أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري














المزيد.....

الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5757 - 2018 / 1 / 14 - 16:41
المحور: القضية الكردية
    


الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري ..
منذ أن سقطت الدولة العثمانية قبل مائة عام تقريباً ، وأمة الكورد تعيش حالة من الضياع السياسي ، والتيه الفكري.
فقد عمل المستعمر الأوروبي (سايكس بيكو) والعدو التركي الفارسي والعربي على تجريد الأمة الكوردية من سر قوتها ، وأعظم أسلحتها ، حين عمل على تقسيمها الى اربعة اجزاء وتجهيلها وفصلها عن تراثها وتاريخها وديانتها الزرادشتية الاصيلة .
وقد نجح المستعمر بالفعل في إخراج أجيال من أبناء الكورد ينتسبون في أسمائهم وأنسابهم وثقافاتهم إلى الشعوب التي تستعمر ارض كوردستان وتكن له اعظم العداء ويحاولون ابادته بكل الوسائل , وانهم يعيشون فيه الا انهم منفصلون عنه في وجدانهم وروحهم ، أجسادهم في بلاد كوردستان ، وعقولهم وأرواحهم متخمة بالفكر التركي الفارس والعربي المتمثل في الدين الاسلامي .
قد تنكروا لدينهم وتراثهم وتأريخهم , وولوا وجوههم تجاه حضارة اعدائهم ، يستلهمون منهم الهداية نحو النهضة والحضارة والتقدم.
وقد استغل العدو المستعمرهذه الحالة من التيه الفكري، والجهالة في غالبية أبناء الشعب الكوردي، فبث فيهم المذاهبَ الفكرية والدينية والاقتصادية والسياسية الضالة التي جعلت من ابناء الكورد عبيدا يتبعون ثقافات معادية لتطلعاتهم الوطنية والقومية ، فكانت الطائفية الدينية والقومية، والبعثية والداعشية سنية شيعية ونحوها التي احتلت عقولهم وهيمنت على سلوكياتهم وتصرفاتهم .
وقد استغل هؤلاء الاعداء جمعاً من ابناء الكورد ومن المنافقين في بث هذه المذاهب الضالة المنحرفة المتمثلة في احزاب الاسلام السياسي العميلة والمعادية لنضال الشعوب من اجل الحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية .
فتلفقت جمع من أبناء الكورد هذه المذاهب الفكرية والسياسية وآمنوا بها , ودعوا إليها, وكوَنوا منها أحزاباً سياسية تعمل بمبادئها ووفقا لمصالحها .
• وظن غالبية الشعب الكوردي التائه أن هذه الأحزاب السياسية (القومدينية) هي طريقها للخلاص من التخلف والفرقة والضياع فأيدتها، وأعطتها ثقتها وعلقت عليها كل اماله واهدافه بدلا من الاعتماد على التنظيمات العلمانية اليسارية التي تؤمن بألقوانين والدساتير المدنية وبمبادئ حقوق الانسان العالمية التي تعترف بحق كل الشعوب في اقامة دولته المستقلة و العيش بحرية في نطاق دولته بأمان وسلام دائميين .
• حتى إذا تمكنت هذه الأحزاب (القومدينية) في كثير من البلدن الاستيلاء على السلطة ، فإذا بها جحيم لا يطاق ، من ممارسة الظلم والطغيان والاستبداد والسلب والنهب ، في أبشع الصور التي يمكن تخيلها وما نموذج حكم اخوان المسلمين الفاشل في مصر خير مثال على ذلك .
• حتى وصل ببعض الكورد من شدة الظلم والطغيان أن تترحم على زمن الاستعمار الأوروبي , فتراه أهون مما هي فيه ، في ظل هذه الأحزاب الظالمة التي تقود شعوبها الى التفرقة والحروب الاهلية والى الجهل والتخلف واشاعة الفوضى وتفشي الامراض والفقر .
• : لقد توجهت او استقت غالبية الاحزاب الكوردستانية التي تسمي نفسها وتنادي في اعلامها بأنها احزاب قومية وطنية وتؤمن بمبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان نحو الدين ، الذي هو أعظم ما يملكونه من سياسات ومناهج فكرية ، اما الفكر الوطني الكوردي النابع من حركة تأريخه فأقصوه عن الحياة حفاظا على ديمومتهم ومصالحهم الضيقة الحقيرة ضاربين عرض الحائط المصالح الوطنية العليا للشعب الكردي في امانيه وتطلعاته القومية وبناء كيانه المستقل والعيش بحرية وكرامة وسلام ، وأخذت صحفهم الرسمية تستهزئ بهذه المبادئ علناً, وتتهم الشعب بالقصور والرجعية, ،
• ثم استمرت هذه الأحزاب الظالمة العميلة في العبث بمقدرات الأمة, وتبديد الثروات, ومحاربة الافكار العلمانية واليسارية ومحاربةالعلماء والمفكرين المخلصين من ابناء الشعب , والفتك بهم واجبارهم اما الرحيل او الاذعان لسياساتهم ومصالحهم والولاء لاسيادهم من الخونة وبائعي المواطن والوطن وممارسة الدعارة السياسية التي تتوافق مع مصالحهم التي بنيت اساسا على مقاس مصالح الدول الاقليمية التي تحارب الشعب الكوردي وتتمنى له الموت .
• يعملون في كل هذا تنفيذا لإرادة أعداء الكورد من المستعمرين، من الترك والفرس والعرب , متعمدين مع سبق الاصرار والترصد .
• وقد استغل الأعداء والأحزاب الموالية لهم في قمع الشعب الكوردي وتفرقته وتشتيته ونهب ثرواته وسلب ارادته وتطلعاته ، والمنع من وحدته وجمع شمله الى ان وصل الامرالى الهزيمة المنكرة في 16-10-2017 وفقدانه اكثر من نصف اراضيه بعد تجربة حكم فاشل دام اكثرمن ربع قرن وجعلوا من القضية القومية الكردية تتراجع قرونا الى الوراء .



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة سياسيون يغتالون شعوبهم
- الانقسام الكوردي والريفراندوم
- الاسلام هو الحل ... لكن اي اسلام ؟؟؟
- بين المصالحة والمطالحة ضاعت كوردستان ارضا وشعبا !!
- هل نحن بحاجة الى تغيير جذري او اصلاح شكلي
- ازمة بين المقاومة والمساومة
- نحن الكورد مازلنا نرفض الوحدة
- دور الحكام الكورد في التآمر على شعوبهم
- حكومة اقليم كوردستان والتعاطي مع الارهاب الديني
- الصراع على المناصب وضياع المكتسبات في اقليم كوردستان
- بلا عنوان
- كوردستان ليست للبيع
- وهم الاستقلال وتخلف الكورد
- رؤية حول مفاوضات ايمرالي


المزيد.....




- ضابط المخابرات الأوكراني السابق بروزوروف يتوقع اعتقالات جديد ...
- الأرجنتين تطلب من الإنتربول اعتقال وزير داخلية إيران
- -الأونروا- تدعو إلى تحقيق في الهجمات ضد موظفيها ومبانيها في ...
- الولايات المتحدة: اعتقال أكثر من 130 شخصا خلال احتجاجات مؤيد ...
- مسؤول أميركي: خطر المجاعة -شديد جدا- في غزة خصوصا في الشمال ...
- واشنطن تريد -رؤية تقدم ملموس- في -الأونروا- قبل استئناف تموي ...
- مبعوث أمريكي: خطر المجاعة شديد جدا في غزة خصوصا في الشمال
- بوريل يرحب بتقرير خبراء الأمم المتحدة حول الاتهامات الإسرائي ...
- صحيفة: سلطات فنلندا تؤجل إعداد مشروع القانون حول ترحيل المها ...
- إعادة اعتقال أحد أكثر المجرمين المطلوبين في الإكوادور


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - آزاد آميدي - الكورد الضياع السياسي والتيه الفكري