أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الطاسي - وداعا حبيبتي ومرحبا صديقتي














المزيد.....

وداعا حبيبتي ومرحبا صديقتي


يوسف الطاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5780 - 2018 / 2 / 7 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


وداعا حبيبتي !، ومرحبا صديقتي !؟
لنجعل فراقنا حبا
لنجعله راقيا مسالما
لنخرج قليلا عن النسق
كأننا بستان من الحبق
سأكتب لك حبي ووداعي هذا
وسأصوغه في كلمات
ليبدو معقولا !
فالكلمات تصنع تألقها الساحر
متدفقة من قلبي كالبركان
ليست لغوا سيدتي
هي حب، وداع، احتجاج،... صامت مسالم
أستقولين هذا ضرب من الجنون؟
حبيبتي ! أكتب من أجلك وإليك
ارسم لك مشاعري بالحبر الأحمر
لوحة لا متناهية الحدوث
أبدعت لك وحدك.
حبيبتي ! أحمل ألواني بيدي، وحروفي في رأسي، وحبي بقلبي
كأنني أحمل إثما يلاحقني ذنبه، وسلاحا يهدنني أنا أكثر من غيري
حبيبتي! أناي تحترق كل يوم بنار التوقع والانتظار
والانتظار باب مفتوح على كل شيء وعلى لا شيء؟؟؟
فهي يا أناي لنرحل بصمت وهدوء.
لنرحل بدون ضجيج.
فلا شيء أصبح يغري للعيش فيك أيها الوطن
فهذا الوطن يا أناي! مشغول.
يستخدم عقله بحدة قبل عاطفته
محترس من أبناءه، من محبيه، لا من أعداءه
لا يبالي ...
بل هاجسه هو...؟؟؟
إلى حد قالت فيه الأوطان
أنها تحسدها على قوتها هاته
فهي يا أناي.
احزمي حقائبك
ولملمي حروفك وكلماتك
وانفضي عنك غبار ذلك الحلم المبتور
فهذا الوطن قلبه معطل أو مشغول
لم يعد يستطيع القراءة
وان قرأ ربما لا يفهم
يعيش بنصف أمل
بنصف حب...؟؟
يزرع بدور الحب فينا
ويسقي بدور النسيان.
إلى من أكتب؟.
وإلى من أرسم لوحتي؟؟
ومع من أتكلم؟؟
مرة قلت له سأكتب لك يا وطني !
أجابني: لا حاجة لذلك.
وأنا تعلمت أن من يكتب لا يموت أبدا
فهي يا أناي لنرحل
لنترك مكاننا فاضيا
حتما سيكون أجمل
واعترف أن الوطن مهما فعل بنا
يبقى هو الوطن
فلن أنسى أني ولدت فيه من جديد
وعشت فيه طفولتي الكبيرة
ولكن مع ذلك.
هي: يا أناي لنرحل.
لا تظن يا وطني أن رحيلي عنك كره أو بغض...
واعلم أن رحيلي هذا سلام لا استسلام
وحبك ساكن في لن أنساه
فأعظم خيانة هي النسيان
وكل خطوة أبتعد عنك بها هي
رجاء وأمل لك
بالخير بالحب بالأجمل والأمان...
هكذا اخترت الرحيل عنك، حبا
مسالما لا مستسلما
فأنا: سأعيش عمرا واحدا*
وسأحب حبا واحدا*
يكبر في الشمس لا في الظل
وسأؤلف كتابا واحدا*
وسأحرص على أن يكون حبي حبا لا ظلا أو جبنا*
-فوداعا حبيبي-، و-مرحبا صديقتي-.



#يوسف_الطاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قارئ لرواية -لحظات لا غير- للروائية المغربية فاتحة مرشد
- هاتي يدك
- ماستر الفلسفة الحديثة: قضايا واتجاهات: ولادة عسيرة
- قضيتنا قضية إنسانية
- حوار بين العقل والقلب
- كلام لابد منه في حق أستاذي اسماعيل المصدق
- السياسة المغربية ذات بعد ميتافيزيقي
- مرحبا بكم في عالم التعاسة


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف الطاسي - وداعا حبيبتي ومرحبا صديقتي