أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - في اليوم العالمي للشعر ..














المزيد.....

في اليوم العالمي للشعر ..


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 00:29
المحور: الادب والفن
    


في اليوم العالمي للشعر ..
من يرقب هذه الاعلانات اللامتناهية للاحتفال بالشعر .. و من يتابع هذه الجلبة المتشاعرة الغير الطبيعية هذه الايام حتى لم يبق الا مصحات الاحياء وورشات نسيج الملابس الداخلية وحدها لم تنظم امسيات للشعر وكأن المغرب فعلا اصابته طفرة ثقافية لامست مديات الجمال واننا فعلا في دولة لها وزارة ثقافة حقيقية و مثقفين حقيقيين بعيدا عن عصابات الاحزاب وقوادي الجرائد والمواخير الالكترونية وجمعيات البلديات و المقاطعات التي حولت الامسيات الى حصة في درس المحادثة و التربية الوطنية السليمة التي لا تعني سوى التبنديق و لحيس الكابة والبرارد د اتاي الاصفر و الاحمر و بكل الوان القصاير التي قد تجود بها هذه الجهة او تلك ..
من يرقب هذا القطيع المتنامي ممن لفظتهم الحياة و لم يجدوا متنفسا لامراضهم النفسية و العمر الذي ولى و حالة الاكتئاب التي تصيب النساء و بعض الرجال ممن دخلوا ودخلن حالة الضرورة الاستشفائية جراء الطلاق و الترمل و العنوسة و كل ما له علاقة بالوساخة الروحية .. يرافقهم نقاد الاسواق الاسبوعية و براحة الجوطيات يكفي ان تظهر فتاة تدلي نهديها على صفحتها المصونة و تعلن انها فحلة الشعر و مهرة القوافي و ناسكة الحب حتى يلتف حولها كل حواريي العفونة من ذباب مزابل الحروف الصدئة و النقد الركيك يشيدون بخنساء الشعر الجديدة و ربيعة عدوية زمانها .. و هاتي يا مزيكة و يا مدح و يا ما اروعك و يا امسيات و يا زواجل و يا سجال و يا حافلات و يا طاكسيات و يا بولفاف .. و الله لو كان الشعر ارنبة برية ما انجبت كل هذه القطعان المتناسلة رداءة و عهرا و ميوعة و ابتدالا .. لكن قبحها الله الدولة البئيسة التي تحارب الكلمة الحقيقية والمسؤولة و تشجع هذه الظواهر المرضية التي لن تؤدي الا الى قتل الذوق العام و نبذ القيم الجميلة في المجتمع ..
من يرقب هذه الاشكال الاحتفالية التي اقتربت من ان تصبح رسمية و نحن في شهر مارس لن يجد عناء كبيرا في تذكر احتفالات ثلاثة مارس التي تربى عليها المغاربة و كل المغرب كان يتحول خلالها الى اشياخ و شييخات و اجواق و طاسة و روج و دريات و طرابيش حمراء و اجواق ملحون .. فعلا يحق التساؤل عن الفرق بين امسيات الشعر و الزجل و بين حفلات الطبالة و الغياطة و النكافات .. في العقلية و في السياقات و في الهدف .. مع الاسف ما نشهده كارثة حقيقية تكرس مسلسل التدجين الذي خضع له المثقون و من بينهم الشعراء حتى غابوا عن الساحة و عن الابداع و عن قضايا هذا الشعب المتفجر في كل الهوامش .. عدا قلة لازالت تكتب لنفسها تحاول ما امكن الحفاظ على نقاء الشعر بعيدا عن زحف الذباب ..
كل عام و الشعر رسالة جمال و محبة و حياة و حرية ..
** سليمان الهواري **



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أبانا
- على خطو زوربا سِرْ ..
- تتقنين الغوص في دمي
- عندما أجّلت ولادتي
- رسائل ام غسان -6-7-
- يارفيقتي في الجنون
- إنه الله أيها المؤمن البخيل ..
- كل شيء ينذر بالكارثة في الوطن العربي ؟؟
- توفيق بوعشرين .. لقد -طحنوه -
- غريبة
- ‎رسائل أم غسان _2-3-4-5 _
- الحزب حزبي
- إعجاز
- بوح الناي
- السائرون الى العدم
- رسائل أم غسّان __1__
- إصحاحات العشق الأربعون : إهداء
- أفرغ عليّ عشقا
- صباحك يا فلسطينْ
- للقدس سلام ..


المزيد.....




- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - في اليوم العالمي للشعر ..