أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش تمرس - النظرة الشرقية














المزيد.....

النظرة الشرقية


مارتن كورش تمرس

الحوار المتمدن-العدد: 5789 - 2018 / 2 / 16 - 17:39
المحور: حقوق الانسان
    


النظرة الشرقية

العديد منا نحن الشرقيون المقيمين في دول أوربا، حينما نتسوق أو نحن على متن حافلة لنقل الركاب أو في مقهى عائلي (كوفي شوب) أو قد خرجنا للتنزه... إلخ. ترى الرجل من بيننا حتى لو كان مع زوجته، لا تستقر له رقبة ولا يسكن له رأس، بل ترى رقبته تتحرك يميناً وشمالاً، ورأسه يدور إلى جميع الجهاة كأنه قد ركب بدله راداراً. لو سألته زوجته عن سبب إلقائه بنظراته العديدة والمتعاقبة على كل إمرأة تمر من أمامهما أو من جانبهما أو تقابلهما وفي هذه الأخيرة تراه يدور بقامته ورأسه إلى الخلف وهو ينظر إلى التي مرت تواً من أمامه؛ يجيبها بكل حيلةٍ:
 أشبه بها. أتصور أنها موظفة في دائرة أ أ أ...
كيف إذا كان الفصل صيفاً؟ تراه لا يُفَوِت نظرة على نفسه وهو يحترق شهوة ويتحصر ويلعن ويشتم... نفس الرجل ينتقل إلى دولة أوربية أما عن طريق اللجوء أو وفق عقد عمل تراه يمارس نفس التصرفات التي تعلمها في الشرق. وقد نسي بأن زوجته ما عادت تلك المسكينة التي كانت فاقدة للقوة والحيلة. ففي دول أوربا تجد المرأة الدولة نصيراً لها وقد فتحت لها ولفلذات كبدها ذراعيها مادياً ومعنوياً لتحتضنها مع أولادها من بعد أن تم طلاقها من زوجها الذي لم يسعى لتغيير سلوكه. بل ظل على نفس تصرفاته لا يحترم زوجته بل يهينها ويمارس العنف ضدها، لذلك تجد نفسها لا تقوى على تحمله فتترك بيت الزوجية وتهرع لتطرق باب بلدية المدينة الأوربية التي تقيم فيها. وتجد هذه الأخيرة لا تتأخر عن توفير الشقة السكنية للمرأة الشرقية وأولادها وهي تغدق عليهم بكل مخصصات المعيشة وتوفر الرعاية الإجتماعية والصحية ومصاريف التنقل، والتربية والتعليم والمأكل والمشرب.
لست هنا لكي أدافع عن المرأة وأنما لكي أنبه الرجل الشرقي وأحثه على تغيير أفكاره لكي تتغير تصرفاته فيحافظ على زوجته وأولاده. فالمرأة التي أقترن بها سنيناً طويلة وعاشت معه في السراء والضراء (على الحلوة والمرة) ليس من العدل أن يتجاوز عليها في بلد الغربة ولا يحترمها لأن جمالها لا يصل إلى مستوى جمال المرأة الغربية. قد نسي أن الأخيرة قد وفرت لها الدولة الأوربية كل متطلبات الحياة منذ ولادتها بل وهي لم تزل جنيناً في رحم أمها إلى أن بلغت سن الرشد. المرأة الأوربية لم تعش حصاراً ولم تر ظلماً ولم تجع ساعة ولم تُغصب من قبل زوجها على ما لا تريده ولم تُهن من قريب أو بعيد. أما الشرقية التي عاشت الظلم منذ فتحت عينيها على وجه الحياة، لتعيش حياتها مسلوبة الحقوق ومحملة بالواجبات ومحرومة من كل جديد. يا رجل كن مخلصاً وأحب زوجتك وأرعى أولادك وأترك كل نظراتك السيئة بل أغلق عينيك عن كل نظرة حبلى بالشهوة الجنسية (فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ.)"متى5: 29" التي أنستك أقرب الناس إليك وهي زوجتك شريكة حياتك رفيقة عمرك. لطفاً لا تنس أنك لست مراهقاً. هيا كن عادلاً، محباً، طيباً وسفيراً لبلدك في بلاد المهجر.

المحامي والقاص
مارتن كورش تمرس



#مارتن_كورش_تمرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لطفاً. يا أخي تريث
- أغنى 8 أشخاص
- الدولة الأوربية هي الأقوى
- صناعة السيارت وتناول المنشطات
- بكت بغداد
- طفلة توقف شرطيين!
- الكنيسة ما بين الوطن والمهجر
- لطفا. حذارِ من الشرقي!
- أيها المخرجون.. غيروا أساليبكم!
- ليس هكذا يا كابتن حكيم شاكر
- الفيسبوك ونمط السلوك الجديد
- يا رب أحفظ لنا...
- المديرية العمة للثقافة والفنون السريانية
- من أجل قانون أفضل لأحوالنا الشخصية
- المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية
- التعليم الجامعي المفتوح
- الإنتخابات العراقية ودائرة الهجرة السويدية


المزيد.....




- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حكم إعدام بحق مواطن وتكشف عن - ...
- خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين..اعتقال مئة شخص في جامعة في بو ...
- فض اعتصام وموجة اعتقالات للطلبة المتضامنين مع غزة بالجامعات ...
- استشهاد مقاوميْن وارتفاع عدد المعتقلين في الضفة
- سفينة مساعدات إماراتية في طريقها إلى غزة بحرا لأول مرة بعد م ...
- القسام:القصف الهمجي الاسرائيلي تسبب بمقتل الأسرى الذين بأيدي ...
- الولايات المتحدة.. اعتقال 100 شخص في إحدى جامعات بوسطن خلال ...
- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على عمل الأونر ...
- مسؤول إماراتي لـCNN: سفينة مساعدات للدولة في طريقها إلى غزة ...
- -لا حيلة ولا قوة لنا-: اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان و- ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مارتن كورش تمرس - النظرة الشرقية