخاصة أساقفة مقدونية؛ لكن نسطور يعتبر نفسه أحكم من الجميع، ويؤمن أنه الوحيد الذي يفهم الأسرار الإلهية. لم يرغب كيرلس في تهديده بالحرمان من الشركة قبل أن يخطر البابا بذلك، والبابا يمكنه بعد ذلك أن يقرر ما ينبغي عمله، ويعطى تعليماته في هذا الموضوع للأساقفة الشرقيين والمقدونيين.

وبالإضافة إلى ذلك، عندما علم بأن نسطور قد تقدم بطلب للبابا -بعدها فقط- أرسل الشماس بوسيدونيوس Possidonius إلى روما، وأعطاه في نفس الوقت ترجمات لجميع الرسائل الأخرى التي كتبها كيرلس حتى ذلك الوقت بخصوص موضوع نسطور، وأيضًا مذكرة خاصة بيَّن فيها الخطأ النسطوري والعقيدة الأرثوذكسية المعارضة له. ويقول فيها بصفة خاصة أن نسطور يتجنب تعبير enwsiV (إتحاد) ويتكلم فقط عن sunafeia (اتصال) الطبيعتين.



#أبو_زينب_النجدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أبو زينب النجدي - المانويَّة والعقائد المسيحية . 1