أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - آه كوريستان














المزيد.....

آه كوريستان


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5814 - 2018 / 3 / 13 - 02:09
المحور: القضية الكردية
    


آه يا كوردستان
لدينا وطناً مازال ينزف، والجميع يتحرك حسب أطماعه ومصالحه ، متناسين بذلك نهائيا معاناة الوطن والشعب ، والأكثر من ذلك نزفه الذي لم يتوقف حتى هذه اللحظة، ولعل ما حدث في كركوك وفي شنكال وفي كوباني والان مايحدث في عفرين لخير دليل على صحة قولي.
تحركات "مبهمة" تدار في داخل الوطن والمنطقة ، هدفها الأساسي يكمن، في إلتهام حصتها من "الكعكة" الكوردستانية الدسمة ، حالها حال من سبقوها في هذه الحرفة.
عصابة "متباهية" بقناع الوطنية ، كفرت مجتمعها وابتعدت عن قيمه واهدافه ، لا لسبب واحد مقنع، فقط كي يكون لها نصيب الأسد، في جني المزيد من الأرواح والارباح المادية والبشرية، واستنزاف ما تبقى من شباب الوطن، بأكذوبة أسموها قيام دولة كوردستان العتيدة متسترة عُريها بستار محاربة الارهاب المكشوف والمهتري.
وهم في حقيقة الامر أساسا لا وطنية لهم، الا التكالب على أرزاق الشعب الكوردي، وبيع كل ما يقع بين أياديهم، حتى وصل بهم الأمر بان باعوا أعراضهم . فأطلقوا عليه التجارة الحرة والاقتصاد الكوردستاني المستقل ، قبح الله وجههم من سوء افعالهم وفشلهم واصبح الاقتصاد المستقل كيدهم في نحرهم ...
وان سياساتهم ومناهجهم التي تفتقر بالكامل - حتى في نظر الامي – لادنى درجات من المصداقية، ولا تخدم البتة ولو بأي شكل من الأشكال، مأساة هذا الوطن وشعب هذا الوطن، الغاية من تلك السياسات والمناهج تكمن في صيانة (السلب والنهب ) حتى وان كان على شلاء الوطن ،ولا لشئ الا إثبات وإشباع الغرور المزروع والمتمكن في تلك الأنفس المريضة التافهة والعقيمة.
من يرى حال البلاد، وسلوك بعض من أهل البلاد في كوردستان اليوم، يدرك بأنها حقا قد أُستباحت بالكامل ، لشلة من السراق و"النهابة" في الداخل ، وأبيحت أكثر فأكثر للقوى الأجنبية (العربية) (الفارسية) و(التركية) الناهمة من الخارج.
هناك كذلك من يتظاهر بانه يعمل لمصلحة الشعب الكوردي اليــوم ، ذلك الامر ليس لأجل عيون أهلها وإرضائهم وتلبية احتياجاتهم، فقط لأجل إنتهاز مكانتهم ونفوذهم والحفاظ على مناصبهم ومراكزهم والحفاظ على الاموال الطائلة التي سرقوها من الشعب ، الاموال التي كانت من المفروض ان تستغل لبناء مؤسسات الوطن الاقتصادية المتنوعة، والتي يزخر بها الوطن في مقدراته الزراعية والصناعية والسياحية والثروة المائية والحيوانية ناهيك عن ثرواته البترولية الهائلة. .
القاسم المشترك بين الذي ينهب في الداخل، والذي ينهب من الخارج، هو رغبة الطرفان واستماتتهم ، في المحافظة على وجود الصراعات بداخل كوردستان بنية دوام سلطة المتصدرين للمشهد السياسي بداخلها . وكأن لا يوجد غيرهم في كوردستان وان الوطن طابوا على اسمائهم ، فهم وحدهم من يحق لهم بيع كل شئ، من أجل أن يبقوا في هرم السلطة، وهم وحدهم من لهم الصلاحية التامة وهم وحدهم الصالحين لكل زمان ومكان ، ولهم فقط حق التصرف بالبلاد والعباد ، بغض النظر عن ما يتصفون به من عنجهية وفوضوية باسم الوطنية والكوردوارية الكاذبة ، وكأن البلاد بين ليلة وضحاها، قد أصبحت ملكية خاصة لهم. لا تحق لغيرهم المشاركة فيها.
الجميع بات يعلم بأنه عندما يتحالف المال والسلطة في ظل وجود السلاح في يد الجبناء والعملاء ، فأن الكثير من الأشياء في أي وطن تسقط وتصبح "مباحة"، فالمعادلة جدا بسيطة وظاهرة بصورة جلية، وقد عرفها واستخدمها بجدارة، كل الحكام الذين استبدوا بشعوبهم استبداد شديدا، فأركعوها واستعبدوها شر إستعباد، حتى أصبحت هذه الشعوب عاجزة بالكامل تقريبا، عن معرفة الوطني المخلص وتمييزه من الفاسد العميل الخائن وجعلوا الشعب لا يعرف اين تقع حقوقه الأساسية التي سلبت منه.
ما نراه اليــوم هو إن السلطات المتحكمة بذلك الشعب، صارت تمارس القمع و العنف، بواسطة تحريك أجهزتها القمعية الميليشياوية ، مدعية بانها جيشها الجرار الذي سيحرر وينقذ الوطن وأهل الوطن من الفقر والحوع والامية والمرض ومن براثن المحتلين المستعمرين .
تلك العصابات نجدها الأن وبوضوح، باتت تسيطر على تلك الشعوب البسيطة، فتشيع الخوف بين المواطنين، وتتفنن في شراء الذمم وبشتى الوسائل والطرق، فقط كي تضمن ولاء الذين يعملون معها وتحت إمرتها، بغرض دوام تواجدهم في مناصبهم لأطول فترة ممكنة.
تحاول تلك القوى المتسلط المستبدة ان توطد وترسخ التخويف وفرض الولاء ، لأجل أن تتاكد تماما بأن الشعب قد تبنى تلقائيا سلوك "الطاعة العمياء" وهي الصفة الغالبة التي يطمحون ويعملون لأجلها.
كل هذا ساعد بطريقة "نموذجية" في إيجاد تلك الأيادي والعيـون المتربصة بـ كوردستان من الخارج بمساعدة عملائهم في الداخل ، والتي تنتظر بفارغ الصبر فرصتها للانقضاض على الوطن ومقدراته ولإشباع اطماعهم الخسيسة ، وبجميع الطرق المباحة وغير المباحة أيضاً.
وأخير .. ولأني لا أريد الاطالة، فقط أود التذكير، بان بمساعدة تلك الميليشيات وتعاملها المباشرة في وضع الحماية الكاملة لتلك "الشخوص" السياسية الإنتهازية العميلة المارقة ، فإنها وبدون أدنى شك، ستدخل مباشرة في إطار بيت الطاعة العمياء المذكور آنفا وتصبح ادوات طيعة لحماية هؤلاء الخونة واللصوص .
وهذا في حد ذاته، له معنى واحد لا غير. وهو ان جوانب الفساد والدمار للوطن واهل الوطن، قد تستمر الى ما لا نهاية في حالة سكوت الشعب وعدم مطالبته بحقوقه ... وآه ثم آه يا كوردستان المهزومة الجريحة المنهوبة المسلوبة.
~~~~~~~~~~



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بارين كوباني (وان)
- نظرية المؤآمرة كورديا
- الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري
- قادة سياسيون يغتالون شعوبهم
- الانقسام الكوردي والريفراندوم
- الاسلام هو الحل ... لكن اي اسلام ؟؟؟
- بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا !!
- هل نحن بحاجة الى تغيير جذري او اصلاح شكلي
- ازمة بين المقاومة والمساومة
- نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة
- دور الحكام الكورد في التآمر على شعوبهم
- حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني
- الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان
- بلا عنوان
- كوردستان ليست للبيع
- وهم الاستقلال وتخلف الكورد
- رؤية حول مفاوضات ايمرالي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - آه كوريستان