أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد آميدي - رؤية حول مفاوضات ايمرالي














المزيد.....

رؤية حول مفاوضات ايمرالي


آزاد آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3996 - 2013 / 2 / 7 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رؤية حول مفاوضات ايمرالي
بسبب تراكم جبال من عدم الثقة بين الشعب الكوردي في تركيا والحكومات التركية التي تعاقبت على سدة الحكم , سواء كانت تلك الحكومات علمانية او دينية او عسكرتارية او شوفينية عنصرية او تحت اية شعار كانت , وخلال فترة زمنية جاوزت القرن الواحد, ففي تلك الحقبة من التأريخ وبألتحديد في نهاية حكم السلطنة العثمانية , التي كانت على وشك السقوط على ايدي الانكليز والفرنسيين في الحرب العالمية الاولى, , حدثت العديد من الانتفاضات وحركات التحرر القومية مطالبة بألحقوق المشروعة للشعب الكوردي في تركيا , الذي يتجاوز تعداده 25 مليون نسمة حسب بعض الاحصائيات الغير رسمية , ولكن كل هذه الانتفاضات والحركات والمطاليب كانت تجابه بقسوة ووحشية لامثيل لها من قبل الحكومات التركية , بألرغم من الخدمات السخية التي قدمها الكورد الى العثمانيين والكماليين على حد سواء, تارة بأسم الوحة الوطنية وتارة بأسم الدين الواحد واخرى بأسم مقاومة الاجنبي والمحتل الكافر وطرده من البلاد.
ولكن في المقابل كانت دائما للكماليين مواقف انتهازية وشوفينية تجاه المطاليب المشروعة للشعب الكوردي , فقد قدم الكماليون الكثير من الوعود المغرية للكورد في بداية حركتهم اي الحركة الكمالية , وخاصة عندما كانوا بحاجة الى الدعم الكوردي لمقاومة اعدائهم المحليين والاجانب , ولكن سرعان ما كانوا يكشفون عن وجههم القبيح والبشع بعد اولى الانتصارات على المحتلين وغيرهم من الاعداء... من خلال النكث بوعودهم.......
لذلك وبسبب السرد التأريخي المختصرالذي اشرنا له, فأن اي محاولة من قبل الحكومة التركية لحل المشكلة الكوردية في تركيا , بأعتقادي لن تكون الا مناورة سياسية لكسب بعض الوقت او بعض المصالح , لحين تهيئة الظروف المناسبة للانقضاض على نفس المحاولة وتكون نتيجتها زج المئات من ابناء الشعب الكوردي في غياهب السجون وممارسة ابشع انواع التعذيب ضدهم .للاسف هذا ما عودنا عليه التأريخ الاسود للعلاقة بين الشعبين الكوردي والتركي.
والان بعد ان اضطرت تركيا تحت وطأة الظروف الدولية والاقليمية والداخلية لفتح باب المفاوضات مرة اخرى بينها وبين الحزب العمال الكوردستاني , فلا اعتقد ان القادة الاتراك جادين في مسعاهم لايجاد حل للمشكلة الكوردية في البلد بصيغة ترضي الطرفين دون الاذلال والركوع من طرف على حساب طرف اخر , لأن العقلية العنصرية التي تربى عليها الاتراك تجاه القوميات الغير تركية مثل الكورد التي تعتبر القومية الثانية في البلد وقوميات واقليات اخرى يزيد عددها عن 32 قومية واقلية مثل الارمن والآذريين واليونانيين وغيرهم اصبحت ثقافة سائدة ومنظومة فكرية للشعب التركي, لاتسمح لهم وتستنكف الاعتراف بأن هناك شعوب اخرى من غير العنصر التركي يعيشون في البلد وقانونا لهم نفس حقوق التركي.
لذلك فأن المفاوضات الحالية والجارية بين الحكومة التركية والحزب العمالي الكوردستاني والذي يمثل الاخير قائد الحزب المسجون منذ 13 سنة في سجن بجزيرة ايمرالي التركية , اتمنى ان اكون مخطئا ولكن بأعتقادي من الصعب جدا ايجاد حلول ناجعة بحيث ترضي الطرفين كما اسلفنا , ومن ناحية اخرى ان هذه المفاوضات ليست قانونية بألرغم من انني لست قانونيا ولا اعرف الكثير عن القانون وخاصة في حالة عبدلله اوجلان, هذا مجرد رأي , يجوز ان يكون للقانونيين رأي اخر.
يمكن تلخبص اسباب عدم قانونية هذه المفاوضات الى النقاط التالية :
اولا- بسبب الفترة الزمنية الطويلة التي قضاها السيد اوجلان في السجن يمكن قد فقد حماسته وتمسكه بألمبادئ التي ناضل من اجلها وقدم المئات من مناصريه ارواحهم من اجل تلك المبادئ والاهداف.
ثانيا- من المعروف ان المفاوضات بين طرفين هي لعبة سياسة بحتة , وتستند الى مواقف ومصالح سياسية واقتصادية معينة, فكل طرف يحاول ان يجبر الطرف الاخر لابداء بعض التنازلات وتقليص سقف المطاليب للطرف الاخر , لهذا لا ارى ان السيد اوجلان مهيأ نفسيا ومعنويا لاجراء هذه المفاوضات على موضوع مهم يشمل حقوق الملايين من البشر.
ثالثا- اذا كانت الحكومة التركية صادقة في مسعاها لمنح كوردها بعص الحقوق القومية او الثقافية , انا اؤيد الكاتب الجليل الاستاذ ( امين يونس ) ان على قادة تركيا التفاوض مع قادة حزب العمال الكوردستاني الموجودين في جبال القنديل داخل اقليم كوردستان – العراق ,اويمثل حزب السلام والديمقراطية الكوردي التركي والذي يعتبر الجناح السياسي لحزب العمال الكوردستاني في هذه المفاوضات ,لأنه من غير المعقول اجراء مفاوضات بهذا الحجم بين مسجون واسيرمكبل اليدين وبين حكومة تملك كل مقومات القوة ويدها على الزناد.
رابعا- على الارض الجانب التركي لم يبدي اية مبادرة حسن نية تجاه حل المشكلة الكوردية بألطرق السلمية, فمن جانب انها اي الحكومة التركية ترسل الوفود الى جزيرة ايمرالي للتفاوض ومن جانب اخر ترسل طائراتها الحربية لقصف مواقع حزب العمال الكوردستاني في جبال قنديل , وايضا تجند المرتزقة والمنظمات الارهابية لقتل انصارحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الذي يعتبر الحزب المذكور الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني التركي في سوريا, ناهيك عن قتل النشطاء السياسيين الكورد في اوروبا على يد الجواسيس وعناصر من الاستخبارات – الميت المنتشرين في العالم .
وحتى اذا كانت تركيا جادة في مسعاها لايجاد حل لهذه القضية الشائكة , فبأعتقادي سوف تواجه الكثير من العراقيل والتعرجات الصعبة , بسبب تقاطع العلاقات والمصالح لعدد من دول المنطقة مع هذه المسألة .
وهناك رأي اخر حول هذا الموضوع , من المحتمل ان تسعى تركيا للتقليل من او ايقاف العمليات العسكرية التي ينفذها مقاتلي حزب العمال الكوردستاني داخل الاراضي التركية والتى زادت وتيرتها وحدتها في الفترة الاخيرة, ولو بشكل مؤقت لاكتساب الوقت , والتفرغ للوضع السوري المعقد , لذلك ارى ان الباب مفتوح امام كل الاحتمالات وان السياسة فن استخدام المناورة كم يقال..........



#آزاد_آميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يعلق بعد استخدامه مصطلحا معاديا للسامية: لم أكن أعلم
- دفاعًا عن الحق في الوصول للعدالة: نتضامن مع مطالب المحامين ا ...
- سوريا تعلن عن هويتها البصرية الجديدة … ما هي دلالات شعار الد ...
- إثيوبيا تدعو مصر والسودان لحفل افتتاح سد النهضة… والقاهرة تر ...
- قانون ترامب للإنفاق يمرر بالكونغرس بعد جدل طويل، ما هي بنوده ...
- جزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار ...
- بعيد اتصال بوتين وترامب .. روسيا تشن أكبر هجوم مسيرات على أو ...
- جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
- حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
- جنرال هندي: الصين زودت باكستان بمعلومات لحظية خلال الحرب الأ ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد آميدي - رؤية حول مفاوضات ايمرالي