أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد أبو عبيد - نَمَشْ














المزيد.....

نَمَشْ


سائد أبو عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 5828 - 2018 / 3 / 27 - 12:34
المحور: الادب والفن
    


الشاعر - سائد أبو عبيد
ــــــــــــــــــــ
قصيدة نمشْ

بالنَّمَشِ الطافحِ في وجهِكِ يومضُ ليلُ الشعرِ فيثقب عني هذا التيهَ
أُحصي حباتِ الأَضواءِ بوجهِكِ

كنتُ أُكَرِّرُ ولهي فيكِ
وأحصي كم زنبقةٍ رفعت شهوتَها لشَذاكِ
وكم مرآةٍ قطفت صورةَ وجهِكِ قبلي

بالغّبَشِ الناعسِ في عيني أصعدُ نحو الحلمِ
لعلي أغسلُ بالطيفِ الضوئيِّ الساطعِ من معناكِ خشونةَ أقدارِ النكباتِ بقلبي
بطريقٍ شِتويٍ كنتِ على حباتٍ في شَعرٍ مطريٍ يهبطُ بسخاءْ
تلتمعينَ على الغيماتِ
على الطرقاتِ على نافذةِ الشوقِ
كأنَّك نمشٌ من ضوءٍ في غبشِ الفَجَواتْ

اللذةُ في عينيكِ حنينُ النايِ لمغتربٍ وبعيدْ
اللذةُ في عينيكِ الشَّرَكُ المحفوفُ بنشوتِهِ، بعضُ قَلقْ
قلبي البكرُ يَمامُ الحبِّ وعيناكِ الصيادُ الماهرُ
ونداوَتُكِ اللذةُ فيكِ تَصبُّ إليَّ كؤوسَ ظمأْ!
شَبِقٌ قلبي
عينايَ بهائجَةِ الشوقِ تأجِّجُ في شفتيكِ نبَأ
أُسبِرُهُ وأُهَدهِدُهُ في حِجرِ هوايَ بلا قلقٍ
وعلى حَبقٍ ننتصبُ الآنَ إلى العزلةِ
تُسبِرُنا العُزلةْ

اللذةُ حين قرأتِ معي أعشابَ المرجْ
ونزعتِ معي وطأةَ خوفي، خدرَي المضني
وشتاتَ هوايْ
يا لذةَ خمرِ الصحوِ على اللاوعيِ أعيديني من غيرِ قلقْ

في اللاوعيْ..
في اللاوعيِ أراكِ نعاسًا للدحنونِ ولليمونِ لهذا الحلمِ الطائرِ فيَّ إلى طفِّكِ عن قيظِ الصمتْ
وكآبتُنا من أعوامٍ قضمتْ نوتاتِ القيثارةِ
رخوَ الماءِ على أوتارِكِ
وقصيدةَ عشقٍ ورديةْ
نبرةُ هذا العاشقِ فيَّ بهالةِ ضوءْ..
هامةُ هذا الثائرِ فيَّ تلاحقُ مع قلمي وبياني إفصاحَ الغربةِ والموتْ

في هذياني صرتُ عميقًا في تفسيرِ العشقِ الأبديْ
أغمسُ منظومةَ أشعاري في تفسيرِ الصاخبِ في عينيكِ وفي شفتيكِ وفي أجفانِكِ وجبينِكِ والعنقِ الضوئيْ
استحوذَ بي معناكِ فحملَّني أسفارَ نبيْ

ـــــــــــــــــــ
3-2018



#سائد_أبو_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلد صوتَكِ
- باقٍ هواكِ
- أبكتني الصور
- في البعيد
- أضئ يا صباحي
- العشق الصوفي
- قصيدة الدولة
- يمام
- اختلاف قصيدة


المزيد.....




- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سائد أبو عبيد - نَمَشْ