أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - انتهازية النخب السياسية، تعمل ضدها !















المزيد.....

انتهازية النخب السياسية، تعمل ضدها !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




انتهازية النخب السياسية، تعمل ضدها !





يعيش المثقف على مقهى ريش
يعيش يعيش يعيش
محفلط مزفلط كتير الكلام
عديم الممارسه
عدو الزحام
بكام كلمه فاضيه
وكام اصطلاح
يفبرك حلول المشاكل قوام
يعيش المثقف
يعيش يعيش يعيش

"يعيش اهل بلدى"
احمد فؤاد نجم.



سعيد علام
القاهرة، الخميس 8/2/2018م


ماذا بعد خسارة رهان الاخوان على "عنان" ؟!

طبعاً ليست انتهازية الاخوان فقط، هى التى تعمل ضدهم، وانما كل انتهازية لاى فصيل سياسى تعمل فى اخر المطاف ضده؛ فى 2013 تقدم مجلس الشورى الذى كان يسيطر عليه الاسلاميون، وقت حكم الاخوان، مشروع قانون يحرم افراد القوات المسلحة وهيئة الشرطة "المدنية" من حقهم بالمشاركة السياسية، "حق الاقتراع"،(1) الا ان المحكمة الدستورية العليا قد اكدت فى مايو 2013 على الحق الدستوري لأفراد القوات المسلحة وهيئة الشرطة في مصر بالمشاركة السياسية.(2)

بذلك أسقطت حكم الدستورية بذلك مشروع القانون الذى تقدّم به مجلس الشورى، الذي كان يتزعمه الاخوان في ذلك الوقت. لقد أوضح قرار المحكمة الفارق بين حجب حق التصويت بالاستناد إلى ظروف "مؤقتة وموضوعية" (مثل السن أو العاهة الذهنية) وبين حرمان مجموعة كاملة من الأشخاص (مثل العسكريين او افراد هيئة الشرطة المدنية) من حق معيّن. بناءً عليه أُسقِط القانون على أساس منع التمييز. فضلاً عن ذلك، شرحت المحكمة أن حرمان المواطنين من حق معيّن بالاستناد إلى طبيعة عملهم يشكّل انتقاصاً من الحق في العمل المصان أيضاً في الدستور المصري؛ فالعسكريون غبر محرومين من حق الممارسة السياسية، ولكن يتعين عليهم الاستقالة من المؤسسة العسكرية، حال ترشحهم لاى منصب مدنى.

اذا فقد تقدم الاخوان بمشروع قانون تمييزى يناقض حق المواطنة والمساواة، من اجل مصالحهم المستقبلية، بحرمان فئات بأكملها يعتقدون انها لن تصوت لصالحهم، فدائماً لديهم "الغاية تبرر الوسيلة"، حتى لو كانت هذه الوسيلة تتناقض ما يحلفون عليه ليل نهار بأنهم مؤمنون بدولة المواطنة وليس بالدولة الدينية؛ والان بعد ان خسروا رهانهم على الفريق سامى عنان، يصح ان ينطبق عليهم المثل الشعبى المصرى "من لا تحتاج وجهه اليوم، غداً تحتاج قفاه "!.

كذلك كان الاخوان قد اكدوا من قبل، انهم لن يخوضوا انتخابات مجلس الشعب الا على ثلث المقاعد فقط، ولم يحترموا التزامهم هذا!، ومن بعدها اعلن الاخوان انهم لن ينافسوا على منصب الرئاسة، ولم يحترموا التزامهم هذا ايضاً!، هذا فى الوقت الذى يقدمون انفسهم للناس دوماً بأنهم دعاة حق؛ وهو ما حدى بقطاعات واسعة ممن كانت تتقبل فكرة ان يحكمهم الاخوان، الى فقدان الثقة فيهم. بل وناصب بعضهم العداء لهم، مثلما تجسد فى 30 يونيه 2013، على الاقل جزئياً.
استقيموا يرحمكم الله.





انها حقاً، نخبة الـ"داون تاون" !

مرة جديدة، بدلا من محاولة الارتباط الحى المباشر بالناس، تتمخض النخبة المدنية، نخبة الـ"داون تاون"، بعد طول تفكير، استمر اربع سنوات على الاقل، وبعد "ستون عاماً من العزلة"، عن الخطة المستقبلية للـ"الحركة المدنية الديمقراطية"، بأعلان "حكومة الظل"، من موقعها المحصن بالـ"داون تاون"!، وكأن ارتباطها المباشر بجماهيرها قد تم عبر اشكال مبتكرة ومبتدعة من الارتباط، فى ربوع مصر المختلفة، ولم يتبقى سوى ان تعرف هذه الجماهير الحاشدة، من سيبقى وزيراً، ومن سيبقى رئيساً للحكومة!، مرة جديدة، مرض النخبة المزمن، "هندسة اشكال النضال" يطل علينا من اعلى؛ ان القهرالعنيف والمتصل الذى مارسته سلطة يوليو العتيقة الممتدة، على مدى اكثر من ستون عاماً، خاصة على النخبة المدنية، بالاضافة الى الطبيعة الطبقية والفئوية لهذه النخبة، هو ما حدى بها الى "الصعود للهاوية"!.

مبروك للزميل المناضل الوزير، مبروك للزميل المناضل رئيس الحكمومة؛ لم يتبقى فقط سوى ظهور مجموعة من الشباب الانقياء النبلاء القادرين على تحريك الجماهير ليزلزلوا الارض من تحت اقدام النظام العتيق، لتتحول مقولة "خليهم يتسلوا" الجديدة، او غيرها، الى مثار سخرية، لتبدأ بعدها معركة الصراع "الانتهازى" على السلطة، ليس فقط بين الاسلاميين والمدنيين، بل بين المدنيين انفسهم، وما بتجربة الانتخابات الرئاسية 2012 ببعيدة، والتى رفض فيها كل المرشحين المدنيين للرئاسة، التوافق على مرشح واحد منهم، حتى تتوحد جهود كل القوى المدنية وراءه، وترتفع حظوظه الانتخابية، حتى ان بعض هؤلاء المرشحين المدنيين للرئاسة وقتها، والذين قد دخل مساعديهم الاساسيين مجلس الشعب على قائمة حزب "الحرية والعدالة" الاسلامى الاخوانى، قد رفضوا توحد القوى المدنية حول مرشح واحد، واصروا على منافسة زملائهم المدنيين!؛ كما ان قيادات بارز ة من نخبة الـ"داون تاون"، التى تنتمى الى افقر محافظات الوجه القبلى، قد ترشحت لانتخابات مجلس الشعب، ممثلة لآرقى احياء القاهرة واكثرها ثراءاً!. انها حقاً نخبة الـ"داون تاون"!.


لقد اصر مرشحى الرئاسة على عدم التوحد، واصروا على الفشل، هكذا عادة ما تكون سيكلوجية الفشل توأم لسيكلوجية العزلة؛ وبالرغم من انه قد بح صوت المخلصين من النخبة المدنية، فى مطالبة مرشحى الرئاسة المدنيين من ان يتوافقوا على مرشح واحد، الا انهم ابوا، فكلً منهم يرى انه الزعيم الاولى بالرعاية، لتبدأ بعدها حملتهم بالاغراءات الانتخابية البائسة، فهذا سيتبرع بنصف راتبه الرئاسى، الا ان الآخر الاكثر ثورية وانكاراً للذات، سيتبرع بكل راتبه الرئاسى!؛ لنصل الى النتيجة النهائية بفوز النظام العتيق، عن طريق الالتفاف على الانتفاضة، سواء عبر توظيف انتهازية الاخوان، اوغيرهم فى المرة القادمة، اللذين لن يعدم وجودهم وسط تفشى الانتهازية السياسية وسط نخبة الـ"داوون تاون"، وليؤجل قطف ثمار تضحيات الشباب النبلاء، وابناء الشعب الذى آملوا فى حياة افضل، الى وقتً لاحق!.
استقيموا يرحمكم الله.




سعيد علام
إعلامى وكاتب مستقل
[email protected]
http://www.facebook.com/saeid.allam
http://twitter.com/saeidallam





المصادر:
(1) الحرية والعدالة‏:‏ الدستورية تعطل الانتخابات، الاهرام.
http://www.ahram.org.eg/News/835/60/212701/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%84%D8%A9%E2%80%8F%E2%80%8F-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B9%D8%B7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA.aspx
(2) حكم الدستورية فى شأن حق افراد القوات المسلحة والشرطة فى الممارسة السياسية، الجريدة الرسمية.
https://www.facebook.com/Legislations/photos/a.499171456818760.1073741930.404866359582604/499171490152090/?type=3&theater



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع استمرار -عزلة- القوى المدنية: -الانتفاضة- القادمة فى مصر، ...
- ان لم يكن -السيسى- سياسياً، فماذا يكون ؟!
- مرض نخبة ال-داون تاون-، المزمن ! -ستون عاماً من العزلة-
- عندها يرحل السيسى ؟!
- لاتغيير بدون مجتمع مدنى قوى: -محجوب عبد الدايم-، يترشح لرئاس ...
- النخبة المصرية والانتخابات، ونهاية -السبع العجاف- ! السناوى، ...
- ليس لدى الجنرال من ينافسه .. اليس كذلك ؟!
- -السيسى- رئيس فترة ثانية، وليست اخيرة !
- هل يفعلها -عنان- ؟!
- لماذا السقوط الثانى -المسخرة-، ل-شفيق- و -عنان-، واقعاً ؟!
- -بودو- يفضح صندوق النقد الدولى !
- اعلام -الصدمة-، وتجربتى مع معهد واشنطن!
- لماذا فشل -العلاج بالصدمة- فى مصر ؟!
- رئيس مصر القادم، ماذا انت بفاعل ؟!
- استنساخ -جبهة الانقاذ-، لانقاذ من ؟!
- الازمة المصرية، كفرصة ذهبية !
- -الاخوان-، نجم انتخابات 2018 بلا منازع !
- السقوط الثانى ل-شفيق--مسخرة-، !
- هل شفيق، خطوة الى الامام، ام خطوتان الى الخلف ؟!
- لمن -ضحى- السيسى بشعبيته ؟!


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - انتهازية النخب السياسية، تعمل ضدها !