أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف الطاسي - قضيتنا قضية إنسانية















المزيد.....

قضيتنا قضية إنسانية


يوسف الطاسي

الحوار المتمدن-العدد: 5426 - 2017 / 2 / 8 - 00:58
المحور: المجتمع المدني
    


"قضيتنا قضية إنسانية"
لابد لي أن أتقاسم معكم/ن وأشارككم معشر القراء هذه التجربة الفريدة من نوعها. إنها تجربة حية فعلية تنقل لكم واقعا تعمه أحاسيس ملتبسة ومتداخلة ما بين فرحة لخدمة الإنسانية عامة، وما بين خوف من كيفية أداء هذه المهمة وبنجاح،ولقد عنونتها ب"قضيتنا قضية إنسانية". ونظرا وتحسبا لتحجر فكر مجتمعنا وغوصه العميق والدقيق في "غشاء" ثقافة موروثة تقتل الروح العقلية والتساؤلية والنقدية، وتعطب حركية العقل وتحجبه عن الحقيقة، قررت أن لا أحدثكم عن قضيتنا بتفصيل وتبسيط وصراحة كاملة كما اعتدت في سابق كتاباتي، حتى نقتلع ونبني ونرمم ونصلح ضميرنا الاجتماعي المعطوب، ونصبح معترفين ومتقبلين للأخر ولخصوصيته، كيف ما كان شكله، جنسه، ثقافته، اعتقاده... إلى ذلك الحين سأبوح وأعبر لكم بكل أمانة . بما نحس؟ وبما نؤمن، ومن نحب، وكيف نحب، وما هي قضيتنا....؟.
قضيتنا قضية إنسانية، هذا العنوان استلهمته من تدوينة لصاحبي الزوين " محمد الدحاني" على صفحته في الموقع الاجتماعي الأزرق "الفيسبوك". بدأت قضيتنا تحسب عدد دقاتها بالعد العكسي منذ ركبنا القطار من محطة مدينة القنيطرة متوجهين صوب عروسة الشمال، ليس بغية التنزه والاستجمام وتكسير الروتين اليومي، كما هو معتاد في أيام العطل عند ميسوري الحال أو طبقة الواجدين، أما نحن فعطلنا ومنذ صغرنا نستغلها ونغتصبها في العمل والجد... وجمع بقشيش من المال لكي نظمن "استقرارا" ماديا لنكمل ونتمم ما تبقى من السنة الدراسية الحالية على شفة حفرة من الأزمة FR..
صعدنا القطار وكلنا أمل في تأدية مهمتنا على أكمل وجه، بغية تحقيق الرهان المنشود، لأنها مهمة إنسانية بالفعل والقوة. لماذا؟ كم من شخص نعرفه ونعاشره يقاسي معاناة ويتحمل ما لا طاقة له به، ولا يستطيع ولا يجرؤ على طرحها والبوح بها والتعبير عنها لأقرب الناس إليه ... خوفا من حكم الآخرين، أي الخوف من الصورة السلبية التي ستتكون عنه. فقط لأنها تمس الطابوهات، وتنبش في تقاليد وعادات مجتمع معاق فكريا وروحيا وحتى عاطفيا، والغريب أنه يقال عنه أجمل مجتمعات العالم وبلاد الاستثناء. وهذا كله لا ولن يمنعنا من تكسير هذه البنية، فمهما خسرنا لن نخسر سوى أغلالا وقيودا قيدنا بها جميعا منذ صغرنا، نعم سنقول الحقيقة في وجه "العائلة " والتي تعتبر الخلية الأولى في جسم "المجتمع". هذه الحقيقة التي سافرنا من أجلها إلى طنجة تفرض نفسها، لكنها ليست حقيقة كاملة. لماذا ليست كاملة؟ فالحقيقة الكاملة لا تحتاج إلى برهان، وحقيقة قضيتنا تحتاج إلى براهين، بل تحتاج إلى فض بكارة العقل المغربي والعربي بأكمله وبعنف ومازوشية، وبدون النظر إلى الخلف أو الندم "فالندم هو الخطأ الثاني الذي نقترفه" بعد الخطأن بتعبير " أحلام مستغانمي ".
رحلتنا كانت فاتحتها الضحك والقهقهة والابتسامة العريضة في الصباح الباكر، غير مكثرتين بوجود الآخر الغريب عنا الذي يحسب له ألف حساب ولو على قمع وكبح وغصب راحتنا، فكما هو معتاد في تربيتنا الضحك والكلام بصوت مرتفع والتعبير عن الفرحة بشكل ملفت وفي الصباح يذهب عند البعض إلى حد القول "عيب" أو "حشومة"، فعلا مجتمعنا مجتمع معاق فكريا ومعطوب وجدانيا ومختل عقليا .
تكلمنا ضحكنا وغنينا ما كان ينقصنا هو الرقص ، ندمت على عدمي رقصي، من منكم ندم معي؟ من؟ أنت؟ غريب أمرك، ألم تستفيدي من الدرس الذي قدمته سابقا أن "الندم هو الخطأ الثاني الذي نقترفه".
كم أنت مقرفة يا "نسرين"؟ ههههههه. التقطنا صورا تذكارية لنوثق بها هذه اللحظات الرائعة والحاسمة. وكانت الجملة التي تضحكنا وترفه عن الجميع وتذهب عنا ثقل المسؤولية هي " جمعتكم اليوم باش نقوليكم...". وكما قلت لكم في البداية لن أحدثكم عن التفاصيل. وأية تفاصيل؟ أهي تفاصيل أشخاص أم تفاصيل أماكن أم تفاصيل قضيتنا أم تفاصيل رحلتنا ...؟ كيف وصلنا؟ وإلى أين ذهبنا بعد وصولنا؟ لا لن أحدثكم ولن أحكي لكم التفاصيل. فلو قلت لكم أننا عشنا لحظات جميلة وممتعة، لا قلتم لنا أننا فعلا ذهبنا للاستجمام في رحلة. وفعلا عشنا لحظات لا تنسى لكن أجيبوني هل الابتسامة في جنازة جريمة أم قلة احترام أم ماذا؟
لا عليكم لنتركها معلقة .
دعوني أخدكم مباشرة إلى منزل تلك العائلة مغمضين العينين،واسمعوا فقط ما أريد أن أقوله لكم. نعم بشكل منقوص ومبتور أو مشوه، فأنا الراوي ومن حقي أن أمارس سلطتي التقديرية هنا، ولكن حتى أنا سأغمض عيني معكم وكيف لا أغمضهما وكانت في استقبالنا فتاة جميلة عمرها خمس سنوات اسمها "دعاء" مرتدية لباس أرنبة لها أذنين. أتذكر جيدا ضحكتها البريئة وطلتها البهية المشرقة. مازحتها قائلا " زوين عندك هذه اللبسة عطيها ليا ....". وما أجمل أن يكون في استقبالك هذا الإنسان الطبيعي الذي يتصرف وفق طبيعته وينبس ما جاء في خاطره وقلبه بدون رادع أو مانع، اللهم إلا إذا ثم قمعه ب " عيب أو حشومة أو سكت... " استقبال جميل مزركش بابتسامة عريضة وقلب كبير ملون بلون الصفاء والحب. ألم يسبق لي أن قلت لكم أن العيون تتكلم. فعلا، حقا ،طبعا حتما ،العيون تتكلم.
سأختصر، لا بل سأبتر وأقطع الأحداث والحديث كيف ما أشاء ريثما يصبح مجتمعنا يقبل الاختلاف ويؤمن به قلبا وقالبا. فهذا المفهوم أفرغ من معناه في أوساط مجمعنا وحتى بعض الذين يدعون المعرفة وأنهم مثقفون أصبح أغلبهم يتبجح ويتغنى به كأنه قلادة منحت له من طرف سلطان البلاد.
وعليه سأكون بخيلا معكم اليوم معشر القراء وسأحدثكم عن أدوارنا أو دور كل واحد منا بخطة مدرب لا وجود له أصلا، خطتنا خطة عنوانها التلقائية، حديثنا حديث تتداخل فيه الأحاسيس ويحلق في سمائه الحب والثناء والترحيب والضحك ولا يخفى عليكم حتى الطرائف والنكث لن أشارككم إياها الآن سأكون أنانيا واضحك عليها لوحدي... .
كلام هنا، وضحكة هناك، عبرة هنا من كوتشينغ دافئة الصوت والإحساس رقيقة القلب والدوق كلما تذكرتها أتذكر تمرينا بسيطا أجرته معنا أنا و"صاحبي الزوين" كانت غايته هي أن تبين لنا أنه لا يوجد هناك شيء صعب .فقط ينبغي علينا العمل والمحاولة والتكرار. وفعلا لا يوجد أصعب من التغلب على النفس . وحكمة هناك من رجل يقول عن نفسه أنه خارج من قاعدة " سلاك مع كحل الرأس"، لأن الشيب معمر في رأسه، وهناك أمامي فنانة كوميدية بالفطرة لا صلة ولا دخل لها بالكلام الرزين والمعقول وإن هي تكلمت برزانة وصرامة نقول لها " ماكتجيش معاك، خليك في صباغتك" لقد ألفناك هكذا فكل حكمك ورسائلك تصلنا منك بطريقتك الخاصة بك، وهناك إلى جانبها الأخت العزيزة والصديقة المخلصة "أم ضياء" أضاءت يومنا رغم ظلمته الحالكة، كما لن يفوتني أن أشكر زوجها "سي عبد الهادي" العزيز على قلبي. حقا أبهرني بتفهمه وأخلاقه العالية ... . وإلى جانبها فتاة رقيقة المشاعر خفيفة الظل دامعة العين سمراء البشرة، وإلى جانبي صاحبي الزوين لم تسعفني الكلمات واللغة على ترجمة مشاعري اتجاهه فلقب "صاحبي الزوين" هو الذي تشفي لي الغليل ويجعلني مرتاح من ناحيته فهي كلمة صادقة تحمل في طياتها آيات الجمال والحب والتقدير. وهناك عملة نادرة قلا أمثالها في زمننا، لا بل رسالة و نبوة أحيت وأيقظت فينا معاني الإنسانية التي لفت بكفن ثقافة متحجرة أكل عنها الدهر وشرب. بعد تقديم المجموعة بشكل ناجح غامض وواضح.
سأقدم لكم الخطة أو لنقل "المنهجية" التي لا مدرب لها ولا عنوان سوى قضيتنا قضية إنسانية ، ونقطة التقائنا نحن هي أننا نحب ونعشق ما يمقته ويكرهه الناس.
بداية "المنهجية"، الحديث مع صاحبي الزوين الذي تكلف بالتقديم أو المقدمة التي تؤطر القضية بشكل عام كما هو معتاد في الكتابة التي تعلمناها علي يد أساتذتنا. بل اكتفى في مقدمته هاته بالثناء والشكر للعائلة بتعبير سلس يخترق جدران القلوب على حسن استقبالهم بوضعهم في إطار يليق بمكانتهم، ولم ينسى التساؤل أو الإشكال قائلا لهم، أكيد أنكم تتساءلون "لما نحن هنا؟".
سؤال جوهري ألقى على عاتقي إكمال المهمة وتتمة المنهجية وهي وضع القضية في سياقها العام. وضعتهم أمام صلب الموضوع ببداية كانت مليئة بكل حب وعطف وإحساس رهف "نحن لم نعد أصدقاء وأصحاب فحسب بل أصبحنا "خوت" لدرجة أننا ساهمنا بقدر من... لبعض أعضاء الفرقة حتى نكون مجتمعين فنحن إخوة...".
قضيتنا قضية إنسانية هذا العنوان أمام أعيني كصورة أنظر إليها تذكرني بأن أخد الحيطة والحذر لكي لا أبوح لكم بكل شيء. ثم تكلمت الأم الحنونة والصديقة المخلصة، ودعمت ما قلته بكلام مبسط إذ يمكن القول عنا أنا وهي، نحن من تكلف بالعرض والتحليل. وللتذكير فقط صاحبي الزوين تكلف بالتقديم، وأنا وأم ضياء بالعرض والتحليل. ماذا ينقص؟ تنقص المناقشة، أو ما يعرف في الكتابة الإنشائية الفلسفية بالآراء المؤيدة والمعارضة، هذا الدور كان من نصيب سمراء اللون وصاحبة العين الدامعة. فهي تكلمت كأنما أنطقت الحجر، بشجاعة وردة فعل قوية، كانت شهادة دامغة " لا لا لا ... كنت أراه عكس ما تقولون... لقد درست معه في نفس الثانوية ....". أما الفنانة الكوميدية تكلفت وتوزعت مهامها في التركيب والكلام عن حقيقة الصدمة، اختلطت عليها مشاعر الفرح والحزن، فتارة تنفجر باسمة، ومعها ترد الحياة لنا وللعائلة، وتارة تنفجر عيونها دموعا تسقي بها مشاعر الأسرة كما تسقي العيون بمائها عطشانا حين تلمس شفتيه هذا الماء.
وأما الكوتشينغ صاحبة القلب الدافئ التي تتخذ جميع المشاكل ببساطة مريعة، يمكن القول عنها أنها المؤطرة التي تتكلم بهدوء وثقة في النفس. رغم أنها كانت تغلب عليها الدمعة والبكاء لكن كانت تعيد توجيه وتصويب ما أفسده مجتمعنا المعطوب.
هكذا هي خطتنا ومنهجيتنا، وقد تتساءلون عن العملة النادرة أين دورها؟ ليس غفلة مني أو تقصيرا في حقه،لا بل هو الكل نعم الكل والقضية عموما بكل تجلياتها بل المنهجية بكامل نقطها وفواصلها وعلامات تعجبها واستفهامها... فلتقولوا عني غامض بخيل أو محتكر. لا يهم فالمهم هو ما سأقوله الآن أنتم زبدة ما عرفته في الحياة نعم أنتم. فمند ركبنا القطار وإلى حدود كتابة هذه الأسطر وحتى بعد كتابتها لم يدر في خلدي وبالي غيركم . كما أود أن أقول للأم الحنونة والأخت الصديقة أم ضياء " راني ماقلبتش الفيستا" بل أنا معكم ودائما إلى جانبكم ههههههه. فكما صعدنا المصعد مجموعين ، صعدنا هذه العقبة التي لابد من أن نجد بعدها سهلا أخضر مليء بالحياة. وهذا هو التقدم ، فكما قال عنه جبران خليل جبران " ليس التقدم بتحسين ما كان، بل بالسير نحو ما سيكون" .
إلى هنا أودعكم، لقاؤنا قد يتجدد ربما في رواية أو قصة أو نجاح، وتبقى قضيتنا قضية إنسانية.
"بقلم محبكم يوسف الطاسي"



#يوسف_الطاسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار بين العقل والقلب
- كلام لابد منه في حق أستاذي اسماعيل المصدق
- السياسة المغربية ذات بعد ميتافيزيقي
- مرحبا بكم في عالم التعاسة


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - يوسف الطاسي - قضيتنا قضية إنسانية