أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - متى سيتعلم المسلمون الدرس.؟














المزيد.....

متى سيتعلم المسلمون الدرس.؟


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سارع المسلمون الى الشوارع للتعبير عن سخطهم وغضبهم على رسم كاركتوري شبيها بتلك الرسومات التي كنا نشخبطها في دفاتر الرسم. الى الشارع وليس الى اي مكان اخر، هرع المسلمون تعبيرا عن احتجاج عاطفي انفعالي وليس عقلي او فكري، هكذا هم المسلمون يعبرون دائما بعاطفتهم ولا يرجعون الى العقل للمناقشة والتحليل. فلو رجعوا الى العقل والتحليل لما كان حالهم تصعب حتى على من يتظاهرون اليوم ضدهم، فيقدمون لهم المساعدات والمعونات ويفتحون لهم ابواب بلدانهم لاستقبال من يحاول حماية جلده وشرفه وحياته مِن يصرخ اليوم انها حرب صليبية. لو تانوا قليلا لوجدوا ان الرسم لم يطّلع عليه الا حفنة قليلة هم قراء الصحيفة الدنماركية، حفنة من غير المسلمين الذين لا يحتاجون الى مثل هذا الرسم لكي يعرفوا ان الارهاب اصبح مرافقا للدين الاسلامي كما يرافق الخيال صاحبه مهما انكره المسلمون، ان لم يصحبوا انكارهم بفعل وقول وتفكير يضيف قليلا من المصداقية الى ما يدعوه.
ما فعله المسلمون هو نشر نفس الكاركتير في كافة انحاء العالم ، نشروه في صحفهم ومواقعهم الاكترونية وتناقلته ايميلاتهم الاخطبوطية وفضائيتهم التلفزيونية، لم يدعوا احد بما فيهم الاميين او الذين لم يشتروا صحيفة في حياتهم، الا وأروه صورة النبي الكاركتورية، ثم شقوا ثيابهم وادموا صدورهم لطما، واهلكوا خصورهم ردحا، واكثروا البكاء والنحيب لاساءة واحدة قد لحقتهم، بينما لا يرون الاساءات المتكررة التي يطلقونها ليس ضد اتباع الاديان الاخرى فقط، بل ضدغيرهم من المسلمين، فالشيعي ابن متعة، والصوفي من عبدة القبور، والعلوي زنديقا اما المسيحين فحدث ولا حرج فهم فجرة كفرة واليزيدين عباد الشيطان، والصابئة انجاس، اليهود قردة وخنازير، انهم حقا يمسكون المنظار بالمقلوب اذا تعلق الامر بهم، فلا يرون اساءاتهم ولا سوء معاملتهم ولا احتقارهم للاديان والاعتقادات الاخرى، وتصغر باعينهم مثالبهم وعثراتهم وجرائمهم. لقد اساء المسلمون الى النبي اكثر من الصحيفة نفسها ونشروا الصورة كما تُنشر الفضيحة.
وها هم الارهابيون يغتنمون الفرصة، وينتهزون حملة المسلميين ضد الكاركتير، فيتوعدون ويهددون، ويصورون انفسهم حمات الديار وحمات الدين والمدافعين الذين لا تهتز لهم شعرة رأس ولا تاخذهم في حب النبي لومة لائم، تزكية بالمجان للظواهري وبن لادن والزرقاوي وكافة الرهط من ال وهاب وال ارهاب. وهل يريد عشاق حور العين ومهوسين الجنس الغيبي اكثر من هذه المناسبة لشحذ سكاكينهم وتصويب بنادقهم الى الابرياء.؟
لقد وجد الارهايون فرصة للتبشير بارائهم وتصوير الامر على انها حرب تشن ضد المسلميين، بينما حقيقة الامر انها حرب كونية، ضد الارهاب، الخير ضد الشر، الانسانية ضد التوحش، الحضارة ضد التخلف والانحطاط، الديمقراطية والحرية ضد الاستبداد والعبودية.
القاعدة تعلن انها ستنتقم، والمقاومة العراقية الساقطة تعلن انها سقتص، ودوائر نشر الجهل والظلام من المعتدلين يقولون انهم لن يكتفوا باعتذار الصحيفة، وداعية اسلامي كويتي صقيع مهمل يجدها فرصة للشهرة فيهدر دم الرسام الدنماركي. وتعلن هيئات وتجمعات ارهبية انها ستستهدف الدنماركين والهولندين والفرنسيين والالمان والنروجيين لانهم اعادو نشر الرسومات.
فلماذا لا يعاقب المسلمون انفسهم وهم يعيدون نشر نفس الرسومات في كل وسائل الاتصال ويذكرون الناس بصورة النبي الارهابية التي لم يرسمها الرسام الدنماركي بل سلفيوهم ووهابيوهم وارهابيوهم.؟ ليرجعوا الى تراثهم الذي يفتخرون به ليروا اي صورة رسمها السلف الذين يجبرون الناس على المضي في طريقهم والالتزام بتعاليمهم الرعناء من امثال شيخ الارهاب بن تيمية وصبيه بن الجوزيه وشيخ تجديد الارهاب محمد بن عبد الوهاب واتباعه اللئام.؟
لماذا لا يعقاب المسلمون انفسهم وهم يؤكدون ما اتهمهم به راسم الكاركتير.؟
اليس الارهاب هو قتل الابرياء.؟ فمن يقتل الناس في العراق وفي افغانستان وفي الجزائر وفي السودان.؟
اليس الارهاب هو استهداف الناس لان فلان من الناس محسوب عليهم.؟ فمن استهدف الناس في تفجيرات11 سبتمبرواسبانيا وبالي ومصر وبريطانيا.؟ اليس الارهاب هو قتل المغاير بالتفكير والاعتقاد والدين والقناعات.؟ فمن قتل حسين مروة وفرج فودة وسهيل طويلة ومهدي العامل ولماذا.؟
فلماذا يغضبون عندما يقال انهم ارهابيون متخلفون سلفيون جهلة.؟
الرسام الدنماركي لم يرسم النبي نفسه، لقد رسم اتباعه، وهم ليس ببعدين عن الصورة المرسومة، فالارهاب فكرة قاتلة في الرأس، ورم خبيث ينفث صديده وقيحه في اي مكان تواجد فيها، لا يمكن التعايش معه وفق شروط السلام والمهادنة، لا يمكن الا استئصاله وسد كل منافذه.

اوقع المسلمون انفسهم بالحرج، وكلفوا انفسهم مهمة مستحيلة، ان يسير العالم وفق شروطهم وهواهم، ان يذعن الناس الى مطالبهم واوامرهم واملائاتهم، وقبل العالم التحدي، وقبل الاخرون التحدي، وهاي هي اكثر من صحيفة تعيد نشر الرسوم تحديا لا اكثر. فماذا سيفعل هؤلاء ان اقدمت كل صحف العالم على نشر الرسم في طبعاتها.؟ وماذا سيفعل هؤلاء الجهلة ان قرر العالم الامتناع ليس عن تصدير الحليب ومشتقاته، بل وقف المساعدات وعدم تصدير الالات والصناعات التكنلوجية.؟ هل سيستوردونها من السعودية التي لا زالت تعالج الامراض ببول البعير.؟
افلا يتعلم هؤلاء ويتعظون ام تراهم يحتاجون الى اكثر من قرصة وفركة اذن حتى يصحوا من غفلتهم التي بها هم سادرون.!!



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صالونات لمكيجة الدين
- اجتثاث البعث الفكرة والممارسة
- اخيب من القاضي رزكار
- اليس التكفير مبدأ اسلامي فلماذا الشكوى منه؟
- كلكم سواسية في السوء
- اللهم عليك برجال دينك وعلينا بالطاعون
- تقسيم العراق او الفدرالية ..هل يوجد حل اخر.؟
- ايها الشيوعيون مرام ليست ما يرام
- علمانية واسلام علاوي سير للامام
- حمدية الحسيني اهي مغفلة ام غبية ام لصة.؟
- المهمشون
- الحوار المتمدن ..مرآة ليست كبقية المرايا
- استراتيجة فريق الدفاع الصدامي الغبية
- عمرو موسى وشبكة امان يا للي امان
- ماذا يفعل هذا الصبي في الجنة.؟
- كبة باردة من فم ليث كبة
- في رمضان تنزل مليشيات الله افواجا
- دفاعا عن البعران
- المؤمن جلال الطلباني وشيخه ابن دليمية
- اين لجنة النزاهة عن قانون تقاعد اعضاء الجمعية الوطنية.؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - متى سيتعلم المسلمون الدرس.؟