أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - من أين أتت الأحزاب الحاكمة ومسئولوها بكل هذه الثروة ؟!














المزيد.....

من أين أتت الأحزاب الحاكمة ومسئولوها بكل هذه الثروة ؟!


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 384 - 2003 / 2 / 1 - 06:07
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

يشتمل المجتمع في كردستان وكباقي المجتمعات الرأسمالية الأخرى على التمايز الطبقي. إلا أن هذا التمايز الطبقي وصل أوج تعمقه منذ عام 1991 عندما تحولت السلطة إلى الأحزاب القومية الكردية. الجماهير الواسعة من المحرومين في المجتمع وصلت إلى أعلى درجات الفقر والعوز والجوع وأصبح الاستمرار في العيش والحصول على القوت اليومي بالنسبة لهم مسألة في غاية الصعوبة، أما في الطرف الآخر، فأن أقلية مكونة من قادة ومسئولي الأحزاب الحاكمة ومؤسساتها كدسوا مع مجموعة من الرأسماليين من أصحابهم أموالا وثروات هائلة وسيطروا على كافة واردات ومنتجات المجتمع، ووصلت أموالهم الطائلة إلى البنوك العالمية.
الأحزاب الحاكمة ومسئولوها وقادتها والذي يعتبر كل واحد منهم اليوم من أكبر الأثرياء في كردستان، بنوا بالمرمر والموزاييك قصوراً وفيلات فخمة على الطراز الأوروبي في أجمل وأرقى الأحياء في مدن كردستان، يمتلك كل منهم العديد من السيارات الحديثة، وأصبحوا يمتلكون العديد من الدور والشركات والأسواق التجارية ومحطات تعبئة الوقود و.. عام 1991 عادوا من الجبال ومن حياة اللجوء بجيوب فارغة، لا يملكون ثمن وجبة أكل، فكانوا يرتادون البيوت لتامين تلك الوجبة، اذاً فمن أين لهم كل هذا المال وهذه الثروة؟!
إن مصدر وارداتهم الهائلة ليس سوى نهب واردات المجتمع، سرقة اللقمة من فم الملايين من العمال والكادحين والمواطنين الفقراء والجياع، بالإضافة إلى إفراغ جيوب الناس. واردات المعامل والمؤسسات الإنتاجية، الضرائب والإتاوات المختلفة التي يفرضونها على الجماهير، واردات الماء والكهرباء التي يعطونها للناس بالمثاقيل ويرفعون قيمتها باستمرار، واردات الكمارك والتي تقع لاحقا على كاهل الجماهير عن طريق رفع أثمان البضائع المكمركة، واردات القرار 986 والمساعدات الدولية والمنظمات الخيرية والإنسانية التي تقدم للمواطنين..كل هذه الواردات يكون للأحزاب الحاكمة وحلفائهم فيها حصة الأسد مسبقا، وعن طريقها يديرون مكاتبهم ومضايفهم وسكرتارياتهم وكافة أمورهم الحزبية، ثم يتم تأمين الثراء الفاحش والأموال الطائلة لكبار قادتهم ومسئوليهم، وما تبقى منها تنثر على الناس. إن تلاعب هذه الأحزاب وقادتها بأموال المجتمع لا حدود له ومن دون أي حساب أو مسائلة أو قانون وقرار واضح وشرعي. يوزعون حسب أهوائهم واردات وأراضي المجتمع فيما بينهم. لو جمع الراتب والنثرية والوردات الرسمية وغير الرسمية لأي فرد منهم لشهر واحد، لساوت في مجملها واردات محلة كبيرة في المدينة بحد ذاتها.
إنها عمليات سلب ونهب واضحة يجب أن لا تقبل، في أي بلد ما يكون فيه للديمقراطية معنى، لا بل وحتى للتمدن والقانون والنظام معنى، يمكن للجماهير حسب القانون الإطلاع على ثروة كل مسئول في الدولة قبل تعيينه وبعده والتغيرات التي تحصل في ثروته سنويا، يجب أن تكون مصادر ازدياد ثروتهم واضحة للمواطنين، هذا ما يجب القيام به اليوم في كردستان. لا يمكن بعد الآن تحمل كل هذا الفقر والحرمان وهذا السلب والنهب الواضح." من أين لكم هذا " يجب أن يصبح سؤالا تردده الجماهير المضطهدة في وجه الأحزاب الحاكمة ومسئوليها فردا فردا، يجب أن يوضحوا للجماهير مصدر هذه الأموال وهذه الثروة وكيف يوزعون واردات المجتمع وينفقونها؟
إن مصدر الواردات الهائلة للأحزاب الحاكمة والقادة والمسئولين الأثرياء فيها فردا فردا، هي الواردات التي سلبت ونهبت من الجماهير والمجتمع. نحن نسعى في هذا السياق إلى إزاحة الستار عن هذه الحقيقة. وكذلك نناشد العمال والجماهير الكادحة والمضطهدين للشروع معا في نضال سياسي جماهيري للضغط على الأحزاب الحاكمة لكي يكشفوا عن كيفية إنفاق وتوزيع واردات المجتمع والكشف عن حجم ومصادر وارداتهم وواردات مسئوليهم للمواطنين وبذلك إجبارهم على إعادة هذه الواردات إلى الجماهير ووضعها في خدمة إعادة إنماء الحياة التعيسة للجماهير. إذا لم تنهب واردات المجتمع، فإن الأوضاع المعيشية للناس يمكنها أن ترتقي باضطراد، ومن اجل تحقيق ذلك يجب أن يصبح هذا احد المطالب الرئيسية لنضال واعتراض جماهير العمال، الطلبة والشباب، النساء، الباعة المتجولين والكسبة، الجماهير الكادحة وعديمي المأوى، ذلك الاعتراض الذي يتسع وينمو الآن. إن اعتراض طلبة الجامعة والمعاهد والكسبة والباعة المتجولين ومن هم دون مأوى هذه الأيام في اربيل والسليمانية يمكنه أن يصبح شرارة حركة اعتراضية واسعة من اجل تحقيق هذا المطلب الهام والمطالب الأخرى للجماهير المحرومة.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
22 كانون الثاني 2003

 



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تظاهرات حاشدة تعم كندا ضد الحرب الأمريكية على العراق!
- بلاغ صحفي
- توضيح ثان من الحزب الشيوعي العمالي العراقي بخصوص مؤتمر جديد ...
- توضيح من الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول انعقاد مؤتمر جد ...
- تستضيف غرفة الجامعة العربية للحوارات الصوتية فارس محمود
- القناة الفضائية -ANN- تستضيف نادية محمود عضو المكتب السياسي ...
- دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي ضد نظام البعث القومي الفا ...
- اثنتا عشرة سنة من سياسة وتدخل امريكافي العراق و تهديداتها با ...
- دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي على:عشر سنوات من حكم الاح ...
- بيان الاجتماع الموسع الثاني عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- قرار حول :ضرورة اعادة هيكلة سياسية -حزبية جديدة للشيوعية الع ...
- المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنج ...
- جبهتان تقفان بوجه بعض! تقرير حول 3 ايام من تظاهرات الشيوعية ...
- تمديد فترة حجز نزار الخزرجي
- لا لصدام حسين… لا لمؤتمر لندن
- الاتحاد الوطني الكردستاني يضع العراقيل امام انعقاد المؤتمر ا ...
- ان اؤلئك الذين يقفون خلف السياسة الامريكية الداعية للحرب ليس ...
- الخزرجي سيحاكم كمجرم حرب
- توضيحات من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني
- ندين مؤتمر تأييد و دعم سياسة أمريكا المنادية بالحرب!


المزيد.....




- معارضون خارج المملكة ينظمون مؤتمر -البحث عن الديمقراطية في ا ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنى في مستوطنة شتولا شمال ...
- الشورة.. والمصالحة الصعبة
- سويسرا تنظم مؤتمر -السلام في أوكرانيا- وروسيا تقلل من جدواه ...
- فون دير لاين تدعو لاستئناف حل الدولتين
- تجديد واسع في قيادات الجيش الإسرائيلي على خلفية الانتقادات ا ...
- تونس.. إحالة 40 متهما على الدائرة الجنائية المختصة في الإرها ...
- الخارجية الأمريكية تكشف عن مطلبين سعوديين قبل تطبيع علاقاتها ...
- بزعم معاداة السامية.. قمع أمريكي لاحتجاجات طلابية تدعم غزة ب ...
- أردوغان: نواجه ضغوطا من الصهيونية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - من أين أتت الأحزاب الحاكمة ومسئولوها بكل هذه الثروة ؟!