أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عطية - ربّي وربك














المزيد.....

ربّي وربك


سيف عطية
(Saif Ataya)


الحوار المتمدن-العدد: 5828 - 2018 / 3 / 27 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعاني أغلب الشعوب الاسلاموية من مرحلة السقوط الديني والحضاري والانساني والأجتماعي والروحي والاخلاقي وهي لا تحرك ساكنا بل هي الداعم الاساسي لحركات التطرف والارهاب الديني والسياسي الذي اصبح يمثل المسلمين بلسان الارهاب ويتكلم ويقتل وينهب ويزني ويسرق بفخر واعتزاز تحت راية الاسلام السياسي ومباركة الدول الوهابية وفتاواها التي تشعبت في جسد المسلمين المريض.. المشكلة هي اننا نعاني من مرض اتهام الغير عند الفشل ونعاني من حمي "نظرية المؤامرة". العرب المستسلمين المسيسين المتملقين يعانون من مرض الانا الاعلى والتفاخر وتحقير الغير عندما تملأ جيوبهم ويعانوا من مرض نفسي خطير على انه لايخطئ أبدا ومتى ما تقرب الى المسجد وأمسك بسجادة الصلاة وأطلق لحيته ولبس الجلباب القصير وحفظ ايتين من القران وحديثين بخاريين يحسب ان الجنة محجوزة بل مضمونة له وأمثاله المتطفلين حيث يشعر بأنه من يمثَل الله في الارض ويحمل مفتاح الجنة يقينا. هذا الشعور يجعله يقسّم العالم الى قسمين: الاسلام الوهابي المؤمن حيث الفئة الناجية الوحيدة والقسم الثاني هو العالم الغير وهابي الكافر المتمثل بجميع طوائف المسلمين الغير وهابية والمسيحيين واليهود والى اخره.. الطامة الكبرى هي فهم الايمان الجاهل حيث يشعر ان له تصريح من الله لقتل وتدمير الاخر لا بل يحتقر حياته ويسترخصها في تفجير نفسه والاخرين طمعا بالحوريات وممارسة الجنس الذي وعده ربه وحياة مابعد الموت وشهوة النساء الموعودات اللاتي يستقبلن المجاهدين الانتحاريين حيث يلعبوا عريس و عروسة مع أكثر من سبعين حورية تكريما لهم بقتلهم الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ وتكريما لهم نحرهم الانسانية تقربا الى الله وطمعا بالحوريات. السؤال هو كيف وصل العقل البشري الى هذا الانحطاط الاخلاقي والانساني؟ كيف تعبد الرب الضعيف الذي يأمرك بالقتل والتدمير نيابة عنه؟ هل تؤمن من أجل طمعك بالحوريات و ممارسة الجنس الابدي الموعود أم تعبد الله ليس طمعا بشيء الا انه أهلا بالعبادة؟

أنا لا أعبد رباً ضعيفاً لا يستطيع ان يدافع عن نفسه كما تعبد, ولا أعبد رباً طمعاً بحورية , ولا أعبد رباً يأمر بالقتل كما تعبد, ولا أعبد رباً يجعلني قنبلةً موقوتة كما يشاء كما تعبد, ولا عابد رباً يأمر بنحر الانسان كما تعبد, وما أنا عابد من يأمر بسبي النساء وبيعهن بسوق النخاسة كما تعبدون, ولا أعبد من أجل الجنس كما تعبدون, وما أنا عابد رباً من يأمر بتجارة العبيد والرقيق كما تعبدون, لكم الهكم الضعيف ودينكم ولي ديني. ربي هوالغفور الرحيم وربكم المتعطش للدماء والنساء. ربي من يستحق العبادة ليس طمعا بجائزة كما تعبدون.. أنا عابد ما لا تعبدون..أنا مؤمن بما أعبد وانتم تعبدون من يعدكم بجائزة الميعاد. أنا عابد من يحميني ومن لا يحتاجني بل انا من يتضرع له بالدعاء لانه يستحق العبادة. ربي هو الانسانية والاعمار والاخلاق والايثار والبناء , وربكم الذبح والتهجير والتدمير والبغاء وسمسرة النساء. ربي علمني التسامح والرحمة باليتيم والاسير واطعام المسكين وذكر ذو القربى بالمعروف والسائلين , وربكم الغدر وحرق الاسير ومنع الماعون واذلال السائلين والاقربين وزيادة الايتام والذبح بالسكّين.... لكم ربكم ولي ربي ...لكم دينكم ولي ديني... انا لا أعبد ربكم الذي لايستطيع الدفاع عن نفسه الذي يحتاجكم .... أنا عابد القوي الجبار الواحد الكريم الذي يأمر الشئ كن فيكون من غير تفجير وانتحار ولا كلاشنكوف ولا سكّين.. هو رب العالمين...

د. سيف العطية



#سيف_عطية (هاشتاغ)       Saif_Ataya#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العُراق
- أهم أحداث عام 2017
- عودة إسرائيل إلى مكة
- ماهي الدول التي صوتت لقرار سحب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائي ...
- ما بعد قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة
- 1000 يوم ويوم اليمن تحترق
- القدس - نظرة تاريخية
- لكم ربكم ولي ربي
- تحرير وطن
- الخلافة الإسلامية خرافة!
- زهرة الشمس
- إجذروا الحروب الإسلامية بالنيابة
- تحالف الراعي ونعاجه
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- الإسلام والرق والعبودية
- مبروك ياداعش
- الى رغد ابنة الرئيس
- مكة المكرمة والمدينة المنورة ولاية إسلامية لا سعودية
- من هم أعداء الإسلام؟
- مامعنى شيعة؟


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عطية - ربّي وربك