أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم محمد حنون - ماذا يعني هذا اليوم 25 شباط















المزيد.....

ماذا يعني هذا اليوم 25 شباط


قاسم محمد حنون

الحوار المتمدن-العدد: 5800 - 2018 / 2 / 27 - 13:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يعني هذا اليوم 25 شباط
قصة سياسية .
انه اليوم الذي كشرت الديمقرطية الجديدة بقيادة الاسلام السياسي عن انيابها وقمعت الجماهير السلميين واعتقلت وطاردت وجرحت وقتلت بلا رحمة ولاشفقه. وعادة ذاكرة الاستبداد وانا بوسط الدخان والصراخ والعسكر, الذي مليء الساحات بالتحرير وبكردستان. مازال الطغيان لم ينتهي بنهاية الصنم وتعددت الاصنام والسلطويين ولوح صدام وهو يبتسم كانه لم يموت ومازال ماركس يصرخ ايضا بذاتية طفحت هذه المرة على علميته بالتاريخ وهو يردد التاريخ يعيد نفسه ومازال يكرر ذلك . ديكتاتوريات وعسكر اممي برجوازي ثلاثي وخماسي ديني راسمالي قديم وجديد, لقد ساندت الحكومة الفوضى الخلاقه العالمية وقدم عبر البحار كما قدموا لاسقاط النظام ولكن هذه المرة ضد الجماهير التي لم تدم فرحتها بسقوط النظام . قوى عالمية وشغب وقناصيين وفتاوى واضحة ومطالبات بالتاجيل ومهل من قوى دينية ومرجعيات واحزاب واعلاميين وانتهازيين كانت تتغنى بالعملية السياسية وتراهن عليها .كان يوما استبداديا جسد العقلية الحاكمة منذ ان تأسست الدولة. اعاد ذاكرة الماضي الصدامي الفاشي. لم تستوعب القوى الرجعية الدينية بلا استثناء وقواها الامنية حرية الراي والتعبير وجذاب جذاب نوري المالكي وشعارات جريئة بعد الفساد والقمع الذي ساد . وهاهو التاريخ يؤكد حقانية المتضاهرين ورؤاها وتنبؤها بالسلطه الحاقده والرجعية والقمعية. لقد كان الحزب الشيوعي العمالي مشاركا للاخر مع الجماهير ولن ينسحب كما انسحب الكثير خوفا او مساومة وتعرض رفاقه للضرب والنار مما اصاب احد الرفاق وهو كاتب تلك الكلمات باطلاق ناري ادى الى كسر رجله اليمنى ومن ثم اعتقاله ومازلت اقف ضد تلك السلطه كما كنا ضد البعث بالوسائل الممكنة والمتاحه, لم يساوم الحزب المالكي ولا قواه الاخرى التوافقية او التي تتصارع معه من اجل السلطه وليس ضد منهجه. ومازالت مواقف الحزب المشرفه والعميقه اتجاه الانسان ورفاهه وسلامته ونقده بغض النظر عن فكره او جنسه او دينه , كان حزب الانسان وثوري بلا مهادنه ولايساوم حتى تقاليد المجتمع الرجعية والمتاخرة. في احلك الظروف كان حزبنا يطالب بالمساواة والحرية السياسية والحريات الاخرى بدون قيد اوشرط. ويرفظ طبيعة العملية السياسية وانتخاباتها واحتلالها وخضوعها وتماهيها مع الكواسر العالمية وبيع ثروة العمال والكادحين ومائه وارضه ومنتجاته ونفطه للراسمال العالمي والمحلي عبر الخصخصه وتراخيص النفط ومعاهداته مع امريكا وغيرها التي تحرك الدولة كما يحلو لها . ان لقد كانت قوتنا بمباديئنا ومواقفنا و ليس بزعيقنا ومساوماتنا مع الرجعية بل بمواقفنا الانسانية والاصرار عليها وشعاراتنا تدل على سياستنا ومتطابقه من منطلقنا الانساني. الانسان اثمن راس مال والاشتراكية هي اعادة الخيار للانسان . مسار واضح الجماهير هي السلطه من اسفل الى اعلى وديمقراطية مباشره دون انتظار لسنوات يعبث بالناس كما يحلو للمستثمرين والمتسيسين والمتثاقفين الليبراليين. ديمقراطية تقرر الناس بكل لحضة حاجاتها كصاحبة قرار وليس توسلا وكلاما . بل لتحقيق اشياء فعلية وتغيير بحياتها حيث لاتغيير دون مقاومنة ورد فعل . لقد رفعنا شعارات ومازلنا تتضمن لا للفساد ونعم للحرية والرفاه ولا للمحاصصة ودولة المواطنة عبر المجالس العمالية والاحياء واقتصاد موجه عقلاني وليس اعمى بيد الطفيليين والمقاوليين والنهابين . كنا لانعترض ضد جزء من العملية السياسية وتبديل افراد بل كنا ننتقد ونناظل كل تلك المهزلة والسيناريو الاسود والهجمه على الجماهير التي هي كل مبتغى العملية السياسية وانهاء دور الدولة بواجباتها ووضع حكومة طفيلية تؤمن سياسة الراسمال العالمي عبر الخصخصة والاستثمار , بعد ان يخنعوا الجماهير بالحرب الطائفية التي انتجتها طبيعة العملية السياسية الطائفية الاثنية. كان العسكر بكل مكان بالشارع بالبيوتات بالمدن عسكر باغطية للراس سود وحمر وخضر واليات ودبابات وفتاوى مكثفه كلها ضد جماهير عفوية كادحه رماها الفقر على حافة التاريخ والرصيف. فقراء ومغيبين وشباب عاطلين صرخوا وفي مفترق طرق بين الديمقراطية والديكتاتورية ولم يجدوا بديلا بضلها فخرجوا بسبب معاناتهم والهاما من الربيع العربي المصري والتونسي . فهبت اجماهير المحرومة والتي تعرضت للانتقام والاستهتار بكرامتها واسلمتها قسرا والغاء كل تاريخها ومدنيتها . التاريخ يتكرر وصدام مازال يبتسم رغم السجون والجوع والاعدامات حتى التهمته نيران عقليته وقوانينه. ان عدم الايمان بالحريات السياسية ونقد السلطة والدين وعبادة الافراد وخنوع الجماهير هو جل ماساتنا وفردانيتنا واغترابنا وتشتتنا. لذلك مازلنا نعتقد رغم كل النظريات التشاؤمية والخانعة التي تقصف اذهان الناس بالاستسلان والاتكال على القوى الخارجية دون الاعتماد غبى الاهام الثوري للجماهير. وهذا بحد ذاته سلاحه بيد البرجوازية الوطنية المحلية التي تتماهى مع سيدها المستعمر لتستعبد وتتسيد على الفقراء والشعب الكادح. نزفت دماء من الدممممممممقراطية الجديدة واحتفل المنتصرون الذين هم الان مطلوبون للجماهير يسبب فسادهم وجرائهم واصطفوا من منظور الجماهير والتاريخ بخانة الفاشية والمستهترين بحريات وحياة الجماهير من وزراء ورئيس وزراء وبرلمانيين وفادة امنيين واستخباريين ومؤسسات اعلامية ومنظمات وكاسري متظاهرين وبلجية وشقاوات . مازال التاريخ يعيد نفسه ومازال ماركس حيا ثوريا يفضح كل هؤلاء. ومازالت جزئية الحياة الكبرى لعذابات البشرية والعلات الاجتماعية تتجسد بالرأسمالية مهما اخذت من لبوس وعناوين دول ديمقراطية ديكتاتورية . لايوجد منتصر وخاسر سوى الشعب العامل والمعدوم بتعاقب تلك الحكومات والاحزاب. لانها تتصارع من اجل السلطه والهيمنه والسيطرة على فائض القيمة الذي يسرق من عرق المنتجين والشباب. برجوازيين وليس مناضلين يتقاتلون ويتبادلون السلطه الدموية وضحيتها الجماهير بالصبر والجوع والحرب والاسر والهجرة والخوف . ومازال الامل بعيدا فالتاريخ يعيد نفسه. ف25 شباط هو يوم يتكرر هنا وهناك وله ضحاياه وله مستبدوه. ضحاياه الجماهير والمستبدين تتغير اقنعتهم وعناوينهم ولكنهم متشابهون ..تخيلت وانا اترنح من شدة الاصابة والشغب والعسكر وقرده تسلقوا فوق العمارات ويوجهون الامر بالرمي لاناس سلميين. انين المناضلين الشرفاء بتاريخ هذا البلد الطغيان وكيف ان قسم من الشعب وعلى مر التاريخ يقمع القسم الاخر وذهلت ومازلت لم اصدق مايجري حتى شعرت انني لاانتمي للوجود وانقلبت جدارية جواد سليم حيث الاحصنة هرعت والاغلال عادت والمراة والعامل والطفل والجنود اشتبكوا مع بعضهم والثورة باتت ضرورة واقعية لاعادة جدارية الحرية والثورة والامال وانهاء القهر . حملوني المتظاهرين لمستشفى الكندي حيث غطت بغداد بالدخان والظلام وفضائية العراقية الرسمية وهي تبث النصر من خلال المستعبدين وحاشية السلطه بالمكان الذي نزفت به دماء ابرياء وضحايا. تسائلت بسخرية وتناسيت الالم للحظات من هم اعداء الوطن يايها المنتفعون والوطنيون بالصواعق الجملية وليس بالمواقف. تلك العصابات بتاريخنا ماتسمى بالحكومات ودساتيرها وقوانينها التي فصلت من قبلها مازالت بكل وقاحه راسمالية تطالبنا بالانتخابات وتقف صفوف من مؤسسات المجتمع المدني ورجال دين ومرجعيات ورائها لتبث اكاذيبها واوهامها وكان الجماهير والفقراء والذين قصفوا وهجروا وحوصروا وخطفوا وجلدوا وتسولوا وهاموا بالاوطان بحثا عن ماوى من الفاشية الفاسدة ومن التاريخ المتكرر للمرة الاولى كاستبداد والثانية مهزلة. وهانحن نعيده بكل مرة بشكل مزدوج استبداد ومهزلة. مازالوا يحتفلون المتخاصمون بقيور رموزهم الطائفية والفاشية ومن حولهم قبور للضحايا لم تنتهي بعد وكانه قدر كضد وكضرورة بتاريخ هذا الشعب حيث تاريخه سجان يحكم سجان. ولابد لليل ان ينجلي وللوعي الثوري ان يتفجر لانهاء التاريخ المتكرر واعلان دولة الانسان والسلام والرفاه وركل تاريخ المقابر والحروب والسجون والانتصارات. ونضع صور لاطفال يبتسمون كي يندثر القتله الذين مازالوا يبتسمون. وتعزف بساحة التحرير موسيقى لبداية تاريخ المساواة والحرية وتتسيد الجماهير على مقدراتها وتقرر حياتها كوحدة وككتلة بشريه غير دينية غير قومية غير طائفية بلا استغلال طبقي وتجويع وبطاله . وتجر لوحة جواد وحمامات فائق على سماء المستقبل ويذوب الماضي ويتلاشى ولم ننشد مجدنا التليد بل هبوا ايها الراقصون بعالم افضل صنعناه بوجعنا وتضحياتنا دون ان نضحي او نتالمز الثورة هي ان يتوقف الوجع والخوف والكراهية ويكون العالم ملك الجميع بلا اهمال وكل شخص هو صاحب قرار بكل صغيرة وكبيرة دون فوقيات بيروقراطيات وسلطات وكارزمات وصور. طفل المستقبل فقط سيلوح هنا الامل والسلام هنا نحن . ليس شيء سوى اننا بشر نتقاسم وفرتنا بالتساوي. كانت غيبوبة وحلم رن هاتفي وانا بالمستشى رفيق مروان عليك ان تخرج من المستشفى فالسلطات سوف تلقي القبض عليكم. تذكرت امي وهي تصرخ روح يمه فالبعثيين والحكومة مايرحمون. حتى اللحضة لم اقل لامي ماذا فعلت لانني لااعرف ماذا فعلت ربما قرات كتابا او قلت كلاما عن امالي والحرية وها انا الان طريدا ومعي عائلتي يستبد بنا العوز وغياب السكن وبلا راتب او تقاعد او عمل . وكل ليلة اشعر ان صدام واخوته بالسلطه سيقتحمونني. وربما ايظا لااعرف ماذا ساقول لأمي وهي بكل حرص وخوف ودون ان تقول شيء ستطلب مني الرحيل وتنوح ويتكرر التاريخ ياامي نواح واستبداد ومهزله .



#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنابر والصراع الطبقي
- اللاء الطبقية يرتفع صوتها على اللائات البرجوازية والنعم اللص ...
- الظلم والاضطهاد بين الاسلاميين والشيوعيين قصة حياة لاتنتهي
- بيروقراطية وتبقرط حزبي عمالي شعبي
- البيروقراطية مرض مزمن بالحركات الشيوعية
- اين هي الشيوعية عمليا وفعليا كي يتطلب منها موقفا ما انسانيا ...
- لذكورية والرأسمالية والرجعية: سلاح فتاك بوجه المرآة العاملة
- بؤس العمل المنزلي
- خصخصة التعليم نظام ربحي لتسريح الطلاب
- دعاة الحقيقة لا حقيقة لهم
- أيارلقد طال ألأنتظار
- العمال والحرب
- حوار مع شبح ماركس
- مطالب العمال في قطاع الصناعة والموقف من السياسات المختلفة
- من وراء النافذة
- سجن منيدي في اليونان مقبرة لاحلام طالبي اللجوء
- أيها الحمار راسي ينتحر
- هل من أمل غير أشباه ألإلهه
- وأخيرا
- التغيير في العراق جنة من فوق وجحيم في الأرض


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم محمد حنون - ماذا يعني هذا اليوم 25 شباط