أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - الشمعةُ التي في قلوبكم














المزيد.....

الشمعةُ التي في قلوبكم


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5787 - 2018 / 2 / 14 - 15:36
المحور: الادب والفن
    


==========

اليومَ تسبحُ سماواتُ العالم في لُجّة من البالونات الحمراء، وتخفقُ حقائبُ الصبايا بالورود الحُمر وتصدحُ فساتينهنّ بالقلوب الملونة بالأحمر. أيامٌ ويحتشد الطفلُ الصغيرُ كيوبيد حاملا قوسَه وسهمَه ليرتسمَ على الصفحات في كراسات طلاب الجامعات يحمل الحروفَ الأولى من أسماء العشّاق الصغار. لا شكَّ أن تجّارَ الهدايا يثرون في هذا اليوم. ولا شكَّ أننا نُجيد رسمَ القلوب على صفحات دفاترنا وتلوينها بالأحمر، ولا شكَّ أننا بارعون في رسم الأقواس والأسهم. ولا شكَّ أننا نُجيدُ ملء البالونات بالهواء. لكن الشكَّ كلَّ الشكِّ في أننا نُجيد، على نفس القدر، ملء قلوبنا بالحبّ. الحبُّ الذي أعنى هو الحبّ الأوسع والأشمل والأبقى والأرقى. حبّ الإنسان في كلّ مكان.
لا نريدُ أن يزورُنا عيدُ الحبّ وقلوبنا خاويةٌ شاغرةٌ من الحب. لا تسمحوا ليوم 14 فبراير الذي يطرقُ بابَ الزمان اليوم أن يحلَّ قبل أن نُشعل الشمعةَ التي تكادُ تذوي داخل قلوبنا ويخبو وهجُها. الكراهيةُ مرضٌ قاتلٌ نُصابُ به ونحن بكامل الوعي وتمام الرضا. فلا تتركوا ذلك السرطان ينال منكم. وإن صادفكُم مصابٌ بهذا المرض اللعين عالجوه بالحبّ. أحبّوه ملءَ قلوبكم حتى يُشفى ويردَّ لكم الحبَّ بعدما يحبُّ نفسَه. أنقذوا الكارهين بأن تهدوهم شيئًا من رحيق قلوبكم، ففي أيدي الأطياب المُحبّين دواءٌ للأشرار المُبغضين. الحبُّ العامرُ في قلوب الطيبين هو طوق النجاة الأوحد لمرضى القلوب التعساء.
حين يحلُّ يوم 14 فبراير على عيونكم في صباح "عيد الحب"، فالانتين، أنصتوا إلى مقطوعة "زهرة الخريف" Autumn Rose، للموسيقار المكسيكيّ الشهير إيرنزتو كورتازار، واقرأوا على نغمها بعض الأقوالٍ المأثورة، هي عصارةُ عقولِ وخبراتِ فلاسفةٍ عالميين كبار، مرّوا على هذا الكوكب، وتركوا لنا فرائدهم التي فيها شفاؤنا. وأنا، بدوري، أهديها إليكم بعد ترجمتها للعربية، علّها تُلهمكم.
* قشِّرِ الكراهيةَ عن روحك، فإنها تؤذيكَ بأكثر مما تؤذي غيرَك.
* شاهدْ شروقَ الشمس، على الأقل مَرّةً كلّ شهر.
* استمتعْ بالجمال.
* لا تحرمْ أحدًا من الأمل. فقد يكونُ الأملُ هو الشيءَ الوحيدَ الذي يملكه.
* انظرْ إلى الناس في عيونهم.
* ثمّة أشياءُ لا يمكنك استعادتها: الكلمةُ التي نطقتَها، الوقتُ الذي فرَّ من بين يديك، والفرص الهاربة، التي قد لا تعود.
* الماءُ والكلماتُ: شيئان، من السهل إراقتهما، مستحيلٌ استعادتهما.
* لا تتكلّمْ؛ إلا إذا كان الكلامُ سيحسّن الصمتَ، ويُجمّله. فالفمُ المُطبَقُ لا يدخله الذباب.
* لن تُعاقَب على غضبك، سوف تُعاقَب بـ غضبك.
* الحكيمُ يصنعُ قراراته الخاصة. الجاهلُ يتبعُ القرارَ الجمعيَّ للناس.
* اكتشفِ البهجةَ في الأمور البسيطة: التنفّس، التجوّل، التذوّق، اللمس، الرؤية، التأمّل.
* الأعشابُ الضارّةُ تنمو فقط حين لا نحبُّها. الوردةُ تموت رغم إننا نحبُّها، والأعشابُ تنمو رغم إننا لا نحبُّها. أحبب كلَّ شيء.
* السعادةُ مثل حصّالة الأطفال؛ ضعْ فيها كلَّ ما بوسعك أن تضعه.
* راقبْ هيئتَك، وسلوكك، وجسدك، وقولك.
* احذرْ مَن ليس لديه ما يفقدُه.
* تعلّمْ كيف تقول: "لا"، في تهذّبٍ، وفي حسم.
* قلْ كثيرًا: "من فضلك!"، و "أشكرك!"
* لا تتوقّعْ من الحياة أن تكون عادلةً.
* لا تتراخَ ولا تتكاسلْ. افعلْ ما يجب فعله، وقتما يحين وقتُ فعله.
* لا تخَفْ من قول: "لا أعلم."، " و"أنا آسف!"
* قُلْ الحقيقةَ دائمًا. تأمّلْ أخطاءك.
* لا تُعِدْ قولَ كلِّ ما تسمع، ولا تقلْ كلَّ ما تفكّر فيه. ولا تصدّقْ كلَّ ما يُقال.
* تعلّمْ كيف تُنصِتُ. الإنصاتُ فنٌّ رفيع.
* خصّصْ ثلاثين دقيقةً في اليوم للتأمُّل.
* العالمُ مرآةٌ تنظرُ إليها. ابتسمْ، وسوف ترى كلَّ أصدقائك يبتسمون.
* اِعلمْ أنه من حقّكَ أن تكون سعيدًا.
***

فارقٌ كبيرْ
بين زئيرِ الأسدِِ في الغابةِ
يبحثُ عن فريسة
تائهةٍ عن قطيعِها
وبينَ مالكِ الحزينِ
يرفرفُ فوقَ الماءِ
يؤدي
رقصةَ الحبِّ.


--

#فاطمةـناعوت
#مصر



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهيج إسماعيل … الروايةُ بنكهة الشِّعر والجنون
- صَهٍ … الجيشُ المصريُّ يتكلم!
- سأقولُ يومًا لأطفالي إنني زُرتُ العراق
- كتابي الفِضيّ: (نهم يصنعون الحياة)
- لماذا يُحاكَم الشيخ محمد عبد الله نصر؟
- صالون فاطمة ناعوت الشهري السبت القادم 27 يناير
- عن الإمارات سألوني .... فقلتُ (إنهم يصنعون الحياة)
- -البدلةُ الزرقاءُ وسامٌ- … قالتِ الجميلةُ
- قلقاسٌ على مائدة قبطية
- لأننا نستحقُّ الموسيقارة الجميلة!
- غدًا أُغرِّد مع عصافير شُرفتي
- معجزةُ إبراهيم أصلان
- الجيشُ العراقيُّ يُكملُ النوتةَ الموسيقية
- رسالةُ زهرة اللوتس ل كاتدرائية ميلاد المسيح
- صلاح عيسى … ورقة الغلابة التي سقطت
- سلاح تونس …. زيتونة
- ميري كريسماس … يا سامح!
- الشيخُ الطيب … الشيخُ الشابُّ … شكرًا لك
- أيها -المؤمنون-… أنا مسلمةٌ أحب جرس الكنيسة
- هنا سانت كاترين


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - الشمعةُ التي في قلوبكم