|
الملا خامنئي و کرة القدم
فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 17:14
المحور:
كتابات ساخرة
يسعى النظام القمعي الاستبدادي القائم في إيران، الى التدخل في کل شئ، خصوصا وإنه يأخذ و يستمد سلطته من متاجرته بالعامل الديني و توظيفه له في تعامله ليس مع الشعب الايراني فقط وانما مع شعوب المنطقة و العالم أيضا، وکما هو معروف عن هذا النظام القمعي، فإن عدوه الاساسي و الاکبر کان و سيبقى الحرية، ولذلك فإنه يرى في کل ميل و إهتمام و شغف بأي شئ خارج المربعات السوداء التي يحددها للشعب، أمورا محظورة أو غير مستحبة و من الافضل جدا ترکها و التخلي عنها. نظام الملالي في إيران ولکونه نظام يمتلك طبيعة إنعزالية إنطوائية منقطعة و منفصلة و معادية للثقافة و الحضارة و الفنون و الاداب وکل أنواع الترفيه الانساني، فإنه يجد في جهاز الستلايت عدوا، وفي الموابيل عدوا، وفي الانترنت عدوا بل وحتى في الرياضة نفسها عدوة له! فهذا النظام الفاشي المولع بإراقة الدماء و إضطهاد الشعب، لايود أن يرى الشعب الايراني ضاحکا و فرحا و منتشيا بل يريده حزينا کئيبا مهموما و حتى باکيا، إذ هو يرى في الفرحة و الضحك مصدرا و دافعا للتفاؤل وهو مايرعب الملالي لأن التفاؤل يعني التفکير بغدا و واقع أفضل و أحسن من الذي يعيشونه، ولذلك فإن هذا النظام المعادي للمشاعر و الاحاسيس الانسانية، يحفز الشباب علانية على کراهية کل أسباب الفرحة و التفاؤل! کبير الدجالين و کذابهم الاکبر، الملا خامنئي، وهو يطلق کذبة کبرى في کلمته الکئيبة بمناسبة عيد رأس السنة الايرانية عندما قال بأن "إيران تتمتع بحرية التعبير وأن المعارضة في إيران شيء مباح"، وهو يطلق هذه الکذبة المکشوفة فإن الالاف من المعتقلين على أثر إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، لايزالوا في غياهب السجون بل وإن العديد منهم قد قضوا نحبهم تحت التعذيب الهمجي البربري لجلادي النظام، السجون کلها مکتضة بأضعاف طاقاتها و المشانق لاتتوقف ليوم واحد فقط عن إعدام أبناء الشعب الايراني، کما إن الاجهزة القمعية منهمکة بمطاردة و ملاحقة و إضطهاد و إعتقال ليس الشباب وانما حتى الاطفال، فأية حرية مزعومة هذه و التي يتکلم عنها کبير الدجالين الملا خامنئي؟ کبير الدجالين لاەقف عند کذبته الکريهة هذه وانما يسترسل ليؤکد الماهية القمعية لنظامه برفض و کراهية کل أنواع الترفيه عن النفس و الهوايات، عندما يعلق على حب و تعلق الشباب الايراني"کشباب العالم کله"، برياضة کرة القدم، فهو يريد من الشباب الايراني أن ينعزل عن الشباب في العالم کله و ينزوي في رکن کئيب ليسبح بفضل و حمد هذا النظام الذي دمر إيران و شعبها، الملا خامنئي قال أيضا بمناسبة عيد رأس السنة الايرانية:" إن الشباب لديهم تعصب لفرقة كرة القدم ففئة تشجع الازرق وفئة اخرى تشجع الاحمر (وهي اشارة لناديي استقلال و بيروزي الإيرانية) ، وفئة لديها التعصب للاندية الخارجية كريال ومدريد وبرشلونة ، مضيفا نتمنى لو كان لدينا مثل هذا التعصب على الانتاج واقتصاد البلد"، ونسأل الملا الدجال، عن أي إنتاج و إقتصاد تتحدث و أغلبية الشعب الايراني يقبع تحت خط الفقر؟ أين ذلك الانتاج و ذلك الاقتصاد الذي يهيمن عليه الحرس الثوري و يستخمه من أجل مصالحه و أهدافه؟ إنتفاضة 28 کانون الاول 2017، التي فضحت نظامك المتداعي و بينت مقدار کراهية و رفض الشعب له، کافية لتلقمك حجرا و تدفعك لکي تخجل على نفسك من إطلاق هکذا تصريحات خرقاء سخيفة، ولکن وکما يقول المثل المصري"اللذين إستحوا ماتوا"!!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رأس أفعى التطرف و الارهاب
-
لماذا يرکز نظام الملالي على العراق؟
-
نظام الملالي يتنمر عبثا
-
إعتراف هام للملا خامنئي
-
الجحيم الايراني
-
إنهم يزرعون الظلم ليحصدوا الغضب
-
صدمة نظام الملالي
-
حمم الغضب تتساقط على رؤوس ملالي إيران
-
عام فرض التغيير على الملالي
-
13 آذار موعد مع نهاية تسييس الدين في إيران
-
إنها صحوة الموت
-
واقع حقوق الانسان في إيران بعد إنتفاضة 28 کانون الاول 2017
-
من أجل طي صفحة التطرف الديني السوداء
-
حقوق الانسان في إيران بعد إنتفاضة 28 ديسمبر 2017
-
إنه شعب يريد الحياة رغم أنف الملالي
-
إنه صوت و مطلب التغيير
-
عن التطرف الاسلامي و بؤرته الاساسية
-
بإتجاه القضاء على التطرف الاسلامي في معقله
-
القتل تحت التعذيب شيمة نظام الجلادين في طهران
-
نظام يرقص على کف عفريت
المزيد.....
-
مــوقع وزارة التعليم العالي لـ نتائج المفاضلة سوريا 2024 moh
...
-
وصفها بالليلة -الأكثر جنوناً- في حياته.. مغني أمريكي قطع حفل
...
-
إختتام مهرجان قادة النصر الأدبي والفني والإعلامي الرابع في ب
...
-
صربيا.. قبر تيتو في قلب الجدل حول إرث يوغوسلافيا
-
بغداد العريقة.. جهود لإزالة الغبار عن قلب المدينة التاريخي
-
صورة لفنان عربي مع مدون إسرائيلى تثير جدلا
-
مسرحي أنباري: إهمال الجانب الفني بالمحافظة يعيق الحركة الإبد
...
-
الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
-
بعد رحلة علاج طويلة.. عبدالله الرويشد يعود إلى الكويت الأسبو
...
-
قطر.. افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية في الدوحة
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|