أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - -الاخوان-، نجم انتخابات 2018 بلا منازع !















المزيد.....

-الاخوان-، نجم انتخابات 2018 بلا منازع !


سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)


الحوار المتمدن-العدد: 5726 - 2017 / 12 / 13 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




على كل من يعمل او يؤيد الاقصاء السياسى لآى فصيل مجتمعى، لاسباب تميزية، دينية او عرقية اوجنسية .. الخ، عليه ان يعلم ان مكونات المجتمع لا يمكن حذف اياً منها، الا اذا ارتكبًت جرائم مؤثمة وفقاً للمواثيق الدولية، جرائم ضد الانسانية، جرائم التطهير العرقى، حيث تدين القوانين الجنائية فى العديد من البلدان، اعمال الابادة، بواسطة تعريفات تشمل "الفئات السياسية" او "الفئات الاجتماعية"، بشكل واضح على انها: "محاولة اقصاء متعمدة لفئة من الناس تشكل حاجزاً امام مشروع سياسى معين." .. وقد توسع القانون الفرنسى اكثر من ذلك ليعرف الابادة على انها خطة لتدمير "اى فئة قد تتحدد باى نوع معين من المعايير"(1)

ان الافكار والجماعات اليمينية، الدينية او المدنية، "المحافظة"، كما اليسارية "التقدمية"، موجودة فى كل مجتمع على مدى التاريخ، وان بنسب متفاوتة وفقاً لدرجة تطور كل مجتمع، والذى يحددة درجة تطور وسائل وعلاقات الانتاج فى هذا المجتمع. اليس فى المجتمعات الديمقراطية الحديثة احزاب رسمية تحمل اسماء علنية دينية، حتى ان دولة تدعى انها واحة الديمقراطية فى الشرق الاوسط "اسرائيل"، تعرف نفسها بأنها دولة يهودية؟! اليس الدستور المصرى ينص على ان دين الدولة "كيان معنوى" الاسلام، وانه المصدر الرئيسى للتشريع!. انه الصراع على السلطة الدينية من اجل السلطة السياسية، من اجل المصالح والنفوذ.



لمصلحة من يقتل المسلمين بعضهم بعضاً ؟!

ليس هناك من مصلحة "دينية" فى ان يقتل اى صاحب ديانة معينة اناس اخرين من نفس ديانته او من اى ديانه اخرى، كما حدث فى الحرب العالمية الاولى والثانية، كما فى كل الحروب خلال تاريخ الجشع البشرى، انها فقط حروب مصالح .. وحيث انه "دائما ما يمكن جعل نصف الفقراء يقتل النصف الآخر"!.

لمصلحة من ازكاء الصراع بين طوائف الدين الاسلامى؟!، ليس هناك من اى مصلحة "دينية" فى ان يقتل مسلم مسلم أخر!، انها فقط مصلحة قوى ولوبيات مصالح تقف خلف انظمة محلية واقليمية ودولية، من اجل خدمة جماعات المصالح المحلية والاقليمية والدولية، التى تشكل فيما بينها شبكة مصالح "كوكبية" تسخر امكانياتها المادية والعسكرية والامنية والاعلامية، ومن قبلهم خبراتها فى ادارة الصراعات وازكاء نارها، من اجل تحقيق المزيد من المصالح والسيطرة والنفوذ. ان اى نظرة متفحصة لاياً من الصراعات الدائرة حولنا ستجد ان احتكارات السلاح والبترول والادوية والعقارات والاعلام .. الخ العابرة للقارات، وعملائها المحليين والاقليميين هم فقط المستفيدين الوحيديين من عمليتى الدمار واعادة الاعمار، "انه الاقتصاد يا غبى"!.

ان من انشأ ومول ودرب التنظيمات الارهابية، "القاعدة" و"داعش" مثلاً، كما كل التنظيمات الدينية اليمينية المتطرفة فى اسيا وافريقيا، هو نفسه من فعل ذلك على مدى تاريخ البشرية، من اجل السيطرة والهيمنة على الشعوب وثرواتها. انه لاستغلال الابشع للطاقات الروحية والدينية.

الان يجهز المسرح، بعد انتهاء المرحلة الاخيرة من حقبة قتال جيوش دول الاسلام السنى "المعتدلة"، للتنظيمات السنية المتطرفة "الارهابية"، يجهز المسرح الان، لكى تحارب جيوش دول وتنظيمات الاسلام السنى، دول وتنظيمات الاسلام الشيعى!.



الصراع على السلطة بين الانظمة والاخوان!

ان الوقوع فى فى فخ اياً من الدعايات الزائفة لاياً من الانظمة او لجماعة الاخوان، حول طبيعة صراعمهما، على اعتبار انه صراع على اى شئ بخلاف الصراع على السلطة، هو مجرد تزييف لحقيقة وطبيعة الصراع بينهما، باعتباره ليس سوى صراع مصالح فى اعلى صوره، صراع على السلطة.



لا يمكن القاء "الاخوان" فى البحر!

حيث ان "المادة" لا تستحدث ولا تفنى من العدم، فان جماعات الاسلام السياسى التى تشكلت كقوة يمكن استخدامها فى الصراعات الدولية فى بقاع عديدة من العالم، فى البداية من قبل المانيا النازية، وبريطانيا العظمى، ومن ثم الولايات المتحدة الامريكية منذ الحرب العالمية الاولى وحتى الان، وغالباً لفترة قادمة ليست بالقصيرة.

ولان جماعة الاخوان المسلمين، "التنظيم الدولى"، هى التنظيم الام والاقوى والاكثر تنظيماً وانتشارناً ونفوذاً وسط قطاعات عديدة بين مواطنى عدد من الدول، خاصة العربية، وهى بالاضافة لانتشارها ولقدراتها التنظيمية العالية، فهى جماعة عقائدية "ايديولوجية"، تتميز عن جماعات المصالح الاخرى للانظمة، بانها تغلف صراع مصالحها بالاساس، بعقيدة دينية، "الاسلام"، بعكس جماعات المصالح الاخرى للانظمة التى لا يربط بينها فى الاساس سوى المصالح فقط، اى انها جماعات ذات "عقيدة" متغيرة بتغير مصالحها، على العكس من "عقيدة" الجماعة الدينية ذات الثبات النسبى، ذلك بخلاف البعد الفلسفى الادنيوى للـ"عقيدة" الدينية، والذى تفتقدة "عقيدة" المصالح.

ان جماعات الاسلام السياسى، التى تشكلت من رحم جماعة الاخوان، سواء الجماعات العنيفة او السياسية، هى قوى، "مادة"، تشكلت "استحدثت"، فى الواقع، على الارض، لاسباب تاريخية عديدة، مادية وروحية، لا يمكن "مسحها" من على الارض، "افنائها"، اياً كانت المبررات!، يمكن فقط التعامل مع السياسى منها باعتبار انها جزء من الواقع الحالى، ولفترة قادمة ليست بالقصيرة، ولا يمكن التخلص منها بالقائها فى البحر!، فقط يمكن العمل على ادماجها وفق شروط وقواعد الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة "الحقيقية"، دولة المؤسسات القائمة "فعلاً" على العدالة والقانون، والتى بدون هذه الدولة ستظل مجتمعاتنا تدور فى الدائرة الشريرة المستمرة منذ عقود، والخاسر الوحيد فيها، ابناء فقراء كلً من الايديولجيتين المدنية والدينية، يخسرون فيها طاقاتهم ودمائهم وارواحم، والرابح الوحيد هم اصحاب المصالح فقط. وفى المحصلة النهائية، يخسر فيها الوطن تقدمه وازدهاره.



"الاخوان" الغائب الحاضر فى انتخابات 2018 الرئاسية !

ينقسم كل مرشحى الرئاسة لانتخابات 2018 الرئاسية، حتى الان، الى نوعين لا ثالث لهم، النوع الاول، المرشح فيه ميزته الاساسية انه "قضى" على الاخوان، او انه يناصب الاخوان العداء بشكل جذرى، واما النوع الثانى، المرشح فيه متهم بالتآمر اوالتسيق او التحالف مع الاخوان، اى ان العامل المشترك الاساسى الوحيد بين النوعين هو "الاخوان"!، هل من دليل بعد ذلك على ان "الاخوان"، رغم كل شئ ما زالوا، هم نجم انتخابات 2018 بلا منازع!.





المصادر:
(1) جريمة "الابادة الجماعية" الرائعة !
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=579913



#سعيد_علام (هاشتاغ)       Saeid_Allam#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السقوط الثانى ل-شفيق--مسخرة-، !
- هل شفيق، خطوة الى الامام، ام خطوتان الى الخلف ؟!
- لمن -ضحى- السيسى بشعبيته ؟!
- جريمة -الابادة الجماعية- الرائعة !
- شرين وخيانة الوطن ولصوص الفن !
- -الرباعية المصرية-، -خارطة انقاذ مصر-.
- انتخابات رئاسية -سابقة التجهيز-، لا جديد !
- هل حقاً -السيسى- يسير بمصر الى دولة مدنية ديمقراطية حديثة ؟!
- رئيس عسكرى، ذو خلفية عسكرية !
- دستور مصر، دستور دولة دينية بامتياز !
- هل يرحل -السيسى- بعد -صفقة القرن- ؟!
- -فوبيا- اللجان الخاوية !
- تعديلات دستور -حسن النية-: السيسى، رئيس -منزوع الدسم-!
- التعديلات الدستورية وتسلق شجرة السلطة:
- تعديلات دستورية، ام انقلاب دستورى ؟!
- اعلان فوز السيسى فى انتخابات 2018 !
- أحدث جرائم الإعلام المصرى العلاج بالأمراض النفسية
- من قتل أبرياء أكثر: الارهاب ام الحرب على الارهاب؟!
- مأزق الجزيرة، ومأزق خصومها ! كل الطرق تؤدى الى -صفقة القرن-.
- مصر الحائرة ! مخاض ولادة متعسرة: طبيعية ام قيصرية؟!


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علام - -الاخوان-، نجم انتخابات 2018 بلا منازع !