يوم 8 مارس يوم مناهضة الحرب و اللامساواة الاجتماعية

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 419 - 2003 / 3 / 8 - 05:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

سؤال: من الواضح ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي ينظم نشاطات و فعاليات خاصة بمناسبة يوم الثامن من اذار كل عام، ما هي خطة عمل تنظيمات الحزب هذا العام بهذه المناسبة، و ماهي طروحاتكم لـ 8 اذار هذا العام؟

خسرو ساية: 8 اذار، يوم التعبير عن الاعتراض العالمي، و تقدم الحركة النسوية و المطالبة بالمساواة الى الميدان، ضد اللامساواة و انعدام الحقوق و كل اشكال الظلم بحق النساء. الا ان هذا النضال و الاعتراض يتم في قلب اوضاع عالمية و خاصة. في كل عام يكتسب صفات خاصة به، و يضع شعارات خاصة به. في هذا الاطار، نساء العراق و الحركة النسوية و المطالبة بالمساواة على صعيد العراق و على الصعيد العالمي هذا العام تواجه كوارث و مصائب الحرب  بشكل شامل. امريكا تسعى الى اغراق العالم المتمدن بالدماء من اجل تحقيق مصالحها الاقتصادية و السياسية. حرب ستؤدي الى القتل و التدمير و التشرد،و اشاعة الفوضى الاجتماعية في حياة جماهير العراق. حرب ستمتد اثارها و نتائجها الى دول المنطقة و الى العالم المتمدن اجمع. و التي تضع اثارها على حياة النساء في العراق و العالم بشكل جلي. لذا، فان 8 اذار هذا العام، يجب ان يكون يوما مناهضا للحرب و اللامساواة الاجتماعية. الا ان امريكا و حلفاءها داخل المعارضة العراقية بتنظيمها هذه الحرب، يتحدثون عن تغيير النظام، و احلال نظام اخر، و يسعون الى فرض تراجع اخر على اوضاع النساء. ان نساء العراق و الحركة النسوية و عدا عن وقوفها ضد الحرب و رفعها لشعار" لا لحرب امريكا" فانها في نفس الوقت تتطلع الى نظام يضمن فيه اوضاعا افضل للنساء ، نظام يفصل الدين عن الدولة، نظام علماني، يطالبن بنظام الحقوق و الحريات المدنية و الفردية. المساواة بين الرجل و المرأة على كافة الاصعدة الاجتماعية و الاقتصادية والسياسية، لذا، فان شعار النساء هذا العام هو" 8 اذار، يوم الوقوف ضد الحرب و اللامساواة"  شعار اذار هذا العام، و هو يظهر اعتراض نساء العراق ضد الحرب. الحزب الشيوعي العمالي العراقي و من اجل ايصال رسالة هذا العام بمناسبة 8 اذار، فانه ينظم في عدد من المدن في العراق و في كردستان، و في العديد من الدول الاوربية و كندا و استراليا. حيث ستنظم في هذا اليوم التظاهرات و المسيرات و العديد من الفعاليات و النشاطات المتنوعة. في كردستان العراق قررنا هذا العام ان نقيم مراسم احتفالات في مدينتي السليمانية و اربيلو مدن اخرى، و في المدن الواقعة تحت سيطرة النظام العراقي، نقوم كما اعتدنا كل عام بتنظيم الاحتفالات الاجتماعية العائلية الصغيرة منها و الكبيرة في المحلات، حيث نغتنم كل الفرص و السبل المتاحة في ظل اجواء الاستبداد القمعي من اجل احياء هذا اليوم. اما في الخارج، فبالاضافة الى المراسم و الاحتفالات المستقلة التي تقيمها منظمات الحزب في الخارج، فانها تشارك في التظاهرات العالمية التي تنتظم في هذا اليوم، من قبل المنظمات النسوية، كذلك تنظم عدد من ناشطات الحزب فعاليات مختلفة بهذه المناسبة، مثل عقد المؤتمرات، و الندوات، و اقامة المعارض، و القاء الخطب في الاحتفالات و النشاطات التي تنظمها مختلف المنظمات النسوية الاخرى. اود ان اذكر بان منظمة الخارج هذا العام، وضعت لائحة لجمع تواقيع الاحزاب و المنظمات و الشخصيات، تضامنا مع مطالب النساء و التحررين في العراق، حيث شخصت مطالب النساء في العراق، الداعية للوقوف ضد الحرب و من اجل المساواة.

سؤال: لقد تحدثتم عن ان خصيصة اذار هذا العام، هو الوقوف ضد الحرب، هل لدى تنظيمات الحزب اية فعاليات مشتركة مع الحملات العالمية المناهضة للحرب في الخارج؟

خسرو ساية: الحزب الشيوعي العمالي العراقي، باعتباره الحزب الوحيد المناهض للحرب في المعارضة العراقية ، فان كل فعالياته في هذه المرحلة، تتمحور حول الوقوف ضد الحرب، و ضد القوات الاميركية، لذا فان عددا من منظماتنا في سويسرا و بريطانيا و فنلندا و كندا و استراليا تقوم بفعاليات عديدة تلك التي ذكرتها قبل قليل،و هي تقوم بحملات مشتركة مع الحملات العالمية لتنظيم التظاهرات ضد الحرب على العراق.

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل