أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليديا يؤانس - الدومو















المزيد.....

الدومو


ليديا يؤانس

الحوار المتمدن-العدد: 5783 - 2018 / 2 / 10 - 23:54
المحور: الادب والفن
    


تِيجي معانا نروح الدومو؟!
في اعتقادي، أنك ستندم لو لم تذهب معنا إلى الدومو!

إذا كُنتُما عروسان وتريدان قضاء ليلة عرس خرافية أسطورية تعالوا معنا إلى الدومو.
إذا كُنتم تعشقون التسوق والوقوف على أفخر ما أنتجتهُ الماركات الإيطالية ذائعة الصيت تعالوا معنا إلى الدومو.
إذا كُنتم من المُغرمين بالأناقة الإيطالية وآخر صيحات مستلزمات التجميل وأحدث العطورالعالمية تعالوا معنا إلى الدومو.
إذا كُنتم من الذين يعجبون ويلهثون وراء الماركات العالمية مثل (لوي فيتون و برادا و أرماني غوتشي) تعالوا معنا إلى الدومو.
اذا كُنتم قد سمعتم عن مقهى غوتشي الذي يُقدم الشيكولاتة المختومة بالعلامة التجارية الظاهرة تعالوا معنا إلى الدومو.
إذا كُنتم تشتهون أكل "التراميسو" الذي يفتخر الأيطاليون بإختراعها، وأكل المأكولات الإيطالية تعالوا معنا إلى الدومو.
إذا كُنتم مِمن يعشقون زيارة المباني التاريخية والروحية الفخمة تعالوا معنا إلى الدومو.

تعالوا معنا إلى الدومو وستقضون معنّا يومًا خُرافيًا ستحلمون به باقي الأيام، أنهما صرحان عظيمان مُرتبطان ببعضهما، كاتدرائية الدومو و ساحة الدومو.

كلمة دومو "Dumo" هي كلمة لاتينية وتعني المنزل، ويُقصد بها منزل الله، كما المعنى الحالي لكلمة كاتدرائية "Cathedral" والتي تحمل نفس المعنى "House of the God" أو "Domus Dei".

كاتدرائية ميلانو بالايطالية "Dumo di Milans" في ميلانو في لومبارديا في شمال ايطاليا، وهي مُخصصة لسانتا ماريا ناسينتي، تُعد ثالث كاتدرائية من حيث الضخامة في أوروبا، بعد كاتدرائية سانت بيتر في روما، وكاتدرائية سان ميشيل في أسبانيا، وتستخدم الكاتدرائية كمقر لرئيس أساقفة ميلانو الحالي.

حينما تشاهد المنظر سواء عن قُرب أو بُعد، فستجد وكأن الكاتدرائية تحتضن الساحة، ستجد التاريخ يتعانق مع الحضارة وهذا ما يحدث بالفعل في قلب ميلانو النابض.
ميلانو من أجمل وأعرق المدن الإيطالية، أنها عاصمة الأقتصاد والفنون الإيطالية، وتحظي بوجود كاتدرائية الدومو و ساحة الدومو التي تحتضنها الكاتدرائية.


الكاتدرائية أرسى قواعدها جيان فاسكونتي عام1385 ميلادية، وأستغرق بناؤها نحو خمسمائة عام تقريبًا، ويُقال أن الإنتهاء من بنائها تم بأمر من نابليون الأول بين عامي 1805 و 1813 ميلادية.

نعم مدة طويلة استغرقت في بناء الكاتدرائية، ولكن حينما تجد التدقيق والإبداع الفني في كل جزء تقول؛ مش كثير 500 سنة!

عندما تقف أمام كاتدرائية الدومو لأول وهلة، ستعتقد أنك أمام أشهر كاتدرائية في أوروبا والعالم، ستعتقد أنك في زيارة لكاتدرائية النوتردام بباريس، حيث أن التصميم مُتشابه مع بعض الاختلافات البسيطة، فالمسقط الأفقي مبني على النظام الشبكي وينتهي بخمس حنيات في منطقة المذبح، أما نظام التغطية فهو عبارة عن قبوات رائعة التصميم مُتقاطعة.

كاتدرائية الدومو تشتهر بواجهتها المُثلثية الشكل والمُصممة من الطوب المُغطى بالرخام، هذا بالأضافة إلى 130 برجًا من الرخام

تعالوا ندخل لزيارة الكاتدرائية من الداخل، أنها تحظى بعدد ضخم من اللوحات الفنية لأشهر الرساميين العالميين كما تضم تماثيل وأعمال فنية أكثر من رائعة، ربما عددهم تجاوز ال3400 تمثال، هذا بالإضافة إلى الشبابيك ذات الزجاج الملون الجميل.

شايفين هذا البيانو الضخم جدًا الكبير جدًا، الذي في مقدمة الكاتدرائية، عبارة عن قطعة فنية رائعة تُبهِر العقول بالنقوش الفنية المحفورة عليه.

أنتم الآن على حدود قاعدة الكاتدرائية من ناحية اليمين، وأكيد شايفين العديد من التوابيت الزجاجية، التي تحتوي كل منها على جثمان لأحد الأساقفة السابقين للكاتدرائية.

والآن بعد أن استمتعنا بزيارة كاتدرائية الدومو، فلنتحرك الى الساحة التي تحتضنها الكاتدرائية، ساحة الدومو حيث الإبتهاج والمرح والأكل والشرب والصور التذكارية لأجمل الذكريات.

كلمة ساحة تعني "بيازا" باللغة الإيطالية، وتقع على مساحة كبيرة أمام الكاتدرائية.

ساحة الدومو هي قلب ميلانو النابض، وتُعد مُلتقي السياح والعشاق والأحباب، هنا يُمكنكم قضاء يومًا كاملًا في الساحة، وفي نهاية اليوم ستتساءلون؛ أليس هُناك من مزيد؟!

بالنسبة للسائحين يفضلون الإقامة في فنادق تطل علي الساحة، ليكونوا قريبين من الساحة والإستمتاع بكل ما في الساحة من محلات ومطاعم ومقاهي ومحطة للمترو.

إيه رأيكم لو نستريح قليلًا بعد زيارة الكاتدرائية، ونجلس على هذا المقهى المشهور بتقديم "الكابتشينو" والمأكولات الأيطالية اللذيذة؟!

مُعظم المقاهي والمطاعم هُنا يتميزون بالفخامة الإيطالية وخصوصًا عندما يقدمون خدماتهم على أنغام الموسيقي وخصوصًا عندما يعزف العازفون بعض المقطوعات الإيطالية الشهيرة ومن بينها موسيقى "العراب".

شايفين هذه المخلوقات الرقيقة التي تشارككم الإستمتاع بساحة الدومو، أنه الحمام الذي يفترش أرضية الساحة أثناء النهار ويلتقط الحبوب التي يقدمها لهم رواد الساحة.

في المساء سوف تجدون المنظر مُختلفًا بعض الشئ، الحمام ذهب لينام في أعشاشه، وبدأت تظهر مواكب العرسان يلتقطون أجمل الصور الفوتوغرافية لهذه الذكرى السعيدة، وقد تتحول الساحة بأكملها إلى مسرح كبير تُقدم عليه حفلات غنائية بالمجان.

أنظروا معي على الجانب الأيسر من الساحة، شايفين المبني الفاخر "غاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني" أنه مبنى مكون من رواقين اثنين يلتقيان بزوايا قائمة مُتقاطعة بشكل مُثمن رائع، وكما تُفيد موسوعة ويكبيديا؛ بأن تسمية المبنى بهذا الأسم "غاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني" كان تَيمُنًا بأول ملك لإيطاليا الموحدة حيث تم تصميمه عام 1861 ميلادية.

هذا المبنى "غاليريا فيتوريو ايمانويل الثاني" الذي يعد من أجمل المباني في العالم يزخر بالعديد من المتاجر الراقية لأشهر الماركات العالمية مثل (لوي فيتون و برادا و أرماني غوتشي).

تعالوا نتناول الشيكولاتة في مقهى غوتشي، المشهور بتقديم الشيكولاتة المختومة بالعلامة التجارية الفاخرة، واذا نظرنا في مقابل هذا المقهى ستجدون مقاهي أخرى تجعل الرواد يستمتعون برؤية جمال الغاليريا وهم يحتسون القهوة ويأكلون الحلويات الأيطالية الشهيرة وعلى رأسهم "التراميسو" الإختراع الأيطالى العجيب.

لا يسعنا في نهاية زيارة كاتدرائية الدومو ثالث أكبر كاتدرئية في أوروبا والعالم والساحة العجيبة ساحة الدومو إلا أن نُعبر عن إعجابنا وانبهارنا بهذان الصرحان العجيبان، وكما نحن استمتعنا بهذه الزيارة الحضارية والتاريخية والروحية، نتمنى أن تُتاح لكُم الفرصة بالمجئ إلى ميلانو بإيطاليا وزيارة كاتدرائية الدومو وساحة الدومو.



#ليديا_يؤانس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تختار الغِنى أم البركة؟
- سيدتنا من قازان
- نهاية العالم والبيتكوين
- المسيح وكاتدرائية ميلاد المسيح
- هل تُريد أن تُصبِح مَشهورًا ؟!
- أجمل ما عرفت عن أميان
- بكى حزقيا فأخذ 15 سنة!
- هون مار شربل
- الماروانا
- السيخية
- كاتدرائية بِرغِشْ
- نقطة ومن أول السطر!
- إرما بِنت الهِرمة وأعمالها!
- العذراء وحكايتها مع البابا تاؤفيلس
- أنا مُوزّة
- عيد العذراء
- شييزا دورو
- عجائب في رحلة العائلة المقدسة لمصر
- أولاد الناس وأولاد ...
- حليب العذراء


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ليديا يؤانس - الدومو