أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - بين الارتقاء .. والانحطاط














المزيد.....

بين الارتقاء .. والانحطاط


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 5812 - 2018 / 3 / 11 - 14:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ استخدام السلاح في الظروف السورية ، ومن تثم عزيزها بعدوان اإلإهاب الدولي ، استخدم المسلحون ، والمعتدون الإرهابيون ، وسائل قاتلة ، طاولت المواطنين الأبرياء ، بالعبوات الناسفة ، والسيارات المفخخة ، ثم أطلق استخدام الصواريخ ، والقنابل عن بعد ، على التجمعات السكانية ، والساحات العامة والمرورية ، والتقاطعات المتحكمة بحركة المرور في المدن ، وعلى الجامعات ، والمدارس ، والمراكز الإنتاجية ، والعابد . وقد أطلق المستخدمون على هذه الأساليب ، والآليات القاتلة ، توصيفات ثورية .. بل وبعضهم الأكثر هيستيرية وجنوناً اعتبرها جزءاً هاماً من الثورة التي .ز التي يخوضونها .. حسب اعتبلرهم الجنوني. ..

بخوضونها ، بوعي ارتزاقي وبدونه .. بقيادة ، أكثر القوى الاستعمارية عراقة .. وأكثر الدول العربية رجعية .. وتخلفاً سيايساً .. ومعتقدياً .. وثقافياً .. بزعم أنهم ضد استبداد مزمن في سوريا ، لإزالته من طريق سيطرتهم ، على المقدرات السورية .. الجغرافية ـالسياسية .. والقيم .. والثروات البترولية والغازية .

وقد تواصل أسلوب القتل للمواطنين العزل ، وبخاصة لتلاميذ المدارس .. والتجمعات المدنية .. هنا .. وهناك . بل وازداد توحشاً .. مع تزايد خسائر المسلحين في ميادين الاشتباكات العسكرية المرهقة .

وخلال السنوات الحربية العدوانية ، جرى تداول مصطلحات توصيفية لعمليات القتل المتوحش هذه ..تبعد عن .. وتدنس مصطلحات ، اكتيسبت الاحترام .. والتقديس .. عبر التاريخ . فقد أطلق على قتل العزل .. والتلاميذ .. الوحشي .. أطلق توصيف ثورة . والثورة بعيدة عنهم بعد السماء عن الأر

إن المصطلح المطابق لهذه الممارسات المتوحشة .. هو الانحطاط .. وربما كان الانحطاط يأبى أن تسمى جرائمهم باسمه .
وما زال المسلحون المهووسون بالانحطاط والقتل .. رغم كشف زيف ثورتهم .. القاتلة للأبرياء .ز أنى تيسر لهم ذلك .. دون أي اعتبار يتمتع بشيء من الإنسانية ..

وقد رد المواطنون ، والحريصون كافة ، على الحفاظ القيم السياسية ، والإنسانية بعامة .. ردوا على الانحطاط المتوحش .. بتوصيف الضحايا التي تقع بآليات الانحطاط ، العقلية ، والقاتلة ، بتوصيف " الشهيد " واعتبروا فقدانه بهذه الوسيلة " القذرة " ارتقاء .. وسمواً مدنياً وأخلاقياً وإلهياً .

وتم في العقل السوري المسلح وغير المسلح .. تم تسجيل مفارقة لغوية وسياسية .. بين المصطلحين .. هما " الانحطاط .. و" والارتقاء " ويتمتع الانحطاط بالعار والازدراء .. فيما يتمتع الارتفاء " يالسمو والافتخار " .

ما يستدعي بكل الوسائل الداخلية والخارجية .. وقف الحرب .. ومعاقبة المسؤولين عن جرائمها المسلحة ، والسياسية والأخلاقية . للخلاص من توحش .. وعار .. وكوارث .. ودموية ونتانة الانحطاط .. وحفظ كرامة وسمو وارتقاء الشهداء وعدم ضياع حقوقهم هدراً وقذارة .. وارتقاء الشهداء .. واستعادة الوطن .. ووحدته .. وسيادته .

وفتح مجالات عودة السلام والأمان .. والنهوض .. والتقدم من جديد .. وبشكل خالد أبدي .



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد السلام والنهوض والتمدن
- سماء بلا قمر
- في اليوم المر .. والرجاء النبيل
- أبكيك وفاء
- إلى المعنيين بالحوار السوري في سوتشي
- من أجل استعادة الأرض والشعب
- حروب الباز
- مبروك مدى العمر
- حذار من أميركا
- ملك البحرين وبلقيس
- رفض الاحتلال قبل رفض السفارة
- فلسطين عربية وستبقى عربية
- مثلما هي الحرية
- وجع الرحيل
- بعد الرحيل
- - ترامب - وتصعيد التوتر الدولي
- تحويلات مقبلة في الحرب على سوريا
- - الانفجار
- آمرو الأزمات والحروب والقتل في العالم
- لماذا الحقيقة .. دورها .. اختفاؤها 2/2


المزيد.....




- -أنفًا لأنف مع رجل-.. دب جائع يقتحم دار رعاية مسنين ويدخل غر ...
- نائب ترامب: لا أعتقد أن إسرائيل ترتكب -إبادة جماعية- في غزة ...
- واشنطن أم طهران.. من سيقدم تنازلات؟
- رجل يقود سيارة وسط مجموعة من الناس في مدينة باساو الألمانية ...
- حركة المجاهدين الفلسطينية تنعى قياديين اثنين في غزة
- مدفيديف يكشف أسباب عدم استلام كييف لجثث جنودها
- شاهد.. زلزال يهز استوديو برنامج تلفزيوني في بث مباشر
- بوتين يوقع على قانون لتشديد الرقابة على نقل البضائع
- حديث الأمير محمد بن سلمان عن -العدوان الإسرائيلي- على فلسطين ...
- صحيفة: المفوضية الأوروبية كانت تمول منظمات بيئية لتفعيل أجند ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدر الدين شنن - بين الارتقاء .. والانحطاط