أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - مالوم ابو رغيف - لاضطهاد المراة مصدر واحد














المزيد.....

لاضطهاد المراة مصدر واحد


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1483 - 2006 / 3 / 8 - 11:24
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


عندما نتكلم عن وضع ومعاناة المرأة اكان من الناحية الاجتماعية او السياسية، فاننا نتكلم عن وضعها في الدول التي اتخذت من الاسلام دين رسمي لها، او تلك التي تستند دساتيرها وقوانيها على احكام الدين وافتراضاته،او تلك التي لها ماضي اسلامي او ديني يتشابك فيه الموروث الاجتماعي مع مسلمات الدين لينتج نظرة عامة واحكام مسبقة يصعب فيها التمييز بين ما هو ديني وبين ما هو عشائري قبلي. من المخجل حقا ان نرى العالم قد تخطى قضية مساواة المراة بالرجل واستطاعت المراة ان تبرهن على خطل النظريات والاراء المستندة على جعل القوة الجسدية هي الاساس في التفضيل، والفعل الجنسي كمعيار لعلوا الرجل ودونية المرأة، بينما لا زالت هناك بلدان يُناقش فيها اليوم هل يجوز شرعا للمراة قيادة السيارة ام لا ، هل يجوز لها استتخدام كلا عيناها لرؤية الطريق ام تكتفي بربع عين او تستغني عنهما وتقتنع بتسليم يدها لمحرم يتولى ارشادها لاجتناب مطبات الطريق.
للاضطهاد المسلط على المراة، الغامط لحقوقها، السالب لانسانيتها، المسبب لامتهانها، له مصدر واحد، هو الدين، فحتى التقاليد والعادات والاعراف الاجتماعية ما هي الا تصورات دينية قديمة، خُلع عنها الجلباب الديني في فترة ما، وبقت محتفضة بقوة الفعل في الوعي الاجتماعي المتوارث. ليس الدين كطقوس ووسائل، فالمراة في الدين هي بحد ذاتها احد الوسائل التي يتقرب بها الى الله ، عن طريق اضطهادها وقمعها والحجر عليها وسلب حريتها حتى وهي صغيرة. فهي كالقربان الذي يُنحر تقربا الى الله وشراء مرضاته، لذلك نجد ان جل اهتمام رجال الدين منصبا على شؤون المرأة، حيضها ونفاسها وحملها ملابسها وصوتها وزينتها. هذا الاضطهاد الرجولي الديني على النساء يقدم الى المجتمع بشكل حرص ومراعاة وعناية ومحافظة عليه من السقوط المعبر عنه بالفساد والانحلال، باستخدام الايات والادعية والقصص التاريخية عن المؤمننات اللواتي يجدن في سلب حريتهن والقبول باضطهادهن والاقتناع بانهن ليس اكثر من تابع لسيد البيت الرجل، يجدن في ذلك اطاعة لله، فالدين يقول ان طاعة الرجل هي من طاعة الله حتى انه قد نقل عن النبي محمد قوله، لو كان السجود لغير الله جائز لوجب على المرأة السجود لزوجها.
هناك اكثر من سبب لكي يصبح الرجل مسلما، لكن لا يوجد سبب واحد كي تكون المراة مسلمة، فليس لها ما يغريها لا في الدينا ولا في الاخرة. في الدنيا تعيش في حالة اقرب الى العبودية المطلقة، وفي الاخرة ليس من وعد ولا عهد يعوض لها ويخفف عنها، ولو تخيلا ، بعض معاناتها وعذاباتها على الارض. قد يقول البعض ان الاسلام قد اكرم المرأة ورفع من شانها، ربما قد يكون هذا مقبولا بالمقارنة مع حياة المرأ بالمجتمعات ما قبل الاسلام، ولو انها غير كذلك، لكن وبعد التطور الحاصل في الحياة والمجتمع،واصطدام العلم والعمل بالتصورات الدينية المفلسة، اصبح الدين احد العوامل الرئيسية في اذلال النساء واستعبادهن. ولا نود التطرق الى عمق الاضطهاد الديني للنساء ونكتفي بذكر المعروف والمعلوم والعام من القانون الاسلامي المعمول فيه ولا يمكن تغيره لانه ورد في النص القرآني والذي اصبح بديهيات معروفة حتى للاميين. فللرجل مثل حق الانثيين، وشهادة رجل تعادل شهادة امرائتين، وشهادة امراة واحدة غير مقبولة، ولا وتورث المرأة غير المسلمة زوجها المسلم، وللرجل حق الزواج من اربع وما ملكت يمينه، وله حق الطلاق، وحق الوصاية على الاطفال بعد السابعة من العمر، وله حق ضرب المراة وهجرها وحجرها، وليس للمراة من حق بخلع زوجها وتعتبر ناشز لا تتزوج ولا تصرف لها نفقة ان لم تمتثل وتنقاد الى بيت الطاعة، المرأة لا تخرج من البيت الا باذن الزوج، ولا تعمل الا بموافقته، ولا تدرس الا باذنه. ولا تصبح قاضية ولا حاكمة ولا رئيسة وزراء، فالنبي يقول لا خير في قوم ولوا شؤون امرهم امراة.
واذا كان الالتزام الديني والتقيد باوامره فرض اجتماعي في الدول الدينة، وامرا سلطويا له قوة القانون كما هو الحال في السعودية او في ايران، فان الانتماء الحزبي النسائي لاحزاب الاسلام السياسي ليس له ما يبرره. فالمراة التي يجب ان تكافح وتناضل من اجل رفع الاضطهاد من على النساء، نراها تنظم طواعية الى هذه الاحزاب لتعمل من اجل تنفيذ برامجها الديني الظلامية التي جوهرها تكريس الدين وجعله دستورا ومرجعا سياسيا واجتماعيا وقانويا. فهل يمكن لمثل هذه النساء المحجبات من قمة رأسهن الى اخمص اقدامهن تمثيل النساء والدفاع عن حقوقهن.؟ هل حقوقهن يضربها الرجل ضربا غير مبرح كما يفسرها فطاحل رجال الدين وآيته، وان يعلمها عنما يتزوج الثالثة او الرابعة.؟
وهل تستطيع المراة التي تعتقد انها بحد ذاتها عورة، ان ترفع الحيف والظلم وعدم المساة بينما هي ذاتها تقر ذلك وتعمل من اجل ان يسود ويعمل به تحت راية الدين وراية الحزب الاسلامي.؟
فوجود مثل هذه النساء في البرلمان او ضمن الجمعيات النسائية ماهي الا لذر الرماد في العيون، لان الكلمة تبقى كلمة الرجل والامر امر الرجل. وهذا ما رأينها بالفعل عندما أُقر الغاء قانون الاحوال الشخصية ولم تعترض اي عضوة من الأئتلاف الاسلامي رغم انهن يجب ان يمثلن مصالح المرأة ويدافعن عن حقوقها.
يجب ان لا يكون تمثيل المرأة في البرلمان تمثيلا شكليا/ بل تمثيلا جوهريا يعبر عن المراة العراقية وعن طموحها في التحرر وفي المساواة الحقيقة وفي احترام خياراتها وارائها وتطلعاتها. فالقد اثبتت المرأة العراقية، التي كانت موجودة في كل الميادين بما فيها ميادين القتال في كردستان العراق كنصيرات للحزب الشيوعي العراقي، ضحن بحياتهن و بمستقبلهن منهن من استشهد، من تغرب ، من تعذب حد الموت في اقبية البعص السرية او في المقابر الجماعية. لقد اثبتت المرأة العراقية شجاعة قلما نجد مثيلها، كام تحملت وزر العائلة لوحدها، وكقلب حمل كل الهموم والمصائب والمتاعب لكنه بقى ينبض بالحب والحنان. مثل هذه المرأة العظيمة التي ولحد الان نرى شجاعتها وتحديها للارهاب لا يمكن حجرها ضمن سواد الحجاب واكفهراهه.. المجد للمراة العراقية والمجد لاذار...



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا ان التكتل السني لا يرغب بترشيح الجعفري.؟
- Bad Muslims are good, good Muslims are bad.
- تفجير قبة الامامين والمواقف الدينية الجبانة
- فاقد الشئ لا يعطيه
- انه زمن المد الديني الاحمق
- متى سيتعلم المسلمون الدرس.؟
- صالونات لمكيجة الدين
- اجتثاث البعث الفكرة والممارسة
- اخيب من القاضي رزكار
- اليس التكفير مبدأ اسلامي فلماذا الشكوى منه؟
- كلكم سواسية في السوء
- اللهم عليك برجال دينك وعلينا بالطاعون
- تقسيم العراق او الفدرالية ..هل يوجد حل اخر.؟
- ايها الشيوعيون مرام ليست ما يرام
- علمانية واسلام علاوي سير للامام
- حمدية الحسيني اهي مغفلة ام غبية ام لصة.؟
- المهمشون
- الحوار المتمدن ..مرآة ليست كبقية المرايا
- استراتيجة فريق الدفاع الصدامي الغبية
- عمرو موسى وشبكة امان يا للي امان


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: إسرائيل لم تقبل مقترح مصر بشأن صفقة ال ...
- رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -المعتقل الأم ...
- وزير الخارجية الأردني: لو كان إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائي ...
- بلينكن يزور السعودية وحماس تبث فيديو لرهينتين
- بعد بن غفير.. تحطم سيارة وزير إسرائيلي في حادث سير بالقدس (ف ...
- روبرت كينيدي يدعو ترامب للمناظرة
- لماذا يخشى الغرب تمدد احتجاجات الجامعات الأمريكية لأوروبا؟
- كمبوديا تعلن مقتل 20 جنديا وجرح آخرين في انفجار بقاعدة عسكري ...
- إلقاء القبض على شخصين كانا يخططان لشن هجمات إرهابية في مدينة ...
- شرطي تركي يطلق النار على رئيس مركز الشرطة ورئيس مديرية الأمن ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - مالوم ابو رغيف - لاضطهاد المراة مصدر واحد