أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس المطوع - من بايكه هذا الديج؟














المزيد.....

من بايكه هذا الديج؟


عباس المطوع

الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 11:41
المحور: كتابات ساخرة
    


من بايكه هذا الديج؟
تعتمد الأحزاب السياسية أساليب مختلفة للتأثير على الناخبين ومن بينها وسائل الإتصال السمعية البصرية ووسائل الإتصال الحديثة كمواقع التواصل الإجتماعي واللقاءات المباشرة من ندوات واجتماعات وزيارات ميدانية وأيضا المعلقات واللافتات العملاقة والشعارات والصور وغيرها. وقد أعدت الأحزاب العراقية العدة لاستغلال كل هذه الأساليب من أجل الوصول إلى عقل الناخب وإقناعه بتميزها وتفرّدها. غير أنه ونظرا لخيبة الأمل التي مني بها العراقيون جراء الوعود الكاذبة التي أطلقتها الأحزاب السياسية خلال الإنتخابات السابقة اختار المتنافسون السياسيون بمناسبة الإنتخابات القادمة التغيير في خطابهم وأفكارهم في محاولة للتكفير عن أخطاء الماضي أو طمسها إن لزم الأمر، مستغلين في ذلك ما حصل من احداث في السنوات السابقة لتقديم رؤى مختلفة تصب أغلبها في خانة التملص من المسؤوليات السياسية ورمي الأخطاء على المنافسين مع وعود تتناسب مع ما يمر به العراق من ظروف أمنية واقتصادية واجتماعية خانقة.ا فمازال الشعب العراقي يتجرّع مرارة تصديقه لوعود الأحزاب السياسية الوردية خلال الإنتخابات فلم يتوقّع المواطن العراقي أن يقع في فخ نفس الجشع السياسي والتكالب على المناصب من طرف أحزاب سياسية عانى أغلبها القمع والتضييق والتشرد والاعدامات والسجون من طرف نظام صدام فكان أولى بها أن تثبت ثباتها على المبادئ التي طالما نادت بها. غير أنّه وعلى إثر وعو د إنتخابية فاقت التصورات ودغدغت أحلام العراقيين في بناء دولة عادلة تضمن مقومات الحياة الكريمة لمواطنيها، كانت الصدمة شديدة على إثر الفشل الذي منيت به الأحزاب المنتخبة في إدارة البلاد حتى أنها قادتها إلى متاهات سياسية واقتصادية وأمنية دفعت بالعراقيين إلى الاقتتال فيما بينهم لم يثن الفشل الذي منيت به الأحزاب جميعها بدون استثناء خلال الفترة السابقة عن العودة خلال التحضير للإنتخابات القادمة بأكثر عزم على مزيد تقديم نفسها في صورة “البطل المنقذ” للبلاد من شر الأخطاء التي ارتكبت سابقا. بوجه جديدة واسماء جديدة وهنا يلعب المال السياسي دورا هاما تمثل في شراء ذمم الناخبين باستعمال مبالغ مالية أو أدوات مدرسية أو خرفان أضاحي او بطانيات او---الخ وهي ممارسات استعملتها أحزاب كبرى وذات موارد مالية هامة. ولا يفوتنا هنا التذكير بما تناقلته المواقع الإجتماعية من قيام مرشحين للإنتخابات الرئاسية بشراء إمضاءات تزكية من المواطنين بمبالغ تراوحت بين 50 و 100الف دينار ونظرا لأن الغلبة دائما للأقوى ماديا وخطابيا فيمكن التكهّن من الآن بما ستشهده الحملات الإنتخابية من منافسة كبرى حول من يدفع أكثر. والأمر هنا يتوقف على وعي الناخب العراقي بضرورة التحري جيدا في محتوى الخطابات الرنانة وأيضا رفض بيع ذمّته بمبلغ زهيد. ولن يحصل هذا إلا في حال غلّب الناخب المصلحة العامة للوطن على مصلحته الخاصة الضيقة. فكيف ستحمي الدولة ناخبيها من ضعاف الحال من سطوة المال الفاسد والتوجيهات الفكرية الخبيثة ؟ ومن بايكة هذا الديج



#عباس_المطوع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب والشباب من يضحك على من؟
- بعد الفاصل
- فن عراقي رخيص
- وراء كل سياسي فاسد،،، مثقف فاسد،،، واعلام اكثر فساداً


المزيد.....




- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي
- رحيل الممثل الأميركي جيمس رانسون منتحرا عن 46 عاما
- نجم مسلسل -ذا واير- الممثل جيمس رانسون ينتحر عن عمر يناهز 46 ...
- انتحار الممثل جيمس رانسون في ظروف غامضة
- فيلم -القصص- يحصد التانيت الذهبي في ختام أيام قرطاج السينمائ ...
- مدينة أهواز الإيرانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية الـ5 + فيديو ...
- تكريمات عربية وحضور فلسطيني لافت في جوائز -أيام قرطاج السينم ...
- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عباس المطوع - من بايكه هذا الديج؟