أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - انتخابات روسيا 1996.. حين شارك البيت الأبيض في دعم -بوريس يلتسين-














المزيد.....

انتخابات روسيا 1996.. حين شارك البيت الأبيض في دعم -بوريس يلتسين-


السيد شبل

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في انتخابات الرئاسة الروسية 1996، اتُهم البيت الأبيض وعواصم غرب أوروبا، بالتحالف مع طبقة رجال الأعمال الجدد (غالبهم يهود)، بتقديم الدعم المهول للإبقاء على بوريس يلتسين في منصبه كرئيس لروسيا.

يلتسين كان يُواجه بمنافسة شرسة، وكانت شعبيته منخفضة للغاية بسبب الأحوال الاقتصادية المتراجعة بعد تطبيق "أجندات الإصلاح" بما يتضمن الخصخصة، وتخفيض الدعم الحكومي، والانحياز لأصحاب رؤوس الأموال على حساب الطبقات العاملة، وانتشار الجرائم العنيفة.. إلخ، كما أنه بالنسبة للحس القومي الروسي قد أهان بلادهم وظهر في صورة الذيل للبيت الأبيض، كما مُني بهزيمة في الشيشان (حرب الشيشان الأولى)، واتهم بالخيانة، كما أشير لحاشيته بأنها شريكة في دعم "الانفصاليين".

بذل رجال الأعمال الروس الجدد، وفي مقدمتهم بوريس بيريزوفسكي (يهودي، تعيش عائلته في "إسرائيل"، وشريك مستقبلي لشقيق جورح بوش الأصغر).. بذلوا جهدا كبيرا في دعم يلتسين، بالمال أو عبر وسائل الإعلام أو من خلال شراء السياسيين، والأمر وصل لاتهامات بالتزوير المباشر في عمليات التصويت.

كان من المفترض قانونا أن لا تتخطى نسبة الإنفاق بحملة الرئاسة 3 مليون دولار، لكن حملة يلتسين أنفقت ما هو أزيد من 2 مليار و700 مليون!، وقد تم جمع هذا المال من قبل الشريحة المالية الضيقة صاحبة المصالح في استمرار اقتصاد السوق، والتبعية للغرب، كما قدم الغرب مبلغا أكبر من ذلك بصورة غير مباشرة، حيث حثت واشنطن صندوق النقد الدولي على منح قرض بقيمة 10.2 مليار دولار لروسيا، مما مكن الحكومة من إنعاش الوضع الداخلي نسبيًا، حيث تم دفع مبالغ ضخمة في صورة أجور ومعاشات مستحقة منذ فترة طويلة لملايين الروس.

المحرّك الأساسي لهذا الفريق الذي يقوده الييت الأبيض لم يكن حماية يلتسين فقط، بل كان التخوف من منافسه القوي وصاحب الشعبية: جينادي زيوغانوف قائد الحزب الشيوعي للاتحاد الروسي منذ عام 1993 (امتداد للحزب الشيوعي السوفيتي الحاكم قبل تفكك الاتحاد)، وزيوغانوف كان معروفًا كصاحب نزعة قومية ويمجّد بلاده، ويعلن انحيازه للأغلبية الكادحة والملكية الجماعية، كما يدعو لتأميم ما تم خصخصته وفضح الفساد المحيط بتلك العمليات، وعليه فهو خصم شرس لرجال الأعمال الجدد والبيت الأبيض على السواء، كما هو من أشرس معارضي جورباتشوف سابقًا.

ورغم كل تلك المحاولات المشبوهة والنفقات الضخمة التي سبقت رحلة الذهاب للصندوق في يوينو 1996، لم يستطع يلتسين حسم الانتخابات بالجولة الأولى حيث حصل على نحو 35 % من مجمل الأصوات، بينما حصل زيوغانوف على نحو 32 %، وهو ما ذهب بهما لجولة الإعادة التي انتهت بحصول زيوغانوف على 40% ويلتسين على 54%.. فتم إعلانه رئيسًا. (هذه التجربة، بالمناسبة، ترد على الأوهام التي شاعت خارج روسيا، والتي تحدثت عن أن الشعب قد انقلب تماما على التركة الاشتراكية السوفيتية، وتخلى عن طموحه بالدولة القوية والمستقلة والمملوكة له، وأنه لا يكن لهذه الأشياء سوى العداء، بينما نجد زيوغانوف الذي هو امتداد لتلك الحقبة، يحقق حزبه الشيوعي المركز الأول بانتخابات "الدوما" في 1995، حين حصد 157 مقعد من أصل 450، وينافس بشراسة في انتخابات الرئاسة 1996).

انتخابات الرئاسة الروسية 1996، واحدة من أشهر المعارك الانتخابية التي تدخلت فيها الأيادي الخارجية، ولعب فيها المال السياسي دورًا مفضوخًا للغاية وصارت مثالا إعلاميًا يُستخدم أحيانا للدلالة على حجم التزييف. فيها استُخدمت فنون "الدعايا السوداء"، وتم توظيف التركة الإعلامية التي قامت بشيطنة الاتحاد السوفيتي وقادته ضد زيوغانوف، كما استخدم الإعلام الموالي لبوريس يلتسين سلاح التخويف، وأشار إلى أنه لن يرضى بالنتيجة، وأن "يلتسين" سيقوم بالانقلاب في حالة فاز منافسه، وعليه ستدخل البلاد في حرب أهلية .

بقية حكاية زيوغانوف ويلتسين، هي أن حزب الأول سيحتل من جديد المرتبة الأولى في انتخابات البرلمان "الدوما" عام 1999، وسيشكل تحالفا لعزل يلتسين، وسينجح في الأمر.

اليوم زيوغانوف رئيسا للحزب الشيوعي، وينافس بانتخابات الرئاسة، وخصم شرس للبيت الأبيض، ويعارض مخططاته في أوكرانيا وسوريا، كما أنه من أبرز من عارضوا تدخل الناتو في ليبيا 2011، وشارك بوتين الذي كان رئيس الوزراء حينها الموقف (بوتين كان قد وصف التدخل الغربي في ليييا بالحرب الصليبية).



#السيد_شبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علييف.. -شيعي- يرضى عنه البيت البيض وآل سعود
- التجارة بالدين.. صن ميونغ مون نموذجًا
- أمريكا وسوهارتو والتعصب الديني.. منفذو مجازر أندونيسيا 1965/ ...
- الدور الأمريكي التخريبي في كمبوديا 2
- الدور الأمريكي التخريبي في كمبوديا 1
- السرجاني وزرياب.. وكيف يلتقي الاستشراق في نسخته الاستعمارية ...
- عن السلفيّة الجاميّة.. وغريمتها السرورية.. وكيف يلتقيان؟
- الفلك الأمريكي: حين يُمسك بك العدو
- «داعش» كحاجز حدودي.. تهشّم
- ملف كامل عن الروهينجا وأزمتهم: الدور الاستعماري البريطاني.. ...
- إشعال بورما بوابة لاستهداف وعقاب الصين وإباحة جنوب شرق آسيا ...
- هل سمعت عن ثورة التايبنج؟
- من كابول إلى دمشق.. «الإخوان» العباءة الأمريكية!
- السعودية الأخرى: كل شيء كان وشيكًا أن يتغير
- جرائم منسية بكوريا الجنوبية: «سنجمان ري والبيت الأبيض» كسفّا ...
- المقهى والبقالة.. والمال السّهل.. لماذا؟
- عن امتيازات المواطن الأوروبي!
- حين لا ترى الواقع.. عيون (الفيس بوكيين)!
- في تشخيص الداء.. لماذا نرى -متسولين-؟
- حسين حبري: كمجرم ومستبد حطّم بلاده.. لا يذكره أحد ؟!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - السيد شبل - انتخابات روسيا 1996.. حين شارك البيت الأبيض في دعم -بوريس يلتسين-