أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال نعيسة - إلى ظبية فراتية














المزيد.....

إلى ظبية فراتية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


خواطر شعرية وحشية في هذه الأيام الناعمة النسوية
هدية لـ "لا امرأة" في عيدها

أحرقت من خلفي جميع مراكبي
إنّ الهوى ألا يكون إياب
نزار قباني

تاهت تلك المغامرة الشقية في بحور شعري البلاغية
طفلة من العوسج والسندس وسوسنة برية
وأقسمت أن تهدم معبد الحب عليها وعليّ
وهددت بقبلة ناسفة لو أقدمت على أية مغامرة صبيانية
وقبلت تحديها وكل نزالاتها الغرامية
فلن أتراجع حتى أفتح تلك المتاريس الموصدة القوية
ولن أعود إلاّ محملاً بشهد من تلك الشفاه العنبرية
وقبس من سحر تلك العيون اللوزية
وفتح في تلك الرحاب العامرة المرمرية
ولن ألقي سلاحي حتى يتخضب من سبر أغوارك الوردية
لا يهم جمالك مع أنك الأجمل أيتها الملكة الديكتاتورية
يامن كنت على عرش بابل أميرة ووصية
أعشق فيك تلك الروح الشقية المتمردة المجنونة الشيطانية
ففي أية أدغال عذرية عثرت عليك أيتها التائهة المخفية؟
ومن أباح لك أن تغزي فؤاديا؟
وأنّى، وكيف لإنسي مثلي أن يرعب ساحرة جنية؟
كم أحب تلك العيون التي تبحر في فضاءات لا نهائية؟
لا أريدك مُحَافِظَةً ولا متدينة أصولية
أريدك امرأة ساقطة حقيقية
تفرد ساقيها و تبيح عذريتها للغرباء، ولكل تلك الجموع الهمجية
وفلول جيوش غازية بربرية
وتخلع كل حجبها السرية
وترخي أمام العامة ضفائرها المنكوشة الذهبية
وتسقي ظمأى العابرين من إكسير نهديها الطرية
شرط أن تبقى في الليل لشقي ومغامر وحدانيا
بعد أن تُمرّغ وجنتاها وحلاً نديا
تروي شبقه ونزعته المتمردة الوحشية
أريني عهرك وليس طهرك يا جنيّة
وفنونك المخبوءة وليس نفاقك المرئيّا
صفائك وفطرتك الحيوانية وليس تحفظك الأنسيا
أيا مهرة وغزالاً شاردا برياً
قد فجّر طيفك الساحر كل البراكين الهامدة فيّا
أريد أن أرى "شحوارك" وليس نقاءك الفضيّا
ألمك وأنينك وليس فرحك النرجسيا
أريدك أن تفتحي أبوابك الموصدة وحصونك المقفلة العلية
آه منك ياشقية،
هلمّي وأطلقي قمرك في سمائيا
لتري كيف سيتحول العالم المسود إلى فضاءات مضوية
لا تترددي في أن تقولي شيّا
عيونك تحرث في قلبي كل تلك الأودية غير المروية
وكل تلك المساحات التي لم يلجها يوما آدميا
أريد روحك ولا سواها أيتها الظبية الرمادية
لأحتمي بها من جموحك واستر بها ضعفي
فأنت سلاح للدمار الشامل وقنابل انشطارية ذرية
ورموشك سيوف فتاكة وأدوات جارحة وحشية
يا بنة الحضارات المنسية
التي سنعيد بناءها سويا
بعد لقاءات الحب الشتوية
بين صبي شقي لاه وفتاة صبية
ستغمرني أحزان كونية لو غاب طيفك عني ثوانيا
أيتها الساحرة البابلية
وصاحبة الألوان الفاتنة البرونزية
سحقا لعمري كيف هزمت طفلة اللعب ماردا جبارا قويا
وغرست كل راياتها الموجعة فوق روابي
لن أقفل راجعاً، ولن أنظر يوماً ورائيا
وسلامي إليك أيتها العصفورة القرمزية

كان النص الأصلي فيه الكثير من الجموح والجرأة والإثارة، ولكن وبسسب الموجة الأصولية والغمامة المحافظة جرى حذف وتعديل كبيرين.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحررالمرأة بين الواقع والأحلام
- الاعتقال هو الحل
- أنا سوري آه يا... شحاري
- الحراك المذهبي والسنيّة والشيعيّة السياسية
- ما هكذا الإجحاف يا سيريا نيوز
- العراق: العبور الشاق، والمخاض العسير
- أطوار الزمان الغريبة
- أسافين المعارضة السورية
- ماكيافيلية الإخوان:رد على د.خالدالأحمد
- خدام - البيانوني: تطبيع الفساد، أم تعويم الإخوان؟
- مخاتير الوزارات السورية
- خبر عاجل:ملاحقة خدام بتهمة إقلاق راحة الجوار
- هل تتخلى أوروبا عن علمانيتها؟
- الفالانتاين.....دعوة للحب
- حفلات التعذيب على الطريقة الديمقراطية
- متى يعتذر رسامو الكاريكاتيرات المسلمون؟
- التغيير وكيس الوزير
- البيانوني-خدام:تحالف المصالح الجديد
- من دخل دمشق فهو غير آمن
- وزراء الاعتذار العرب


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تسحب الثقة من نقيبها مازن الناطور وس ...
- مصر.. مقترح برلماني بتقليص الإجازات بعد ضجة أثارها فنان معرو ...
- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نضال نعيسة - إلى ظبية فراتية