أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - حاصروا غزة














المزيد.....

حاصروا غزة


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 5788 - 2018 / 2 / 15 - 16:47
المحور: الادب والفن
    


حاصروا غزة
سمير دويكات
1
حاصروا غزة فهذا زمن الردة
وكأن ابناؤها لم يعرفوا انهم عرب المودة
ولا هي بلاد اقفلت عبور بني صهيون
حاصروها لعل شهوة الخيانة تكون عزة
2
حاصروا غزة
ففي اخر الزمان سيعيد المجد صحافه وتعرفون غزة
فهي
الطفل العربي المقتول
والطفل العربي المقهور
والطفل العربي اليتيم
والطفل العربي الموجوع
والطفل المجروح
والطفل بلا مأوى أو شراب
والطفل العربي الجائع
3
حاصروا غزة
وامنحوا الدولارات لاعداء الدين
فلم يعد الاسلام مشترك بيننا
ولم تعد العروبة رمز حضارتنا
ولم يعد السيف العربي للقتال
بل اصبح للرقص والخيال
والصور والدلال
بل اصبح سيفا من خشب
ومصنوع في بلاد الصين
ولم تعد الخيل الاصيلة في بلادي العربي
4
حاصروا غزة
لان العرب اصبحوا عبيد
والتيه اخذوه عن بني اسرائيل
وتاهوا بين الاسواق في اوروبا
وخلف الشوارع في امريكا
وقذف في اجوافهم الطين
واصبحوا ياكلون الرمل
ويشربون الخمر
لقد عاد ابو جهل يحكم
واشعل ابو لهب نار الحطب
وكأن الاسلام لم يعد موجود
والصلاة فقط صارت موضة
ورمضان للاكل
والزكاة للمباهاة
والصدقة يد تعطي ويد ترى
5
حاصروا غزة
فهي من باقي بلاد التتار
حرام على اهلها المال
او الريح
او التعليم
او الصحة
او الجمال
بل حرام عليهم ان يروا البحر
او يسمع لهم صوت
6
حاصروا غزة
كي لا تبكي
كي لا يخرج منها الناس
فهي بلاد كافرة
وبلاد ناكرة
بلا تاريخ او حضارة
وبلا انسانية
دعوها تموت في شرفها
7
حاصروا غزة
لانها الباقي من شرف عروبتكم
وهي التي ما تزال تقاتل
بجوع ابنائها
بظفائر نسائها
بدماء رجالها
فهي عار عليكم
لانها حاربت اكثر منكم
وحفظت امنكم العربي طويلا
واسقت الصهاينة النار
واحزنت الاعداء
8
حاصروا غزة
حاربوا غزة الى جانب اسرائيل
فاسرائيل اصبحت طفلكم المدلل
وامراتكم الجميلة
وبلادكم الهنيئة
وصوتكم ضد المسلمين
فهم اولاد العمومة المزعومة
لم يقتلوا اسرى مصر الحبيبة
ولم يدمروا مساجدنا
ولم يحتلوا ارضنا
ولم يقتلوا الفلسطنيين صبح ومساء
ولم يذيقوهم المر
ولم يعيثوا في الارض فسادا
فهم لم يذكروا في القران
بل توراتهم هي الكتاب
وروايتهم اصبحت صدق بلا كذاب
9
حاصروا غزة
كي لا يبقى فيها مقاتل
كي تموت بلا اذن او رحمة
كي لا يكون فيها معمد
وكي لا يبصر شبابها النور
حاصروها كيفماء شئتم
10
حاصروا غزة
فالبأس بينكم شديد
ويبان فيه الخبث والطيب
فغزة العمود الذي لن ينحني
والصقر الذي تعرفون
والنبي المبشر فيها
وغزة سطور في القرآن
ورواية نبي الزمان
غزة عدو لن يموت
بل ندا لبني صهيون
ستقاتل حتى الرمق الاخير
ستنتصر او تنتصر
فمهما حوصرت لن تموت
لن تجوع
فلغزة ربا
ومن له ربا لن يخيفه حصار
لن يرهبه سلاح
لن يخيفه جعجوع
ولن يغمض عيناها احد
وستبقى غزة شهادة الدين
وزمن الشرف العربي المتين
سيموتون دون ركوع
وبلا حزن
بل كالابطال شموخا
11
حاصروا غزة
لانها الابنة البكر لفلسطين
لانها فلسطين
لانها الطريق لفلسطين
حاصروها
كي لا يبقى شىء اسمه فلسطين
واستعيدوا مجد بني اسرائيل
12
حاصروا غزة
فهي السيف العربي الصادق
والكلمات التي لم تولد
والقائد المغوار
والصوت الذي لن يسكت
والبحر الهدار
والنهر السيال
فهي البندقية والصاروخ
شئتم ام ابيتم
وهي
الانسان الحزين
والعين بلا دمع
وهي النصر القادم
بلا هزائم عربية
بلا مؤامرات
بلا صرخات
بلا اوتار
بل هي العروبة الضائعة
والعروبة القادمة
وهي الجيل الذي لا يقهر
والغيمة الممطرة
تروي ارض الجفاف
وتسقي الحرث
13
انها غزة
فحاصروها دون خجل
او وجل
او خوف
لان العروبة بيننا
والاشقاء اخوة
فلن تسمعوا لها عتاب
او تهديد
او مطالبة
بل صياح ودمع وقتل وموت
فغزة باقية لا تموت
لم يقهرها ظالم
او صديق
اخ او عدو
غزة اسم من اسماء التاريخ
وحرف اسمي الضائع
وعمر الحياة
وزمن بلا زمن
غزة وغزة وغزة فحاصروها
الى ان تملوا الحصار



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكتنا والباطل لم يسكت
- امرأة شرقية
- لما الشكوى
- الحق على ارضنا يعيش
- رأيتك في المنام
- يا انت الذي بالنسب تفخر
- الموجز في شرح أحكام قانون العمل الفلسطيني رقم (7) لسنة 2000
- الاستيطان جريمة في القانون الدولي
- الموجز في شرح قانون التحكيم الفلسطيني
- بيتا يا قلعة الصمود
- انت نهرا
- أطلق رصاصك الغادر
- أغرقت في عيناك
- أحرام على دمشق
- هجوم اسرائيل على مواقع سورية في القانون الدولي
- تظنه في الود ملاك
- إن أتاك الحزن
- أنا احمدٌ الفلسطيني
- أماه ان اتيت الفجر شهيدا
- لا تصالح


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - حاصروا غزة